المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

البيئة الاجتماعية احدى عوامل نشوء الحسد
19-2-2022
شغال فحسب
2024-10-28
Nonagonal Pentagonal Number
19-12-2020
مفهوم التثليث ونشأته
24-09-2014
الشعور بلذة الجمال
2023-05-02
مظاهر الغناء والموسيقى في الشعر الجاهلي
6-9-2016


فوائد ذكر الموت‏  
  
2837   09:57 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏313- 314
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 2301
التاريخ: 21-7-2016 1698
التاريخ: 21-7-2016 1866
التاريخ: 2023-04-27 1355

أن الموت هائل و خطره عظيم و غفلة الناس لقلة فكرهم فيه و ذكرهم له و من يذكره ليس يذكره بقلب فارغ بل بقلب مشغول بشهوات الدنيا فلا ينجع‏(1) ذكر الموت في قلبه فالطريق فيه أن يفرغ العبد قلبه عن كلّ شي‏ء إلّا عن ذكر الموت الذي بين يديه كالذي يريد أن يسافر إلى مفازة مخطرة أو يركب البحر فانّه لا يتفكر إلا فيه فاذا باشر ذكر الموت قلبه فيوشك أن يؤثر فيه‏ و عند ذلك يقل فرحه و سروره بالدنيا و ينكسر قلبه‏(2).

وأوقع طريق فيه أن يكثر ذكر أقرانه الذين مضوا قبله فيتذكر موتهم و مصرعهم تحت التراب و يتذكر صورهم في مناصبهم و أحوالهم ، و كيف تبددت أجزاؤهم في قبورهم و كيف ارملوا نساءهم و ايتموا أولادهم وضيّعوا أموالهم و خلت منهم مساجدهم و مجالسهم   و انقطعت آثارهم و اوحشت ديارهم.

فمهما تذكر رجلا رجلا و فصل في قلبه حاله و كيفية حياته و توهم صورته و تذكر نشاطه و تردّده و أمله في العيش و البقاء و نسيانه للموت و انخداعه بمواتاة (3) الاسباب و ركونه إلى القوة و الشباب و ميله إلى الضحك و اللهو و غفلته عمّا بين يديه من الموت الذّريع‏(4) و الهلاك السّريع ، فانّه كيف كان يتردّد و الان قد تهدّمت رجلاه و مفاصله ، و كيف كان ينطق و قد أكل الدّود لسانه ، و كيف كان يضحك و قد أكل التراب أسنانه و أنّه كيف كان يدبّر لنفسه ما لا يحتاج إليه إلى عشر سنين في وقت لم يكن بينه و بين الموت إلّا شهر و هو غافل عمّا يراد به حتى جاء الموت في وقت لا يحتسب فانكشفت له صورة ملك الموت و قرع سمعه النّداء إمّا بالجنّة أو بالنّار.

فعند ذلك ينظر في نفسه أنّه مثلهم و غفلته كغفلتهم و السّعيد منوعظ بغيره فملازمة هذه الأفكار و أمثالها مع دخول المقابر و مشاهدة المرضى هو الذي يجددّ ذكر الموت في القلب حتى يغلب عليه بحيث يصير الموت نصب عينيه.

فعند ذلك يوشك أن يستعد له و يتجافى عن دار الغرور و إلا فالذكر بظاهر القلب و عذبة اللسان قليل الجدوى في التحذير و التنبيه ، و مهما طاب قلبه بشي‏ء من الدنيا فينبغي أن يتذكر في الحال أنه لا بدّ من مفارقته.

_________________

1- نجع فيه الامر و الخطاب و الوعظ : اذا اثر فيه و نفع. و منه حديث علي(عليه السلام) : فانجعوا لما يحق لكم من السمع و الطاعة. م.

2- و روى أنه لما حضرت الحسن بن علي (عليه السلام) الوفاة بكى بكاء شديدا و قال : اني اقدم على أمر عظيم و هول لم أقدم على مثله قط.

3- المواتاة : حسن المطاوعة و الموافقة أصله الهمزة و خفف و كثر حتى صار يقال بالواو الخالصة. م.

4- موت ذريع أي فاش أو سريع. المنجد.        




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.