المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22

Veryprime
10-10-2020
كيمياء المعادن العملية
12-12-2021
صفر علي اللاهيجاني
17-7-2016
تعاقد الشخص مع نفسه لنفسه بحسب المآل.
6-6-2016
سوسن الماني Iris germanica
18-8-2019
عباس بن محمد حسين الجصّاني
27-7-2016


مجاري التفكر في المخلوقات  
  
1866   09:58 صباحاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1. ص . 203-205
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التفكر والعلم والعمل /

الموجودات بأسرها مجاري التفكر و مطارح النظر، إذ كل ما في الوجود سوى واجب الوجود فهو من رشحات وجوده و آثاره فيضه و جوده ، و كل موجود و مخلوق من جوهر أو عرض مجرد أو مادي ، فلكي أو عنصري ، بسيط أو مركب فعل اللّه و صنعه ، و ما من ذرة من ذرات العالم إلا و فيها ضروب من عجائب حكمته و غرائب عظمته ، بحيث لو تشمر عقلاء الأقطار و حكماء الأمصار مدى الأعصار لاستنباطها ، انقضت أعمارهم دون الوقوف على عشر عشيرها و قليل من كثيرها.

ثم إن الموجودات المخلوقة منقسمة إلى ما لا يعرف أصله فلا يمكننا التفكر فيه ، و إلى ما يعرف أصله و مجمله من دون معرفة تفاصيله فيمكننا التفكر في تفصيله لتزداد لنا معرفة و بصيرة بخالقه.

وهو إلى ما لا يدرك بحس البصر و يسمى ب (الملكوت) ، كالملائكة و الجن و الشياطين و عوالم العقول و النفوس المجردة ، و لها أجناس و طبقات لا يحيط بها إلا موجدها ، و إلى ما يدرك به ، و له أجناس ثلاثة : عالم السماوات المشاهدة بكواكبها و نجومها و دورانها في طلوعها و غروبها ، و عالم الأرض المحسوسة ببحارها و جبالها و وهادها و تلالها و معادنها وأنهارها و نباتها و أشجارها و حيوانها و جمادها ، و عالم الجو المدرك بسحبه و غيومه و أمطاره و ثلوجه و شهبه و بروقه و رياحه و رعوده ، و كل من هذه الأجناس الثلاثة ينقسم إلى أنواع ، و يتشعب كل نوع إلى أقسام و أصناف غير متناهية ، مختلفة في الصفات و الهيئات   واللوازم و الآثار و الخواص ، و المعاني الظاهرة و الباطنة ، و ليس شي‏ء منها إلا و موجده هو اللّه سبحانه ، و في وجوده و حركته و سكونه حكم و مصالح لا تحصى.

و كل ذلك مجاري التفكر و التدبر لتحصيل المعرفة و البصيرة بخالقها الحكيم و موجدها القيوم العليم ، إذ كلها شواهد عدل و بينات صدق على وحدانيته و حكمته و كمال كبريائه و عظمته فمن قدم حقيقته ، و دار عالم الوجود و فتح عين بصيرته ، و شاهد مملكة ربه الودود ، لظهر له في كل ذرة من ذرات الخلق عجائب حكمة و غرائب قدرة ، بهر منها عقله و وهمه ، و حسر دونها لبه و فهمه.

ثم لا ريب في أن طبقات العوالم المنتظمة المرتبة على النحو الأصلح و النهج الأحسن بأمر موجدها الحكيم و مدبرها العليم ، مبتدأة في الصدور من الأشرف فالأشرف ، حتى ينتهي إلى أسفل العوالم و أخسها ، و هو عالم الأرض بما فيه ، و كل عالم أسفل لا قدر له بالنسبة إلى ما فوقه ، فلا قدر للأرض بالنظر إلى عالم الجو، و لا للجو بالقياس إلى عالم السماوات ، و لا للسماوات بالنسبة إلى عالم المثال ، و لا للمثال بالنظر إلى عالم الملكوت ، و لا للملكوت بالقياس إلى الجبروت ، و لا للجميع بالنسبة إلى ما لا سبيل لنا إلى دركه تفصيلا و إجمالا من عوالم الألوهية ، كما ظهر لعلماء الطبيعة و أهل الرصد و الهندسة ، و وضح لأرباب المكاشفة و العرفان و أصحاب المشاهدة و العيان.

ثم أخس العوالم الذي عرفت حاله - أعني الأرض - لا قدر لما على ظهرها من الحيوان و النبات و الجماد ، بالنظر إلى نفسها ، و لذا يفسد من أدنى تغير لها جل ما عليها ، و لكل جنس مما عليها أنواع و أقسام و أصناف غير متناهية.

و أضعف أنواع الحيوان البعوضة و النحل و أشرف أنواعه الإنسان فنحن نشير إلى نبذة يسيرة من الحكم و العجائب المودعة فيها ، و كيفية التفكر فيها ، ليقاس عليها البواقي إجمالا.

فإن بيان مجاري التفكر بأسرها في حين المحال ، و ما يمكن منه خارج عن حيطة الضبط و التدوين ، و لذا ترى أن البارعين من الحكماء و الفائقين من أجلة العرفاء بذلوا وسعهم في بيان مجاري التفكر و مطارحه و شرح بمجال النظر و مسارحه فسطروا فيه الأساطير و ملأوا منه الطوامير ، و خاضوا في غمرات بحار الأفكار و غاصوا في تيار لجج الأنظار، و مع ذلك لم يعودوا بالنظر إلى ما هو الواقع إلا صفر اليدين و رجعوا آخر الأمر (بخفي حنين).

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.