أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2021
10708
التاريخ: 15/12/2022
1024
التاريخ: 2024-07-31
486
التاريخ: 1-5-2016
2445
|
من الصعب وضع تعريف دقيق وشامل لمصطلح الدول النامية والدول المتخلفة، لأن التقدم والتخلف أمور نسبية لا يمكن تحديدها بمعايير إحصائية، أو تعريفها بألفاظ دقيقة يمكن استخدامها في كل مكان وزمان، لأن ملامح التقدم والتخلف عرضة للتطور مع الزمن وتخضع لجملة من المؤثرات الداخلية والخارجية. ولكن يمكن القول إن الدول المتقدمة هي الدول التي طورت اقتصادياتها بصورة كبيرة عن طريق تطوير قطاع الصناعة، بعكس الدول المتخلفة التي ما زالت تعتمد على الزراعة البدائية، أما الدول النامية فهي الدول التي تمتلك حداً من الثروات المادية والبشرية، وتحاول أن تخرج من حالة التخلف عن طريق تطوير اقتصادياتها بالتوسع باستغلال هذه الموارد.
يزيد عدد الدول النامية والمتخلفة في الوقت الحاضر على150 دولة موزعة على جميع القارات عدا أمريكا الشمالية، وقد بلغ عدد سكان هذه الدول 4.6 مليار نسمة عام 1998، وهم بذلك يشكلون 77% من سكان العالم، إلا أنهم لا يحصلون سوى على 20% من دخل العالم، كذلك تنخفض مساهمة هذه الدول في الناتج الصناعي العالمي، حيث تقل حصة هذه الدول عن 20% من مجمل الإنتاج الصناعي العالمي، كما يقل دخل الفرد في معظمها عن 1000 دولار سنوياً وتشترك معظم الدول النامية والمتخلفة بالخصائص التالية:
1- سيادة القطاع الزراعي الذي يعتمد إنتاج الكافية مع تطبيق محدود جداً للتكنولوجيا الحديثة.
2- غياب الصناعة الحديثة بشكل كلي في معظم الدول المتخلفة، أو تكون الصناعة في مراحلها الأولى في الدول النامية.
3- تدني مستويات التعليم، وارتفاع مستوى الأمية وانتشار الجهل، وعدم توفر إمكانات التعليم لجميع أفراد الشعب.
4- ارتفاع معدل الزيادة السكانية الناجم عن ارتفاع معدلات الولادة وانخفاض معدلات الوفيات.
5- انخفاض مستويات الدخل القومي، مما ينعكس على انخفاض المستوى المعاشي(1).
تنخفض مشاركة الدول النامية والمتخلفة في التجارة الدولية بشكل لا يتناسب مع أعداد سكانها ولا يتناسب حجم تجارتها مع حجم إمكاناتها الطبيعية والبشرية، فلم تساهم هذه الدول سوى بـ 28% من إجمالي قيمة التجارة العالمية عام 1998 في الصادرات والواردات معاً، ومما تجدر الإشارة إليه هو انخفاض نسبة الصادرات من حيث القيمة، حيث تشكل فقط 28.6% من قيمة الصادرات العالمية، فيما ترتفع نسبة هذه الصادرات من حيث الوزن، مما يشير إلى انخفاض قيمة هذه الصادرات بالنسبة لوزنها، لأن المواد الخام تشكل الجزء الأكبر من صادرات الدول النامية والمتخلفة، وهذه تنخفض أسعارها في الأسواق العالمية مقارنة بالسلع الصناعية.
تتميز التجارة الخارجية للدول النامية والمتخلفة بالتركز الجغرافي الشديد، حيث إن أغلب صادراتها، أي حوالي 75% تذهب إلى الدول المتقدمة، كذلك الأمر بالنسبة للواردات حيث يأتي أكثر من 70% من ورادات الدول النامية من الدول المتطورة اقتصادياً، ولا تزيد نسبة تجارة الدول النامية مع نفسها على 25% من قيمة مجمل تجارتها، تكمن خطورة هذا الواقع على الدول النامية في اعتماد تجارة هذه الدول على الدول المتقدمة وبالتالي اعتماد اقتصادياتها على الدول المتقدمة وتبعية هذه الاقتصاديات تبعية شديدة لاقتصاديات الدول المتطورة.
كذلك الأمر بالنسبة للهيكل السلعي للتجارة الخارجية للدول النامية، حيث يمتاز بالتركز السلعي في الصادرات والواردات معاً، حيث تزيد نسبة المواد الأولية الخام بشكل كبير في صادرات الدول النامية، حتى تصل إلى أكثر من 90% في بعض الدول كما هي الحال في دول الخليج العربي المصدرة للنفط، وتنخفض نسبة المواد المصنعة في صادرات هذه الدول، وعلى العكس من ذلك في الواردات، حيث ترتفع نسبة المواد الصناعية الإنتاجية والاستهلاكية، فيما تنخفض نسبة المواد الأولية والخامات في واردات هذه الدول.
___________
(1) ساطح محلي: الدول النامية والمتقدمة، أمريكا اللاتينية، مطبعة ابن حيان، دمشق، 1980 ص18.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|