يستحب الإحرام في الثياب القطن ، وأفضلها البيض ، لما رواه العامّة عن  رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال : ( خير ثيابكم البيض ، فألبسوها أحياءكم ، وكفّنوا بها موتاكم ) ⁽¹⁾.

ومن طريق الخاصّة : قول  الصادق عليه السلام: « كان ثوبا رسول الله صلى الله عليه وآله اللذان أحرم فيهما يمانيّين عبريّ وأظفار، وفيهما كفّن » ⁽²⁾.

ولا بأس بالثوب الأخضر والمعصفر وغيرهما ، لأنّ أبا العلاء الخفاف رأى الباقر عليه السلام وعليه برد أخضر وهو محرم ⁽³⁾.

وسأل علي بن جعفر أخاه الكاظم عليه السلام : يلبس المحرم الثوب المشبع بالعصفر؟ فقال : «إذا لم يكن فيه طيب فلا بأس » ⁽⁴⁾.

ويكره الثياب السود ، لقول  الصادق عليه السلام: « لا يحرم في الثوب الأسود ولا يكفّن به الميّت » ⁽⁵⁾.

__________________

(1) أورده ابنا قدامة في المغني والشرح الكبير 3 : 234 ، وبتفاوت في سنن ابن ماجة 2 : 1181 ـ 3566 ، وسنن البيهقي 5 : 33 ، والمستدرك ـ للحاكم ـ 4 : 185.

(2) الكافي 4 : 339 ـ 2 ، الفقيه 2 : 214 ـ 975.

(3) الكافي 4 : 339 ـ 340 ـ 5 ، الفقيه 2 : 215 ـ 978.

(4) التهذيب 5 : 67 ـ 217 ، الإستبصار 2 : 165 ـ 540.

(5) الكافي 4 : 341 ـ 13 ، الفقيه 2 : 215 ـ 983 ، التهذيب 5 : 66 ـ 214.