المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

اسماك العائلة البورية
12-2-2016
قياس التصريف المائي وخطواته
8-1-2016
الجزيئات المنفذة Effector Molecules
23-2-2018
نيومن – جانوس فون
18-9-2016
تصنيف المدن- التصنيف المكاني
4-1-2023
Thermal Non-Leakage Probability
17-4-2017


مساوئ التبني ومشكلة الإرث  
  
9947   01:49 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص255-256
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-6-2019 1742
التاريخ: 17-2-2022 2163
التاريخ: 13-7-2021 2080
التاريخ: 11-4-2017 2358

معنى التبني من الناحية القانونية أن يسجل الولد المتبنى في الأوراق الرسمية كأبن حقيقي لهذين الأبوين وفي هذه الحالة يستحق الإرث. في حين أنه لا يحق له ذلك وهو يأخذ من حق غيره فيملك ما لا يحق له ويحرم من يحق له من حقوقه التي فرضها الله سبحانه وتعالى .

وقد ورد في أنه لا يجوز للمتبنى ان يرث من والديه المدعين أبوته ولا أن يرثا منه ما قاله الإمام الصادق(عليه السلام):(اللقيط لا يورّث ولا يرث من قبل أبويه , ويرثه ولده إن كان  ويرث ويورث من قبل الزوجة)(1) .

وعليه لو أن احدهم تبنى ولدا وكان عنده أولادا آخرين فإن ذلك يعني أن الذي حقه أن يأخذ النصف مثلا سيصبح حقه الثلث, مما يعني أن أباهم جعل المتبني يأخذ من حق إخوته ما لا يحق له ويحرمهم من حقهم. لأنه لا ينتمي الى هذه الشجرة , والآباء بذلك يكونون قد ظلموا أولادهم في موضوع ما يحق لهم من الإرث .

وإذا كان المتبني ليس له أولاد فبهذه الحالة يعود الإرث الى أجزاء أخرى من العائلة وهم أب المتبني وأمه , وإن كانا متوفيان , فإن الإرث ينتقل الى الطبقة الثانية من طبقات الإرث التي هي الأجداد والإخوة للأب . فهذا الإنسان الغريب عن العائلة يأخذ كل الإرث وأصحاب الحق يحرموا من إرثهم لأنه مع وجود الابن يحرم الأب والأم عن أخذ كل حقهما بل يأخذان جزءا منه وفي حالة انتقال الإرث للطبقة الثانية فإن المتبنى يحرم إخوة المتوفى وأجداده عن أخذ حقهما , وهذه الحالة أتعس من حالة الذي لديه أولادا فإذا كان هناك ولد وتبنيا ولد فهنا الذي يحصل هو أن حصة الابن هي النصف وحصة الآخر المتبنى النصف , فيكون قد حرم أخاه من النصف , بينما إذا لم يكن هناك أولاد فبهذه الحالة يأخذ كل حقوق الإخوة لأن الإخوة والأجداد لا يرثوا بوجود الولد وهذه من المساوئ التي تحصل من خلال التبني على صعيد الإرث .

نعم فيما لو تكفل الإنسان ولدا لا معيل له وجعله يعيش مع أولاده فلا مانع من كتابة شيء له بعد وفاته يساعده على الحياة , لأن الإنسان يستطيع أن يوصي بما لا يتجاوز ثلث ماله لمن يريد حتى لو لم يكن من عائلته , ولذلك يستطيع إعطاء من تبناه من إرثه من دون أن يخفي عليه نسبه وانتماءه ولا تعود هذه الوصية بالأذى على أصحاب الإرث , وهذا لا يشعر المتبني بأي غبن لاحقا , بل سيحفظ للمتبني جميله فضلا عن الأجر الذي سيأخذه من رب العالمين.

_______________

1ـ مستدرك الوسائل الجزء 17 ص 134 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.