أقرأ أيضاً
التاريخ: 26/11/2022
1580
التاريخ: 5-1-2022
2884
التاريخ: 26-7-2019
2085
التاريخ: 2024-04-13
954
|
من المشاكل الخطيرة التي كنا نواجهها هو تنازل الأبوين أحدهما أو كلاهما عن كل ما يملكان لأبنائهما , ثم بعد حصول ذلك وانتقال الملكية للأولاد وصيرورة الأبوين فقيرين لا يملكان شيئا يقوم هؤلاء الأولاد العاقون بتركهما وإهمالهما , وإذا ما تنازلا فقد يمنان عليهما بزيارة في الشهر مرة بعد أن كانوا لا يغادرون البيت ويحرصون على رضاهما عندما كانت الأملاك باسمهما قبل التنازل عنها , أما اليوم وبعد أن انتقل كل شيء الى ملكيتهم فلم يعد هناك ما يبرر أن يزورانهما بشكل يرضيهما .
والاخطر من ذلك تركهما بلا نفقة كافية بعد أن كانا يملكان مالا كثيرا يستطيعان صرفه على نفسيهما .
إن هذه الحالات تدعونا الى أن نطلب من الآباء أن لا يقوموا بمثل هذه التصرفات الخاطئة فلا يتركوا أموالا لأولادهم حتى يقضي الله سبحانه وتعالى قضاءه فلا يعرف أحد كيف سيصبح الأمر لاحقا , ولعل الولد الذي يبدي محبة عالية اليوم سيتحول غدا الى انسان بغيض بعد ان اصبح كل المال بيده إذ إنه كان يهدف منذ البداية للاحتيال وصولا الى هذا المال . او أن المال غيره فعلا , فليستفد الأبوان من المعاملة الخاصة من أولادهم طمعا بالمال أفضل من التنازل عنه ثم يجدان أنهما بلا مال ولا أولاد , وقد قال لي احد هؤلاء الآباء عندما سألته لماذا تنازلت عن كل مالك لهذا الولد العاق الذي لا يتلفت إليك اليوم ويتركك بلا دواء ولا علاج إذ إن الأب مريض ويحتاج الى علاج دائم ؟ فأجاب بأنه فعل ذلك بسبب أن ابنه هدده بقطع علاقته به إن لم يفعل , وفي نفس الوقت وعده بأنه سيهتم به كل الاهتمام اللازم ويأخذه الى بيته تعتني به زوجته وأولاده . ولكن الذي حصل أنه أخذ المال ثم أبقاه حيث هو وحيدا ولم يعد يزوره , بل أكثر من ذلك لم يعد يشتري له الدواء الضروري لحياته ما اضطر الابن للجوء الى المساعدات الاجتماعية لتحصيل دوائه وتأمين علاجه ، فلو كان هذا الأب امتنع عن إعطاء ابنه المال ونفذ ابنه التهديد فإن الذي سيحصل هو ترك الابن أباه ولكن مع ماله الذي يستطيع استعماله للإنفاق على نفسه من دون حاجة احد . أما اليوم فهو يعيش بلا مال ولا ولد .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|