المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



كيف تختار اللعبة للطفل  
  
2842   09:44 صباحاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. صالح عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : فن تربية الابناء
الجزء والصفحة : ص149-150
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

هناك شروط يجب توافرها في اللعبة التي تختارها لطفلك وهي:

اولا :لا بد وأن تكون ملائمة لخصائص المرحلة العمرية للطفل:

ففي السنة الاولى والثانية يميل الاطفال للعب بالدمى مثل الدباديب والحيوانات المجسمة، وبعد السنة الثانية يميل الاطفال للعب التي تتسم بالحركة كالسيارات او العروسة المتحركة والقطارات ولعب الفك والتركيب مثل المكعبات، وذلك لنمو القدرة على التركيز وتطور القدرات الحركية.

حيث يصل معدل تركيز الطفل في السنة الثانية الى (7) دقائق في المتوسط، ويزيد في السنة الخامسة الى(12) دقيقة. وفي مرحلة الطفولة المبكرة (طفل الحضانة) يهتم الاطفال باللعب بالصلصال والرسم، واللعب بالماء، وفي مرحلة الطفولة المتأخرة (طفل المرحلة الابتدائية) يهتم الاطفال بالألعاب ذات النشاط الجسمي مثل ركوب العجل، الكراتية ، كرة القدم.

ثانيا: لا بد وان تتفق اللعبة مع ميول الطفل وحاجاته النفسية:

ولذا دع طفلك يختار اللعب، فالذكور يميلون للسيارات والمسدسات حيث يمارس الذكور الدور الذكري في حين تميل الاناث الى العرائس والدباديب حيث تمارسن الدور الانثوي.

ثالثا: ان تتوفر في اللعبة عناصر الامن والسلامة ، فمثلا:

1ـ ألا يكون بها أصباغ وألوان غير ثابتة.

2ـ ألا تكون اطرافها حادة مسنونة.

3ـ لعبة ما قبل 3سنوات لا يكون بها أشياء صغيرة يبلعها الطفل.

4ـ لعبة قوية لا تكسر بسهولة حتى لا يصاب بالإحباط.

5ـ ألا يكون مستوى اللعبة أعلى من قدرات الطفل العقلية فيصاب بالإحباط.

6ـ اللعب المتحركة تثير انتباه الطفل أكثر من الثابتة.

7ـ اللعب الملونة (خاصة الاحمر) تثير انتباه الطفل.

8ـ اللعب المضيئة تثير انتباه الطفل أكثر من غيرها.

9ـ اللعب التي تصدر صوتا تثير انتباه الطفل أكثر من غيرها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.