المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الخلايا الزئبقية mercury cells
18-9-2016
نشر الأحكام والأفكار التربوية والأخلاقية
15-04-2015
معنى كلمة نجس
10-1-2016
Aldol Reaction Mechanism
21-11-2019
Bessel Function of the First Kind
13-8-2018
لفظة العرب
6-11-2016


الطريقة المناسبة لحكي القصة الجميلة  
  
3096   10:26 صباحاً   التاريخ: 15-1-2016
المؤلف : د. صالح عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : فن تربية الابناء
الجزء والصفحة : ص157-160
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016 2112
التاريخ: 15-1-2016 2221
التاريخ: 2023-08-16 1518
التاريخ: 21-12-2017 2051

اولا التهيئة النفسية للحاكي والطفل(المرسل والمستقبل)

1ـ بالنسبة للحاكي (القاص) :

أ ـ ينبغي ان يكون لدى حاكي القصة (الاب او الام) الرغبة في حكاية القصة .

ب ـ البعد عن العصبية والقلق والتوتر أثناء حكي القصة.

ج ـ ينبغي ان يراك الطفل سعيدا اثناء حكي القصة، ومستمتعا معه بها.

د ـ الشعور بالاسترخاء لان حالتك سوف تنقلها لطفلك.

2ـ بالنسبة للطفل:

أ ـ تهيئة الطفل نفسيا للقصة، ويفضل ان تبدأ القصة بذكر الله والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

ب ـ الا يكون الطفل مرغما على حكي القصة والا يكون منشغلا بشيء آخر.

ج ـ يفضل ان تتزامن القصة او تأتي بعد كوب لبن دافئ او عصير.

ثانيا: تهيئة مكان حكي القصة:

أ ـ ينبغي ان يكون مكان حكي القصة مكانا هادئاً، خاليا من الضوضاء مما يساعد الحاكي والطفل معا على الاسترخاء.

ب ـ ينبغي ان يساعد مكان حكي القصة على التركيز، اي يبتعد عن المشتتات مثل التليفزيون والكمبيوتر.

ج ـ يفضل ان يكون الضوء خافتا.

ثالثاً: التواصل الجيد بين الحاكي والطفل:

ينبغي ان يكون هناك تواصلا جيدا بين الحاكي (الاب او الام) والطفل، فالحاكي هو المرسل والطفل هو المستقبل، ولكن التواصل الفعال يكون فيه المرسل مرسلا(بحديثه) ومستقبلا(للإشارات الصادرة من الطفل) في آن واحد، ويكون المستقبل مستقبلا (للحكي) ومرسلا(بالإشارات والايماءات) في آن واحد.

وقلنا مراراً ان التواصل الجيد يكون بنسبة (39%) تواصلا غير لفظي( اي بلغة الجسد) و 7% . فقط تواصلا لفظياً(اي بالكلمات) ولذا ينبغي على الحاكي القصة ان يراعي لغة الجسد له ولطفله مما يثري عملية الاتصال فعالا ، وذلك كالتالي:

1ـ الوجه :

ينبغي ان تظهر البشاشة على وجه القاص او الحاكي ،كما ينبغي على الحاكي ان يظهر ايماءات الوجه اثناء الحكي مثل الدهشة والاستغراب والحزن والفرح والغضب... اي ينبغي ان تتوافق الانفعالات مع احداث القصة.

2ـ الابتسامة :

لا سيما في بداية القصة ،فالابتسامة تفتح قلب الطفل وعقله.

3ـ الصوت :

ينبغي ان يتماشى صوت الحاكي اثناء حكي القصة مع مضمون القصة، فلا يكون بالبطيء الممل ولا بالسريع المفزع.

4ـ حركات الجسم:

(الايدي والجسم) ينبغي ان تتماشى مع احداث القصة.

رابعا : بالنسبة لأحداث القصة:

1ـ ينبغي ترتيب احداث القصة ترتيبا منطقياً.

2ـ يجب ان يكون بطل القصة واضحاً.

3ـ اربط بين سن الطفل وسن بطل القصة.

4ـ اجعل اسم بطل القصة (الطيب) مشابها لاسم ابنك او ابنتك، ولاحظ الا يكون اسم بطل القصة (الشرير) قريبا من اسم ابن او احد المقربين.

5ـ يفضل تناسب احداث القصة مع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للطفل، بمعنى الا تدور كل احداث القصص في فلل وقصور والطفل يعيش في شقة حجرة وصالة، فقد تجعل الطفل ينقم على عيشة وينظر لنفسه ولأبيه نظرة دونية.

6ـ ينبغي الا تزيد القصة عن ثلاثين دقيقة.

خامسا: تهيئة الطفل لنهاية القصة :

1ـ اختلاف نبرة الصوت بحيث تشير الى قرب انتهاء القصة.

2ـ يجب ان تعبر لغة الجسد عن قرب انتهاء القصة.

3ـ ينبغي ان تكون نهاية القصة منطقية، وتتماشى مع مضمون القصة، والا يكون في النهاية مفاجأة غير متوقعة للطفل، فالنهاية المنطقية هي انتصار الحق والخير وهزيمة الظلم والشر.

4ـ عرف الطفل أنك سوف تسأله عما استفاده من القصة.

5ـ اسال الطفل عن الدروس المستفادة من القصة مثل:

أ ـ لو انك مكان فلان(بطل القصة) كيف تتصرف حينئذ؟

ب ـ هل تحب ان تكون مكان فلان(الشرير)؟ لماذا؟

ج ـ هل تحب ان تكون مكان فلان(الطيب) ؟ لماذا؟

د ـ ما الذي استفدته من القصة.

هـ ـ لو وجدت شخصا يفعل كذا (من احداث القصة) بماذا تنصحه؟

و ـ هل تسطيع ان تحكي لي القصة؟

ي ـ هل تسطيع ان تؤلف قصة مثل هذه القصة.

 

 

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.