المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مدرسة علوم صنع القرارات Decision and Information Sciences Approach.
3-5-2016
المؤمنون احياء عند ربهم
9-11-2014
أسباب الأمراض النفسانية
6-10-2016
The Case Against the World’s First Language
2024-01-12
تفاعل الجالكونات مع البروم
2024-10-01
Cauchy-Riemann Equations
18-10-2018


دعاؤه (عليه السلام) في الاعتصام بالله  
  
10587   03:02 مساءاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج4 ، ص205-207 .
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / التراث العلوي الشريف /

اعتصم الإمام (عليه السلام) بالله تعالى كأعظم ما يكون الاعتصام وكان من دعائه في ذلك قوله :

اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو الباعث الوارث ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو القائم على كلّ نفس بما كسبت ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو الّذي قال للسّماوات والأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو لا تأخذه سنة ولا نوم ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو الرّحمن على العرش استوى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصّدور ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو له ما في السّماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثّرى ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو يرى ولا يرى وهو بالمنظر الأعلى ربّ الآخرة والأولى ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو الّذي ذلّ كلّ شيء لملكه ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو الّذي خضع كلّ شيء لعظمته اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو في علوّه دان وفي دنوّه عال وفي سلطانه قويّ ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو البديع الرّفيع الحيّ الدّائم الباقي الّذي لا يزول ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو الّذي لا تصف الألسن قدرته ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو الحيّ القيّوم لا تأخذه سنة ولا نوم ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو الحنّان المنّان ذو الجلال والإكرام ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو الواحد الأحد الفرد الصّمد الّذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو أكرم الأكرمين الكبير الأكبر العليّ الأعلى ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو بيده الخير كلّه وهو على كلّ شيء قدير ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو يسبّح له ما في السّماوات وما في الأرض كلّ له قانتون ؛ اعتصمت بالله الّذي لا إله إلاّ هو الحيّ الحكيم السّميع العليم الرّحمن الرّحيم ؛ اللهمّ إنّي أسألك وأنت أعلم بمسألتي وأطلب إليك وأنت العالم بحاجتي وأرغب إليك وأنت منتهى رغبتي فيا عالم الخفيّات وسامك السّماوات ودافع البليّات ومطلب الحاجات ومعطي السّؤلات صلّ على محمّد خاتم النّبيّين وعلى آله الطّيّبين الطّاهرين .

اللهمّ اغفر لي خطيئتي وإسرافي في أمري كلّه وما أنت أعلم به منّي ؛ اللهمّ اغفر لي خطاياي وعمدي وجهلي وهزلي وجدّي فكلّ ذلك عندي ؛ اللهمّ اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدّم وأنت المؤخّر وأنت على كلّ شيء قدير.

أرأيتم هذا الاعتصام والالتجاء إلى الله تعالى؟ لقد انقطع هذا الإمام العظيم إلى الله وتمسّك بطاعته فقد استوعب حبّه لله وخشيته منه جميع آفاق نفسه .

 

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.