المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16703 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستحقون للخمس
2024-07-08
المخول بتقسيم الخمس
2024-07-08
الخمس واحكامه
2024-07-08
قبر رعمسيس بطيبة
2024-07-08
آثار (رعمسيس الأول) في الكرنك.
2024-07-08
أعمال رعمسيس الأول (العرابة المدفونة)
2024-07-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من كتب لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)  
  
1396   07:51 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : السيد مرتضى العسكري
الكتاب أو المصدر : القرآن الكريم وروايات المدرستين
الجزء والصفحة : ج1 ، ص207-210.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /

قال البلاذري في فتوح البلدان :

أول من كتب لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) مقدمه المدينة أُبيّ بن كعب الانصاري ، وهو أوّل من كتب في آخر الكتاب ، وكتب فلان ، فكان أُبي ، إذا لم يحضر دعا رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) زيد بن ثابت الانصاري ، فكتب له فكان أُبيّ وزيد يكتبان الوحي بين يديه ، وكتبه إلى من يُكاتب من الناس ، وما يُقطِع وغير ذلك.

قال الواقدي : وأول من كتب له من قريش عبداللّه بن سعد بن أبي سرح ، ثمّ ارتدَّ ورجع إلى مكّة ، وقال لقريش : أنا آتي بمثل ما يأتي به محمد ، وكان يملّ عليه الظالمين ، فيكتب الكافرين ، يملّ عليه سميع عليم ، فيكتب غفور رحيم وأشباه ذلك ، فأنزل اللّه :

{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} [الأنعام : 93]

فلمّا كان يوم فتح مكّة أمر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بقتله ، فكلّمه فيه عثمان بن عفَّان وقال : أخي من الرضاع ، وقد أسلم فأمر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) بتركه ، وولاّه عثمان مصر ، فكتب لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) عثمان بن عفان وشُرحبيل بن حسنة الطابخي من خِنْدِف حليف قريش ، ويقال بل هو كندي. وكتب له جُهَيم بن الصَّلت بن مخرمة ، وخالد بن سعيد وابان بن سعيد بن العاصي ، والعلاء بن الحضرمي ، فلما كان عام الفتح اسلم معاوية ، كتب له أيضاً ، ودعاه يوماً وهو يأكل فابطأ ، فقال : لا أشبع اللّه بطنه ، فكان يقول : لحقتني دعوة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان يأكل في اليوم سبع أكلات وأكثر وأقل.

وقال كتب حنظلة بن الربيع بن رباح الأسيدي من بني تميم بين يدي رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) مرّة ، فسمّي حنظلة الكاتب.

تعلم كتابة اليهود :

وقال : زيد بن ثابت : أمرني رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أن أتعلَّم له كتاب يهود ، وقال لي : انّي لا آمن يهوداً على كتابي ، فلم يمرَّ بي نصف شهر حتى تعلمته ، فكنت اكتب له إلى يهود وإذا كتبوا إليه قرأت كتابهم (1).

وفي فتوح البلدان :

قال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لزيد بن ثابت : ((يا زيد : تعلم لي كتابة يهود فإني ما آمنهم على كتابي)).

قال : فحذقته في نصف شهر(2).

*          *          *

واهتم الرسول بنشر الكتابة في المدينة ، وجعل فدية من يعرف الكتابة من سبعين أسيراً في غزوة بدر تعليم كل واحد منهم عشرة من صبيان المدينة الكتابة.

ومن النساء كانت تكتب حفصة زوجة الرسول وأم كلثوم ابنة عقبة وعائشة ابنة سعد وكريمة ابنة المقداد وزوجتا الرسول عائشة وأم سلمة كانتا تقرآن ولا تكتبان (3).

كان في الصحابة جمع يكتبون لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) في المدينة عدّ منهم البلاذري من ذكرناه في فصل من كتب لرسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وأضاف إليهم ابن سيد الناس (ت : 734 ه‍‍ ) في فصل ذكر كتابه (صلى الله عليه وآله وسلم) من عيون الاثر وقال :

أبو بكر وعمر وعلي وعامر بن فهيرة وعبداللّه بن الارقم وثابت بن قيس ابن شماس والمغيرة بن شعبة وعبداللّه بن زيد وجهيم بن الصلت والزبير بن العوام وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعبداللّه بن رواحة ومحمد بن مسلمة وعبداللّه بن عبداللّه بن أُبي ومعيقيب بن أبي فاطمة وطلحة بن عبيد اللّه ويزيد بن أبي سفيان والارقم بن أبي الارقم والعلاء بن عتبة وأبو أيوب الانصاري خالد بن زيد وبريدة بن الحصيب والحصين بن نمير وأبو سلمة عبداللّه بن عبد الاسد وحويطب بن عبد العزي وأبو سفيان بن حرب وحاطب ابن عمر وكتب له عبداللّه بن سعد بن أبي سرح ، ثمّ ارتد ورجع إلى مكّة وكذب على رسول اللّه ، فنزلت فيه : (وَمَنْ أظَلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللّهِ كَذِباً) (4).

وبين المؤرخ الثبت المسعودي في التنبيه والاشراف (ص / 245 ـ 246) ما كان يكتب كل منهم وقال :

كان خالد بن سعيد بن العاص بن امية يكتب بين يديه في سائر ما يعرض من أموره والمغيرة بن شعبة والحصين بن نمير يكتبان أيضاً فيما يعرض من حوائجه ، وعبداللّه بن الارقم بن عبد يغوث الزهري ، والعلاء بن عقبة يكتبان بين الناس المداينات وسائر العقود والمعاملات ، والزبير بن العوام ، وجهيم بن الصلت يكتبان أموال الصدقات ، وحذيفة بن اليمان يكتب خرص الحجاز ، ومعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي يكتب مغانم رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وكان عليها من قبله وزيد بن ثابت الانصاري ثمّ الخزرجي من بني غنم بن مالك بن النجار يكتب إلى الملوك ، ويجيب بحضرة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وكان يترجم للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالفارسية والرومية والقبطية والحبشة ، تعلم ذلك بالمدينة من أهل هذه الالسن ، وكان حنظلة بن الربيع بن صيفي الأسيدي التميمي يكتب بين يديه (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذه الامور إذا غاب من سمينا من سائر الكتاب ينوب عنهم في سائر ما ينفرد به كل واحد منهم ، وكان يدعى حنظلة الكاتب ، توفي في خلافة عمر ابن الخطاب.

 

وكتب له عبداللّه بن أبي سرح من بني عامر بن لؤي بن غالب ثمّ لحق بالمشركين بمكة مرتدا ، وكتب له شرحبيل بن حسنة الطابخي ، وكان أبان بن سعيد والعلاء بن الحضرمي ربما كتبا بين يديه ، وكتب له معاوية قبل وفاته بأشهر ، وإنما ذكرنا من أسماء كتابه (صلى الله عليه وآله وسلم) من ثبت على كتابته واتصلت أيامه فيها وطالت مدته وصحت الرواية على ذلك من أمره من كتب الكتاب والكتابين والثلاثة إذ كان لا يستحق بذلك ان يسمى كاتباً ويضاف إلى جملة كتابه.

دراسة الخبر :

وصف العلماء هذا العدد الكبير بكتاب الوحي وأحياناً وصفوا الواحد منهم يكاتب الوحي ويصدق هذا الوصف عليهم جميعاً وعلى الواحد منهم كذلك في ما اذا كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد عينهم لتدوين القرآن بينما نجد المسعودي عندما يذكر نوع عملهم في الكتابة لم يخص أحداً بذكر كتابة القرآن ومن ثمّ نعرف أنهم جميعاً كانوا يكتبون ما نزل من القرآن كسائر الكتبة من الصحابة وسنذكر في ما يأتي أن نسخة من القرآن كان في بيت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمر الامام علي بجمعه بعد وفاته ولعله كان قد أمره في حال حياته بكتابة تلك النسخة ثمّ أمره بعد وفاته بجمعها بعد أن كانت مكتوبة على قطع مختلفة.

كان ذلك شأن الكتابة والكتاب على عهد رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) في المدينة .

_____________________

1- فتوح البلدان ص 662- 664 ، وعيون الأثر ص 84- 86 .

2- أمر الخط في آخر فتوح البلدان ص 663-664 ن ترجمة زيد من تذكرة الحفاظ للذهبي 1/30-32 .

3- أمر الخط في فتوح البلدان ص 661-662 .

4- عيون الأثر 2/191 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .