أ ـ كان الوحي يعين مكان الايات في السور.

في حديث عثمان بن أبي العاص بمسند أحمد :

قال : كنت عند رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) اذ شخص ببصره... فقال : اتاني جبريل (عليه السلام) فأمرني أن أضع هذه الاية بهذا الموضع من هذه السورة : ان اللّه يأمر بالعدل والاحسان...(1).

ب ـ كان الرسول يأمر بتدوين الايات في السورة.

ذكرنا حديث عثمان في بحث كيفية تدوين القرآن السابق.

وفي حديث البراء بن عازب :

ان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) نزلت عليه آية فقال : ادع لي زيداً وليجيء باللوح والدواة والكتف أو الكتف والدواة قال : ثمّ أكتب...

الحديث (2).

وفي مستدرك الحاكم وتلخيصه :

عن زيد بن ثابت قال : كنا حول رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) نؤلّف القرآن...

وفي رواية : كنا عند رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) نؤلّف القرآن من الرقاع...

قال الحاكم : (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ـ البخاري ومسلم ـ ولم يخرجاه وفيه البيان الواضح أن جمع القرآن لم يكن مرة واحدة فقد جمع بحضرة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمّ جمع بعضه بحضرة أبي بكر الصديق والجمع الثالث هو في ترتيب السورة كان في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان) (3).
______________

1- مسند احمد 4/218 .

2- صحيح البخاري 3/151 كتاب فضائل القرآن باب كاتب النبي .

3- مستدرك الحاكم وتلخيصه كتاب التفسير 2/229 . الاتقان للسيوطي 1/59 .