المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الأسباب السياسية وأثرها في النظام التربوي  
  
1783   09:57 صباحاً   التاريخ: 24-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص85-92
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / الوطن والسياسة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-1-2016 1784
التاريخ: 19-12-2021 1952
التاريخ: 24-1-2016 3738
التاريخ: 9-12-2021 5131

من العوامل التي تساهم في هدم النظام الأخلاقي لدى الأطفال واليافعين عامل التربية والتعليم في المجتمع الذي وضع أسسه الجهاز السياسي الحاكم للنظام البائد، وعلى أساس آراء وتوجّهات عملاء الاستعمار وبالتعاون مع خدمهم المحليين وأحياناً بمساعدة جمع من غير الواعين.

فالنظام التربوي لأي مجتمع قد يعد الأفراد ويبلغ بهم طريق الكمال، ويهديهم الى اسلوب التعامل الحسن والتحرك الإيجابي. وقد يكون على عكس ذلك، فيكون عامل فساد وانحطاط للفرد والمجتمع، فبالتربية تتمكن من إعداد قوم احرار أو عبيد، وبها يمكنك ان تزرع فيهم العظمة وغنى النفس وطهارة القلب والخلق السامي أو تمهدهم للخنوع والذل والأسر.

ـ نظامنا التربوي :

منذ عشرات السنين وضع عدونا الخطط ليفسد اجيالنا. وعندما تقرر فتح المدارس الحديثة في بلدنا، أستغل العدو الفرصة، وتحرك لهدم دعائمنا الدينية والأخلاقية.

فدخل اعداء الإسلام والمستعمرون الى مجتمعنا وبلادنا بمظهر المحب للخير والمشفق، وتحت عنوان إصلاح المجتمع طرحوا ضرورة تغيير نظام التربية والتعليم، فعرفونا على مظاهر الصناعة والمدنية الغربية. من البديهي أن أولئك لا يريدون ابداً أن يكون مجتمعنا مجتمعاً حراً وحياً يتبع القوانين. ولا يريدون لنا ان نكون اصحاب رأي، وأن نكون عاديين وطبيعيين ومستقلين ومفكرين، لأنه إذا حصل ذلك لن يبقى لهم موطئ قدم لاستعمارنا واستغلالنا.

لهذا فقد قاموا بالتعاون مع جمع من المسؤولين اللاهثين خلف التجديد والمفكرين المتأثرين بالغرب بإيجاد المدارس النظامية الجديدة التي رأينا وما زلنا نرى آثارها.

ـ الأهداف :

أولياء الأمور ومسؤولو النظام التربوي الجديد اعتبروا ان العلوم الطبيعية هي دليلنا في الحياة، متأثرين في ذلك بدعايات وإرشادات المخططين الغربيين ومديري المدارس الذين تم إعداد معظمهم في الدول الاستعمارية، واعتبروا ان التربية والتعليم هي الوسيلة للوصول الى الماديات.

وانصبّت بذلك كل الجهود والإهتمامات نحو هذا الأمر، واضحت الماديات هي الاصل، وتم نسيان المعنويات وكل ما يرتبط بالقضايا الإنسانية.

وليتهم تابعوا هدفهم المادي ذاك بشكل جيد وبنّاء وموجّه، لكن للأسف نجد ان ما قدّموه للناس على انه عِلم، لم يكن سوى أمور نظرية وليست عملية، وفي النتيجة حصل الطلاب على الآداب والألقاب، لكنهم بقوا عاجزين عن كل ما يتعلق بالبناء والإنتاج. وانتجت لنا المدارس والجامعات خريجين في العلوم التطبيقية يحملون اسم متخصصين، فاشلين في ساحة العمل الفردي.

على أي حال فقد نظمت أهداف التربية بحيث يدرس الطالب من أجل بيته وإرضاء أعزائه، دون ان يخطر في ذهن الطالب وفكره شيء من الأهداف الانسانية السامية، فكان الإنسان مثله كمثل الحيوان، ونحيت الأخلاق والإنسانية جانباً.

ـ محتوى التربية :

أما المحتوى التربوي فقد كان معداً لتسلية الطلاب، وتعليمهم أموراً لا قيمة لها، دون اي ذكر

وإهتمام بطريقة العيش وآداب المعاشرة والأخلاق والحاجات الأساسية للمجتمع الإنساني.

كان المحتوى التربوي منصبّاً على دفع الطلاب نحو طريقة الحياة الغربية، وليته بلغ بهم الحياة الغربية. فرغم كثرة المفاسد في الحياة الغربية هناك بعض الأمور الإيجابية، لكن ما بلغه طلابنا كان ظاهر الحياة الغربية، لقد اعدوا الطلاب ليلبسوا كالغربي، ويأكلوا كالغربي، ويتعاملوا كالغربي، ليتقبلوا مظاهر المدنية وتقاليدها وحركاتها.

سعى المحتوى التربوي ان يعيش الأطفال يومهم بالفرح، دون ان يفكر في مستقبل أولئك الأطفال. فكان الطلاب إذا ما انهوا دراستهم لم يجدوا سبيلاً الى الوظائف الحكومية، وباتوا نصف جائعين، واجسادهم عارية.

ورغم وجود الفقر والحرمان كان للكماليات وفضول العيش مكانة في ثقافة الناس، وكانت العوامل المختلفة تحرك هوَس الناس في هذا المجال.

فما أكثر الأشخاص الذين نعرفهم في مجتمعنا كانوا قد فتحوا امامهم عشرات ابواب الفقر من أجل ان يحصلوا على سجادة يدوية جميلة، أو غرفة نوم غربية، أو صالون غربي غالي الثمن!.

لقد سعى النظام البائد ان يربي الأطفال النظام التربوي بحيث لا يتمكنون من الإنسجام مع الواقع، وأن يقعوا في تضاد وتعارض. فكانت البرامج الدراسية تُعِد أطفالاً عصبيين، يفتقرون الى الصبر. وقد ضيعت الأطفال في متاهة حل مسائل لا ترتبط بحياتهم الفعلية والمستقبلية، ليسلبوا بذلك منه أية فرصة للتفكير والتأمّل في وضعه.

أما الدين الذي قدم للبشر خدمات قيمة في صقل الشخصية الإنسانية لم يكن له اي ذكر ووجود في المحتوى التربوي، وكانت تهدر ساعات درس الدين دون فائدة. وفي المقابل كان التركيز على النوادي ومراكز الفساد التي فتحت بوجه الاطفال والمراهقين تحت شعار التسلية السليمة، وكان كل واحد منها يكفي للقضاء على أخلاق تلك الأجيال. المحتوى الدراسي كان يسوق الاجيال دون اي دراية نحو الحكم، ويلقنهم ان الحكّام معصومون لا يخطئون، وأن كل ما يقولونه هو كالوحي يجب ان يقبله الجميع، وكان ذلك من اساليب تثبيت هيبة الحكم، وفي النهاية نفاذ القدرة الاستعمارية.

ـ الاسلوب :

الاسلوب التربوي كان في جانبيه التعليمي والتربوي اسلوباً متعباً ومرهقاً ومدمراً، كان يبعث روح السكوت والسكون، يعتمد على الذاكرة والقدرة الذهنية، غير فعال، يعتمد فرض الأمور بالتلقين، لا يستخدم فنون الإرشاد والمشورة والحوار. فكان الطالب يسعى لإدخال المعلومات في ذهنه، ليردد ما سمعه كالببغاء.

وفي جانبيه الإعدادي والتربوي أيضاً اعتمد اسلوب الطاعة غير المشروطة فإما ان تقبل بكل شيء او تنال العقاب. دون وجود وضع متوازن وعادل لأبنائنا.

كان أساس التربية مبنياً على ضعف الإرادة والخوف والتحقير، كان يلقّن الجميع انه إذا اردت ان لا تفتضح فتلوّن بلون الجماعة، ولم يدع لهم مجالاً لتقييم الجوانب الإيجابية والسلبية في ثقافة المجتمع، ليختاروا الوجه الاحسن وكان يلقّن الطفل من سنينه الأولى ان عليه ان يجعل نفسه مقبولاً في المجتمع، لا ان يرضى الله. وكان آثار ذلك الاسلوب إيجاد مفسدة عظيمة للأجيال.

كما ان ضعف القرارات والقوانين، والتساهل مع المعاصي، وتشريع ابواب الفساد والإفساد، وانتشار الطبقية والتمييز الذي مارسه مسؤولو المجتمع.. كل ذلك أوجد عقداً ما زلنا نرى آثارها

حتى الآن. حيث كان طلابنا يلهثون خلف اي تحرك محاولين بذلك إثبات وجودهم وتمدنهم،

دون ان يفكروا في عدالة وصدق ذلك التحرك أو خطئه وسقمه.

ـ المعلم :

المعلمون هم البناة الحقيقيون للمجتمع، قام النظام البائد بتحقيرهم وإحباطهم عبر الحيل والمكائد. فإذا استثنينا بعضهم ممن صانوا انفسهم وكانوا يسعون الى هدف أصيل، نجد ان استخدام المعلمين كان وسيلة لاستيعاب ما تلفظه باقي الإدارات الرسمية من اناس لا ينفعون لشيء، فيتقلدون أوسمة التعليم، ويعهد إليهم بتربية الاجيال!.

فعندما يكون المعلم مجبراً على القيام باستعراض امام الطاغوت واتباعه، من خلال الاستغلال الفكري. فكيف يمكنه ان يربي أفراداً أحراراً ومفكرين؟ وكيف سيطلب منهم ان يقيّموا كل أمرٍ ونهيٍ يصلهم؟ وأن لا يذعنوا لما يرونه خطأ؟

نعم.. لقد سعى النظام البائد ان يسلم الأمور لمن يرقص على ألحانه، ولمن ينفذ أوامره، ولأن ينفذ الخريجون أوامره الملكية، وان يحلوا مشاكلهم على أساس قوانين الطاغوت، وأن يستعملوا المفتاح الغربي في كل مصاعبهم..

هذا الاسلوب وجّه للأجيال المتعاقبة ضربات مهلكة، بل مارس الظلم الشديد ضد كل حر مبتكر خلاق، فكان يرى جهده يُذرى مع الريح، ولا فائدة من اي جهد مخلص، وأن كل ما سينسجه سينفرط عقده ويعود قطناً.

وأن ما يرهقون انفسهم بتربيته وإعداده جيداً سيتلون في المجتمع ويتلون بلون الأكثرية اللامبالية.

ـ التقييم :

لم تكن مهمة المدرسة والمعلم تتجاوز عملية ملء الاذهان بالمسائل المعقدة، ودفع الطلاب الى حفظها، ثم ترديدها يوم الأمتحان للحصول على الشهادة. فكان جهازنا التعليمي عملياً يقوم بإعداد التلاميذ للامتحان فقط.

لهذا كان من يظن انه لن يحصل على العلامات المطلوبة في الأمتحان يلجأ الى الحيل، والغش، ومواجهة المعلمين، وسرقة أسئلة الأمتحانات، وشهر السلاح للحصول على العلامات، والتهديد، والرشوة وآلاف الأمور اللا أخلاقية، خاصة في السنوات الاخيرة من الدراسة، حيث الشهادة النهائية تعتمد على انتصارهم في الأمتحان، ليتسلموا وثيقة تؤهلهم لكسب العيش.

وقد أدى ذلك الى إلحاق الضرر الشديد بالمجتمع، فما أكثر الشبان الذين هجروا قراهم، وتخلوا عن شغل آبائهم، ليأكلوا فتات السلطة، بل ليكونوا جنوداً للسلطة. وما أكثر التذلل والتضرع والخنوع والتمارض الذي كانوا يلجؤون إليه من أجل الحصول على العلامات، لسوء الفهم والتقييم السائد للدراسة. وما أكثر الإنحرافات والمخالفات والاساليب اللاإجتماعية التي انتجتها تلك الحالة، بحيث لا نزال اليوم نرى آثارها وتوابعها في أذهان الاجيال، والتي تحتاج الى سنوات طوال لمحوها من الاذهان.

ـ المحصول التربوي :

فكان المحصول التربوي والنتيجة من تنفيذ ذلك النظام التعليمي الإستعماري أن أصبحت المدرسة منفصلة عن المجتمع، فالذين تخرجوا من تلك المدارس لم يعدوا فيها ليعيشوا، ولم يجهزوا لمواجهة المشاكل والصعاب في المجتمع، وكانوا يسقطون امام اي مشكلة تواجههم، وبلغت بهم الفوضى أطنابها، والقلق عمَّ النفوس، ومجال الإصلاح ضيق.

المحصول التربوي للأطفال كان قد جعل من بعض الأطفال مجرمين وسفلة، بل إن بعضهم كان

مجرماً ذكياً ومبتكراً، أكثر الطلاب تخرّجوا لا يعرفون الانضباط والقانون، وحتى الأشخاص الملتزمين بالضوابط ظاهرياً كانوا لا يحسون بأي مسؤولية تجاه الخير والرفاه، ولا يشعرون بأي عناء وألم تجاه معاناة الآخرين.

ورغم كثرة المدارس إلا انها لم تتمكن من رفع المستوى الفكري، ولم تتمكن من إعداد أشخاص مضحين ومؤثرين، ولم تربِّ اعضاء لائقين للمجتمع الإنساني والإسلامي. وإذا كنا نرى اليوم وجود مضحين وذوي إيثار وفداء فليس لذلك أي علاقة بالنظام التربوي.

وها نحن اليوم نواجه جهازاً تربوياً يمتلك موازنة ضخمة جداً، لكنه لم يعطِ النتائج المرجوّة، كما ان ثماره كانت مرّة في كثير من الأحيان، فكثير من جيلنا الأول والثاني ذوو حساسية مفرطة، يغضبون لأي صغيرة، ويسعون لتنفيذ آرائهم دون حساب ونقاش.

ـ أما الآن :

والآن بعد ان تبين عدم سلامة الجهاز التربوي، وعلمنا ان أساس كثير من المفاسد والانحرافات يعود الى هذا الجهاز ونظامه، لا بد لنا من القيام والتحرك نحو إصلاح النظام التربوي وجهازه وإعادة ترميمهما. فعلى التربية والتعليم ان يؤمّنا الحاجات الأساسية للمجتمع، وأن يحققا توقعات وآمال المجتمع.

ما زلنا حتى الآن لا نمتلك الإمكانات التربوية الكافية للدفاع عن استقلالنا وحريتنا. ولا توجد الوسائل والادوات الكافية لحفظ وجودنا وهويتنا، ولا بد من إحداث تغيير في الجهاز التربوي، وأن ينقذ نفسه من الأهداف والمضامين التي تخلق العقد الموجودة فيه.

يجب ان تبني المؤسسة التربوية للبلاد الاجيال من جديد على أساس معايير الإسلام والمبادئ المحددة. ويكون ذلك بالنظر الى مصالح المجتمع ومستوى القدرات والاستطاعة لدى الأبناء.

كما ان علينا ان ندرك ان تغيير النظام التربوي لا يعني ظهور النتائج بشكل فوري، بل لا بد أن يظهر اثره تدريجياً وخلال مدة طويلة ليحقق الهدف المنشود.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.