المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
رع موسى المدير الملكي.
2024-06-15
الموظف توتو.
2024-06-15
بارت نفر ساقي الفرعون.
2024-06-15
باك مدير أعمال محاجر الجبل الأحمر.
2024-06-15
الموظف محو رئيس الشرطة.
2024-06-15
الموظف نفر خبرو حر سخبر.
2024-06-15

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاسلام والمنع من تلوث الهواء  
  
2186   09:28 صباحاً   التاريخ: 20-1-2016
المؤلف : الشيخ خليل رزق
الكتاب أو المصدر : الاسلام والبيئة
الجزء والصفحة : ص443- 445
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / البيئة /

بما أن الهواء عنصر أساسي في الحياة البشرية ومن عوامل استمرارها كما هو الحال في الماء فان الاسلام كانت له مواقف ووسائل تمنع الانسان من التعدي على النظام البيئي وتلويث الهواء فيه، وفي هذا المجال نجد مواقف متعددة نستخلص منها طريقة الاسلام في المنع من هذا التلوث وهي :

اولا : الرسول (صلى الله عليه واله) وتحريمه للحرق بالنار :

في جملة من الاحاديث الواردة والمنقولة عن سيرة النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) انه كان اذا بعث اميرا على سرية أمره بعدة امور ليوصي بها الجيش الاسلامي ومنها : (ولا تحرقوا زرعا... ولا تحرقوا النخل...)(1).

..... ان تحريم الحرق بالنار ليستحق منا نظرية متأنية، فان النبي (صلى الله عليه واله) أغلق أوسع الأبواب أمام التخريب الحربي حين حرم الاحراق بالنار، وان المرء ليتساءل : أيمكن ان تصغي الانسانية يوما لهذه الحكمة النبوية فتحرم القتال بالنيران؟ فالأسلحة النارية من بارود ومتفجرات مختلفة وأسلحة للدمار الشامل، يمكن ان تعد (نارا) يشملها التحريم النبوي الكريم ، فهل ترتفع الانسانية إلى مستوى يسمح لها بقبول هذه الشريعة الاسلامية؟ وهل بوسع المسلمين اليوم ان يتقدموا إلى الدنيا بهذه الشريعة؛ ام لا بد من تخريب العالم أولاً لكي يفكر الانسان في تحريم الاسلحة النارية؟ وهذه من أكبر واعظم اسباب تلوث الهواء في عصرنا!

ثانيا : الرسول (صلى الله عليه واله) وتحريمه لإلقاء السم في أرض العدو :

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : نهى رسول الله (صلى الله عليه واله)  ان يلقى السم في بلاد المشركين (2).

والسم اذا كان أيام الرسول (صلى الله عليه واله) يقر في الارض فهو اليوم ينتشر في الهواء ايضا، وهو أشد فتكا. فالهواء هو الذي يحمل اليوم الاشعاعات التي تؤدي في اضعف الحالات إلى التشويه الخلقي للإنسان، بحيث تعرضه للأورام السرطانية، وتؤدي إلى تشويه ذريته، وهي في الحالات الاخرى تقضي على الحياة وتشوه معالم الارض والاجرام القريبة.

من هنا فان الاسلام، وعلى أساس السنة النبوية المشار اليها في (المنع من القاء السم في الارض)، لابد من ان يكون مع تدمير كل اصناف الاسلحة النووية، وكذلك الكيمياوية والبكتريولوجية، لأنها اشد تدميرا واذى بما لا يقاس من السم المحرم لإيذائه (3).

ومن المفيد والمهم الالتفات إلى الرحمة النبوية حتى بالأعداء فيمنع من القاء السم في ارضهم في حالات الحرب معهم.

__________________

1ـ الكافي، م.س، ج5، ص29، ح8.

2ـ الكافي، م.س، ج5، ص28، ح2.

3ـ طي، د. محمد ،الاسلام وقوانين البيئة مجلة المنهاج ،عدد12، السنة الثالثة،(1419- هـ 1998م)       




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.