لا اعتبار بعدّ خمسة أيام من الماضية ⁽¹⁾ ، عملا بالأصل ، وما ...[ورد] من الأحاديث الدالّة على العمل بالرؤية أو مضيّ ثلاثين ، فعلى هذا لو غمّ هلال الشهور كلّها ، عدّ كلّ شهر ثلاثين يوما.

وقد روى عمران الزعفراني عن  الصادق عليه السلام  : قلت له : إنّ السماء تطبق علينا بالعراق اليومين والثلاثة لا نرى السماء ، فأيّ يوم نصوم؟

قال : « انظر ⁽²⁾ اليوم الذي صمت من السنة الماضية ، وصم يوم الخامس » ⁽³⁾.

وسأل عمران أيضا ،  الصادق عليه السلام  : قلت : إنّما نمكث في الشتاء اليوم واليومين لا نرى سماء ولا نجما ، فأيّ يوم نصوم؟ قال : « انظر ⁽⁴⁾ اليوم الذي صمت من السنة الماضية ، وعدّ خمسة أيام ، وصم يوم الخامس » ⁽⁵⁾.

والأول مرسل. وفي طريق الثاني : سهل بن زياد ، وهو ضعيف مع أنّ عمران الزعفراني مجهول.

ولو قيل بذلك بناء على العادة القاضية بعدم تمامية شهور السنة بأسرها ، كان وجها.

ولو غمّ هلال رمضان وشعبان ، عدّدنا رجب ثلاثين ، وكذا شعبان ، فإن غمّت الأهلّة بأسرها ، فالأقرب : الاعتبار برواية الخمسة بناء على العادة ، وهو‌ اختيار الشيخ في المبسوط ⁽⁶⁾.

وأكثر علمائنا قالوا : تعدّ الشهور ثلاثين ثلاثين ⁽⁷⁾.

__________________

(1) أي : السنة الماضية.

(2) في جميع النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق ، وفي الطبعة الحجرية : أفطر. وما أثبتناه ـ وهو الصحيح ـ من المصادر.

(3) الكافي 4 : 80 ـ 1 ، التهذيب 4 : 179 ـ 496 ، الإستبصار 2 : 76 ـ 230.

(4) في جميع النسخ الخطية المعتمدة في التحقيق ، وفي الطبعة الحجرية : أفطر. وما أثبتناه ـ وهو الصحيح ـ من المصادر.

(5) الكافي 4 : 81 ـ 4 ، التهذيب 4 : 179 ـ 497 ، الاستبصار 2 : 76 ـ 231.

(6) المبسوط للطوسي 1 : 268.

(7) منهم : المحقق في شرائع الإسلام 1 : 200.