المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مستحبات زيارة البيت والطواف فيه
27-9-2018
أنواع الملوثات الصناعية - التلوث بالمواد العالقة والترسبات
25-11-2019
العسل وأمراض الكبد
25/10/2022
هرم أمنمحات الثالث في دهشور.
2024-02-22
وظيفة الجبال في حياة الانسان
2-9-2016
معنى كلمة أيْ ، إي‌
31-1-2016


كيفية الدعم للأطفال  
  
1933   11:13 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص375ـ377
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2023 1327
التاريخ: 15-1-2016 2001
التاريخ: 11-9-2016 2199
التاريخ: 2023-09-07 1655

ينبغي ان تكون صورة الدعم بشكل تجعله يعتبر نفسه مهماً فيبعد عنها كل شين وتافه، فاذا ما صادف ان نعته احد بقول بذيء فأنه يبادر للتنصل من ذلك النعت، ولا يكون مستعداً أيضاً للدوران حول ما يسيء لسمعته ويلوث شخصيته.

يجب احتضان الطفل على نحو يمتلك بموجبه الجرأة على حل عقده القبلية لدى الآخرين، فاذا ما حصل له أمر صائب أو خاطئ في الزقاق أو السوق بادر الى مفاتحة ابيه أو امه به دون ان تتملكه الرهبة على هذا الصعيد.

وفي واقع الأمر، يجب على الطفل أن يكون قادراً على الإفصاح عن مجمل ممارساته في البيت، وأن يصغي الوالدان لكلامه عن وعي وعدل وإنصاف، فيحتضنانه إذا ما كان الحق معه ويقفان بوجه من ظلمه، كي لا يستشعر الطفل في نفسه البؤس والعجز.

ـ المواساة :

من أساليب دعم الطفل، إبراز التعاطف معه ومواساته، فالطفل لديه الكثير من التطلعات، ولأجلها يسكب الدمع، أو انه يعتبر الآلام والوان الحرمان غير قابلة للتحمل بظنه.. ومن مسؤوليات الوالدين الهامة في المرحلة الأولى السعي من أجل تلبية حاجاته المشروعة، وإن تعذر ذلك فعلى الأقل إبراز التعاطف معه ومواساته.

إن شعور الطفل بأن أباه وأمه يفكران به ويشعران بألمه ويتحسسانه وأنهما معه وملازمان له، يؤدي الى زرع الاطمئنان فيه وتقديم لون من الوان الدعم له، فيحصل الطفل من خلال هذا الأمر على الاستقرار والسكينة.

ومما لا شك فيه ان تكون أفكار الطفل وتصوراته أحياناً غير معتبرة لكن إشعار الطفل باهتمامنا بها سيسر الطفل ويؤنسه ويصبح مستعداً للإقلاع عن الكثير من اخطائه وهفواته، بل وانه يشعر حتى بالمسؤولية تجاه إصلاح وضعه.

ـ الصفح والتجاوز :

من جملة السبل المهمة لتأهيل الأطفال والتغلب على تصرفاتهم غير السليمة مسألة الصفح وغض الطرف عن الأخطاء.. فمن الخطأ وضع كل اشتباه وهفوة تحت المجهر لتكبيره وتسليط الأضواء عليه.

إن الصفح والتجاوز عن الخطأ من ضروريات الإصلاح، ولا سيما اذا ما كان الطفل غير متمرس على ارتكاب الخطأ والفلتات، وما من شك في ان جميع الآباء والمربين سوف لن ينجحوا في هذا الأمر لأنه يستدعي قدراً من التحمل.

إن الصفح وغض الطرف وخاصة في مجال قصور الطفل، سيتركان تأثيرات أكبر عليه ويأتيان به الى جادة الصواب بسرعة اكبر إذا ما صاحبتهما النصيحة المناسبة.

وننبه الوالدين خاصة، الى أمر تكون فيه معارضتهم أحياناً لمجرد المعارضة.. نعم يسعى الوالدان في بعض الأوقات الى الإعراب فقط عن هيبتهم وجلالهم أو البرهنة على شخصيتهم وعظمتهم فيقعون حينها بالخطأ.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.