المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24

حدّ المساحقة
6-12-2015
شغرة إلكترونية electron vacancy
2-1-2019
محمد بن المَرزُبان
13-08-2015
التعطين الرطب Dew Retting
22-1-2018
الغدة الكظرية (Adrenal Gland)
10-4-2016
الساميون
15-9-2016


حاجة الولد إلى الاحترام  
  
2008   06:52 مساءً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص239ـ240
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016 2364
التاريخ: 23-1-2023 1303
التاريخ: 15-12-2017 8034
التاريخ: 18-1-2016 2107

انه لسعيدٌ حقاً ذلك الطفل الذي يتربى على الاحترام والحب في أسرته، وسوف يشعر بالفخر والاعتزاز لأنه تذوق هذا المعنى وسيتقدم إلى الأمام.

فالطفل بحاجة إلى أبٍ عطوف ليلتذ بوجوده ويتعامل معه باحترام وتفاهم.

ويرغب اولادنا كثيراً في ان نستمع لوجهات نظرهم ويحبون ان نقيم لهم وزناً وشأنا. وانّها لنعمة كبرى ان يتحدث الطفل مع والده فيطرح عليه مشاكله بكل بساطة ويستلهم من صفاته ونزاهته.

ويؤثر هذا السلوك كثيراً على بناء شخصية الولد وتربيته ويجعله إنساناً ملتزما ومنضبطاً ومطيعا لوالده. وانه لمن الضروري جداً ان ينشأ الطفل في محيط مناسب وجيد مفعم بالأخلاق الحسنة.

ـ أثر أخلاق الاب ووده على الطفل :

قد لا تَسمَحُ لكم ظروفكم المادية بتوفير كل ما يحتاج اليه الطفل لكنه يمكنكم التعويض عن ذلك من خلال اظهار حبكم واحترامكم والتعامل معه بود وتفاهم لكي تقضوا على الاثار السلبية للفقر المادي.

إن أشدّ ما تحتاج اليه التربية اليوم هو حنان الاسرة وحبها حيث يساهم ذلك في تقوية الاواصر وتحقيق الانسجام بين الأفراد ومنع الانحراف والصدق في القول.

وفي ظل الحنان والحب يقبل بوظيفته ويمارس دوره وتنشأ روحيته وتظهر شجاعته في مواجهة المشاكل والصعاب.

ويتأثر الطفل بوالده ويلجأ إلى محاكاته متى ما شاهده إلى جانبه ويتعامل معه بخلق واحترام. ولذا يمكن القول ان قبلات الاب وملاطفاته انما هي وسائل لتحقيق التربية المطلوبة التي تدفع الطفل لنيل الهدف المقصود ومنعه من الانحراف والفساد.

ولو ادرك الآباء القيمة المعنوية للحب والحنان والاحترام لأكثروا من ذلك لكي يتمكنوا من النفوذ إلى قلب الطفل الذي سيستسلم لوجهات نظرهم القائمة على اسس تربوية صحيحة.

ـ المزاج واساليب الجذب الاخرى :

ليس صحيحاً ان يستقبل الاب ولده بوجه عبوس، إذ إن هذا التصرف لا ينفع الاب أبداً بل سينظر اليه الطفل بانه كائن مخيف ومستبد مما يؤثر سلبا على مستقبل الطفل والاسرة.

فالبشاشة والمزاج وذكر اللطائف هي من الأمور التي تزيد من شان الاب في نظر الطفل فتجعله يحبه وينتظر لقاءه كل يوم.

ويؤثر ذلك على نفسية الطفل ايضا فينشأ انسان متزنا وسليما. وقد تواجه الاب مشاكل جمة فلا يكون قادرا بسببها على الابتسامة، لكنها ضرورية ومهمة، فضحكة الاب تجعل الطفل يشعر بالسعادة والانشراح، وقلما يلجأ إلى الانحراف والفساد.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.