المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Minimax Polynomial
23-1-2019
تصنيف البيانات- التصنيف الأبجدي
28-8-2022
المعاينة
2024-05-30
ظاهرة الإعراب
2-8-2016
سخانات المياه الشمسية
19-9-2016
Consonants
2024-04-27


كيف تهدئ الأم الطفل في حال فقد الأب  
  
2134   01:43 صباحاً   التاريخ: 13-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص67-68
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016 2320
التاريخ: 2023-08-20 1237
التاريخ: 2024-05-12 873
التاريخ: 2023-03-22 1244

ـ الإجراءات الضرورية :

... كيف سيتصرف الاقرباء؟، وخصوصاً الام في هذه الحالة الجديدة الطارئة؟ إن هذا يتعلق بالحالة النفسية والسلوكية للطفل والام فنقول:ـ

أولاً :ـ نذكر بهذه النقطة المهمة وهي ان الطفل يحزن ويتألم لفقدان احد الأفراد أباً كان او أماً، ومن الطبيعي ان يعبر عن ذلك بالبكاء، فعلى الام والاقرباء ان لا يمنعوه من ذلك، لأن البكاء سبب وعامل من عوامل السكون والراحة، ولكننا نحذر الام في الآن نفسه من ان تشاركه بالبكاء، لأن ذلك سيزيد وضعه سوءاً!

ثانياً :ـ إن الطفل يحتاج للحماية، فعلينا الحفاظ عليه بعيداً عن المخاطر والمشاكل، وعلينا ان نحول دون بكائه عندما يزداد عن الحد الطبيعي، كي لا يرهق البكاء الطفل ويتعبه، لأن نتيجة ذلك هي الصداع وعدم تحمل الاضطرابات السلوكية، وفيما يخص الغضب والحدة علينا ان نعمل جاهدين على ان الا يدوم غضبه ولا حدته طويلاً، وليشعر الطفل بأنه محبوب، ولنسعى الى تلطيف وتهدئة غضبه حتى يتلاشى بشكل كامل، ويتركه ولا يرجع اليه، ولنقدم له التشجيع على الاستمرار بالهدوء ونسيان الحزن الشخصي، وهذا يعد من العوامل المؤثرة هنا، وطبعاً ليس من الضروري ان نشغل فكره وذهنه بشكل كامل عن موت ابيه، فهذا غير مناسب مطلقاً لوضعه، بل عليه ان يحزن ويأسف ويبكي لموت ابيه، ولكن بشكل طبيعي وضمن الحدود الطبيعية ليس اكثر.

فليطرد الاكتئاب والخجل عن نفسه، بل ليعمل على معالجة ذلك والقضاء عليه من شخصيته، لأنه ومع مرور الزمن ستتعمق هذه الامور في نفسه وتتأصل، وهذا ما سيسبب له صدمات مستقبلية، ان واجبات الامومة الثقيلة تقتضي القضاء على التغييرات العاطفية السريعة عندها، وتعديل حالتها العاطفية.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.