أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-12-2015
966
التاريخ: 16-12-2015
955
التاريخ: 17-12-2015
2518
التاريخ: 23-09-2014
1229
|
نواجه هنا من خلال هذا التعبير الدقيق والفريد من نوعه وجهاً عبوساً آخر لذلك اليوم العظيم (يوم القيامة ) ، قال تعالى، : {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَونَ إِلَى السٌّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} (القلم/ 42).
يرى الكثيرُ أو جمعٌ من المفسرين بأنّ التعبير : {يُكْشَفُ عَن سَاقٍ} هو كناية عن هولِ المطلعِ وشدّة الخوف والفزع، وذلك لأنّ الناس قديماً كانوا يرفعون الأكمام عن أذرعهم ويرفعون أذيال ثيابهم إلى المحزم تأهباً عند مواجهة الشدائد والحوادث وفي هذه الحالة تكون السيقان مكشوفة طبعاً.
ويرى بعضٌ من المفسرين أنّ هناك احتمالًا آخر في تفسير هذه الآية وهو إن «ساق» بمعنى الأصل والأساس لكل شيء (مثل ساق الشجرة)، وبناءً على هذا تكون جملة «يُكشَفُ عن ساقٍ» دليل على ظهور وبروز حقائق الأشياء في ذلك اليوم «1».
وعلى أي حال فإنّ الجميع يُدعون في ذلك اليوم المرعب للسجود أمام عظمة خالق الكون فيسجد المؤمنون، ومن المحتمل أن تكون هذه السجدة من بواعث اطمئنان القلب والروح، أما من تلوث قلبه بالكفر والذنوب فلا يستطيع السجود.
جاء في الحديث عن الإمام الرضا عليه السلام في قوله : {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَونَ إِلَى السُّجُودِ} قال : «حجاب من نور يكشف فيقع المؤمنون سجداً وتدمج اصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود» «2».
وقال البعض إنّ المراد من {يَوْمَ يُكشَفُ عَن سَاقٍ} هو ظهور النور الإلهي.
________________________
(1) تفسير روح المعاني، ج 29، ص 35؛ تفسير القرطبي، ج 10، ص 6728.
(2) تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 395، ح 49.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|