أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-5-2022
1930
التاريخ: 16-12-2014
3658
التاريخ: 2024-07-18
585
التاريخ: 13/12/2022
1645
|
روى فرات بن ابراهيم معنعنا، عن ابن عباس، قال : سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول : دخل رسول الله (صلى الله عليه واله) ذات يوم على فاطمة وهي حزينة، فقال لها : ما حزنك يا بنية؟ قالت : يا أبت، ذكرت المحشر ووقوف الناس عراة يوم القيامة.
قال : يا بنية، انه ليوم عظيم، ولكن قد أخبرني جبرئيل عن الله عز وجل انه قال : أول من تنشق عنه الارض يوم القيامة انا، ثم أبي ابراهيم، ثم بعلك علي بن ابي طالب، ثم يبعث الله اليك جبرئيل في سبعين الف ملك، فيضرب على قبرك سبع قباب من نور، ثم ياتيك اسرافيل بثلاث حلل من نور، فيقف عند راسك فيناديك : يا فاطمة بنت محمد، قومي الى محشرك، فتقومين آمنة روعتك، مستورة عورتك، فيناولك اسرافيل الحل فتلبسينها، وياتيك زوفائيل بنجيبة من نور، زمامها من لؤلؤ رطب، عليها محفة من ذهب فتركبينها، ويقود زوفائيل بزمامها، وبين يديك سبعون ألف ملك بايديهم الوية التسبيح.
فاذا جد بك السير استقبلتك سبعون ألف حوراء يستبشرون بالنظر اليك، بيد كل واحد منهن مجمرة من نور يسطع منها ريح العود من غير نار، وعليهن اكاليل الجوهر مرصع بالزبرجد الاخضر، فيسرن عن يمينك.
فاذا سرت مثل الذي سرت من قبرك الى ان لقيتك الحور؛ استقبلتك مريم بنت عمران في مثل معك من الحور، فتسلم عليك، وتسير هي ومن معها عن يسارك، ثم تستقبلك امك خديجة بنت خويلد، أول المؤمنات بالله ورسوله ومعها سبعون ألف ملك بايديهم ألوية التكبير فاذا قربت من الجمع استقبلتك حواء في سبعين الف حوراء، ومعها آسية بنت مزاحم، فتسير هي ومن معها.
فاذا توسطت الجمع وذلك ان الله يجمع الخلائق في صعيد واحد، فتستوي بهم الاقدام، ثم ينادي مناد من تحت العرش يسمع الخلائق : غضوا ابصاركم حتى تجوز فاطمة الصديقة بنت محمد ومن معها، فلا ينظر اليك يومئذ الا ابراهيم خليل الرحمن وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ، ويطلب آدم حواء فيراها مع امك خديجة أمامك، ثم ينصب لك منبر من النور في سبع مراق، بين المرقاة الى المرقاة صفوف الملائكة بايديهم الوية النور، وتصطف الحور العين عن يمين المنبر وعن يساره، واقرب النساء معك عن يسارك حواء وآسية.
فاذا صرت في أعلى المنبر اتاك جبرئيل، فيقول لك : يا فاطمة، سلي حاجتك، فتقولين : يا رب، أرني الحسن والحسين، فيأتيانك وأوداج الحسن تخشب دما، وهو يقول : يا رب، خذ لي اليوم حقي ممن ظلمني، فيغضب عند ذلك الجليل ويغضب لغضبه جهنم والملائكة اجمعون، فتزفر جهنم عند ذلك زفرة، ثم يخرج فوج من النار وتلتقط قتلة الحسين (عليه السلام) وابناءهم وأبناء ابنائهم، ويقولون : يا رب، انا لم نحضر الحسين (عليه السلام) ؟ يقول الله لزبانية جهنم : خذوهم وأبناء ابنائهم، ويقولون : يا رب، انا لم نحضر الحسين (عليه السلام) ؟ فيقول الله لزبانية جهنم : خذوهم بسيماهم بزرقة الاعين، وسواد الوجوه، خذوا بنواصيهم فألقوهم في الدرك الاسفل من النار، فانهم كانوا اشد على اولياء الحسين من آبائهم الذين حاربوا الحسين (عليه السلام) فقتلوه، ثم يقول جبرئيل : يا فاطمة، سلي حاجتك؟ فتقولين : يا رب، شيعة ولدي، فيقول الله : قد غفرت لهم، فتقولين : يا رب شيعة شيعتي؟ فيقول الله : انطلقي، فمن اعتصم بك فهو معك في الجنة، فعند ذلك يود الخلائق انهم كانوا فاطميين، فتسيرين ومعك شيعتك وشيعة ولدك وشيعة أمير المؤمنين آمنة ورعاتهم، مستورة عوراتهم، قد ذهبت عنهم الشدائد، وسهلت لهم الموارد، يخاف الناس وهم لا يخافون، ويظمأ الناس وهم لا يظمأون.
فاذا بلغت باب الجنة تلقتك اثنتا عشر الف حوراء لم يتلقين احدا قبلك ولا يتلقين احدا كان بعدك، بأيديهم حراب من نور على نجائب من نور رحائلها من الذهب الاذفر والياقوت، أزمتها من لؤلؤ رطب، على كل نجيب نمرقة من سندس منضود.
فاذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها، ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور، فيأكلون منها والناس في الحساب، وهم فيما اشتهت انفسهم خالدون، واذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم ومن دونه من النبيين، وان في بطنان الفردوس لؤلؤتين من عرق واحد؛ لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء، فيهما قصور ودور، في كل واحد سبعون ألف دار، فالبيضاء منازل لنا ولشيعتنا، والصفراء منازل لإبراهيم وآل ابراهيم صلوات الله عليهم اجمعين قالت : يا أبت، فما كنت أحب ان ارى يومك ولا ابقى بعدك، قال : يا ابنتي، لقد أخبرني جبرئيل عن الله انك اول من يلحقني من أهل بيتي، فالويل كله لمن ظلمك، والفوز العظيم لمن نصرك.
قال عطاء : كان ابن عباس اذا ذكر هذا الحديث تلا هذه الاية :
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ } [الطور: 21].
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|