المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


طريق الجنّة يمر عبر جهنّم  
  
734   09:55 صباحاً   التاريخ: 16-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج6 , ص124-125.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

قال تعالى : {وَانْ مِّنكُم إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى‏ رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً* ثُمَّ نُنَجِّى الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِميِن فِيها جِثِيّاً}. (مريم/ 71- 72) .

الآية تخاطب الجميع، وتقول : {وَانْ مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلى‏ رَبِّكَ حَتماً مَّقضِيّاً» ثم تقول : {ثُمَّ نُنَجِّى الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثيّاً} من هنا يطرح هذا السؤال، ما المقصود من ورود جهنّم؟

هناك آراء عديدة وتفاسير مختلفة حول هذه الآية فيعتقد البعض من المفسرين أنّ الورود خلاف الصدور وهو قصد الماء ثم يستعمل في غيره.

يقال وردت الماء أرده وروداً فأنا وارد والماء مورود، وقد وردت الابل الماء، قال تعالى‏ : {وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ} (القصص/ 23).

ومفهوم هذا أنّ الناس إنّما يحضرون النّار ويشرفون عليها من غير أن يدخلوها، ويكون هذا المعنى‏ نفس تفسير (الصراط) أي ‏الجسر الذي يمر على‏ جهنّم فعلى‏ الجميع اجتيازه وعبوره، فتزل أقدام المجرمين ويتردون في النّار، أمّا المؤمنون فيجتازونه بسرعة ويدخلون الجنّة.

وخلاصة الحديث، يقول صاحب الميزان : «والحق أنّ الورود لا يدل على‏ أزيد من الحضور والاشراف عن قصد» «1»، أو بتعبير الفخر الرازي : (وقد ذكر وجهين لمعنى‏ الورود) أحدهما أنّ الورود بمعنى‏ القرب.

ويستفاد من مجموع الآيات القرآنية التي وردت فيها هذه الكلمة أنّها قد استعملت بمعنى‏ الحضور والقرب واستعملت أيضاً بمعنى‏ الدخول أي إنّها تحمل مفهوماً عاماً يشمل كلا المعنيين، لذا قال تعالى‏ مخاطباً المشركين : {انَّكُمْ وَمَا تَعبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّم انْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ* لَو كَانَ هؤُلَاءِ ءَالِهَةً مَّا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ} (الأنبياء/ 98- 99).

وعلى‏ هذا الأساس فلا مانع من أن نفسر (الورود) بمعنى‏ القرب والاشراف وأنّه إشارة إلى‏ جسر الصراط، والشاهد على‏ هذا التفسير حديث ورد عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال في تفسير الآية المذكورة : «أما تسمع الرجل يقول : وردنا ماء بني فلان، فهو الورود ولم يدخله» «2».

وأوضح من هذا التعبير ما ورد في حديث قصير نقله القرطبي في تفسيره وهو مرويّ عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله : «الورود الممر على‏ الصراط» «3».

وهناك تفسير آخر يرجحه أغلب المفسرين : وهو أنّ البر والفاجر يدخلان جهنّم فتكون برداً وسلاماً على‏ المؤمنين وعذاباً لازماً على‏ الكافرين والمجرمين، كما أصبحت النّار برداً وسلاماً على‏ إبراهيم عليه السلام، فالنار لا تحرق أجسام المؤمنين بسبب عدم سنخية هذه الأجسام مع النّار فيكون حكم أجسامهم كحكم المواد التي تخمد النيران في حين أنّ سنخية الكفّار تتلائم مع النّار، كمثل المواد المساعدة على‏ الاحتراق.

والدليل على‏ هذا الكلام رواية نقلت عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري رضى الله عنه إذ سئل عن هذه الآية فقال : سمعت رسول اللَّه يقول : «الورود الدخول لا يبقى‏ بر ولا فاجر إلّا دخلا فتكون على‏ المؤمنين برداً وسلاماً حتى‏ أنّ للناس ضجيجاً من بردها» «4».

و إذا رجحنا هذا التفسير فسوف لا تكون الآية دليلًا على‏ مسألة جسر الصراط.

______________________________
(1). تفسير الميزان، ج 14، ص 91.

(2). تفسير البرهان، ج 3، ص 20.

(3). تفسير القرطبي، ج 6، ذيل الآية مورد البحث.

(4). تفسير روح الجنان، ج 7، ص 431 (وقد نقل هذا الحديث جمع آخر من المفسرين من جملتهم صاحب نور الثقلين؛ والفخر الرازي).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .