المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


يوم تبيضُّ وجُوهٌ وتسودُّ وجُوهٌ‏  
  
897   12:42 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5, ص81-83.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

هذا التعبير الذي جاء في مورد واحد من القرآن المجيد هو بيانٌ لبعدٍ آخر من أبعاد ذلك اليوم العظيم (اليوم ويعكس صورة اخرى‏ عن يوم المحشر، قال تعالى : {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} (آل عمران/ 106).

والوجوه المنيرة هي لأولئك الذين تنعّموا بنور الإيمان فيظهر هذا النور على وجوههم لأنّ يوم «القيامة هو يوم تبرز فيه السرائر» قال تعالى : {وَ أَمَا الَّذِين ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيَها خَالِدُونَ} (آل عمران/ 107).

أمّا أصحاب القلوب المظلمة الذين خَلَتْ قلوبهم من النور، والكفار والمجرمون الذين اسودّت قلوبهم فإنّ ظلمات باطنهم تخرج إلى‏ ظاهرهم، ويُغمرون في عذاب اللَّه ويقال لهم :

{فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ}. (آل عمران/ 106)

وهذا التعبير المذكور أعلاه انعكس بصورة اخرى‏ في آيات القرآن المجيد أيضاً، ففي احدى‏ الصور قال تعالى‏ : {كَأَنَّمَا اغْشِيَتْ وُجُوهُهُم قِطَعاً مِّنَ الَّيْلِ مُظلِماً} (يونس/ 27).

وجاء في صورة اخرى‏ قال تعالى‏ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ* ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ} (عبس/ 38- 39).

وفي الثالثة : {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ* تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ} (عبس/ 40- 41).

متى‏ تَحِلُّ هذه الواقعة؟ ومتى تبيضُّ وجوهٌ وتسودُّ وجوهٌ اخرى‏؟

يرى‏ البعض أنّ هذا سيقع عندما تتفرق الصفوف عن بعضها للورود إلى‏ الجنّة أو الدخول إلى‏ النار، ويرى‏ البعض الآخر أنّ هذا سيقع عند مشاهدة صحائف الأعمال، ويرى‏ آخرون إنّه سيقع عند الخروج من القبور أو عند الوقوف إزاء ميزان العدل الإلهي.

ولكن بما أنّ ذلك اليوم هو يوم إبراز وظهور حقائق الأفراد والأعمال فإنّه يبدو أنّ وقوع هذا الأمر يتمّ في أول وهلة عند خروج الناس من القبور ويستمر فيما بعد.

من هم أصحاب الوجوه البيض ومن هم أصحاب الوجوه السود؟

للمفسرين في الجواب على‏ ذلك احتمالات عديدة، وأحياناً حصروا ذلك في أشخاص محدودين، ولكن الظاهر أنّ جميع المؤمنين أصحاب العمل الصالح يكونون في صف أصحاب الوجوه المبيضة وجميع أهل الكفر والمجرمين في صف أصحاب الوجوه المسودّة.

وأخيراً أراد بعض المفسرين أن يحمل هذين التعبيرين على مفهومهما المجازي فقالوا البياض هو لبيان السرور والفرح والسواد لبيان الغم والهم‏ «1».

ولكن لا يوجد هناك ضرورة لارتكاب مثل هذه المخالفة للظاهر، بل يجب حمل الآية على‏ المعنى‏ الحقيقي لها، فعندما يقول القرآن :

{يَسْعَى‏ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيْهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} (حديد/ 12).

فما الذي يثير العجب من أن تكون هناك وجوه بيض منيرة ووجوه سود مظلمة؟

وما أعظم خوف ذلك اليوم حقّاً! عندما يظهر ما في قلب الإنسان وروحه على‏ وجهه، إنّه يوم الخزي العظيم لسود القلوب ويوم الكرامة الكبرى‏ لبيض القلوب، ولهذا السبب يكون المؤمنون في ذلك اليوم موضع احترام وتكريم في المحشر ويكون الكافرون مورد لعنٍ وطرد!

_________________________

 (1) تفسير المراغي، ج 4، ص 25.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .