المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16685 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


يومٌ كان مقدارُهُ خمسين الف سنةٍ  
  
1137   12:44 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5, ص67-68.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /

وصف القرآن المجيد وفي آيتين يوم القيامة بأنّه يومٌ طويل للغاية، قال اللَّه تعالى في أحد الآيتين : {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} (المعارج/ 4).

وقال في محلّ آخر : {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى‏ الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} (السجدة/ 5).

لا شك في أنّ الآية الاولى‏ تختص ببيان يوم القيامة، والآيات التي أتت بعدها تتعرض لصفات القيامة ولعذاب المجرمين في ذلك اليوم وكذلك إلى‏ أوصاف جهنم.

وقد اختلف المفسرون في مورد الآية الثانية فهناك عدة آراء «1» فالبعض قالوا : إنّها إشارة إلى‏ المنحنى النزولي والصعودي للتدبير الالهي في هذه الدنيا، أو بتعبير آخر إشارة إلى‏ مراحل التدبير الإلهي في هذا العالم والتي تتم كل مرحلة منها في مدّة الف عام على يد الملائكة المكلّفين بأمرٍ من اللَّه بإجراء هذا التدبير التكويني، ثم بعد انتهاء هذه المرحلة تبدأ مرحلة اخرى‏ وهلمّ جرّا.

لكن بعد البحث في الآيات القرانية التي تحدثت عن انطواء السماء والأرض، وكذلك الروايات التي وردت في شرح هذه الآية يفهم منها أنّها تتحدث عن يوم القيامة.

ولذا رجّح المرحوم العلّامة الطباطبائي في الميزان هذا التفسير أيضاً بعد أن ذكر عدّة احتمالات لهذه الآية «2».

لكن يبقى‏ هنالك سؤال وهو كيف قُدِّر ذلك اليوم في الآية الاولى‏ بخمسين الف سنة - من سنين الدنيا- وفي الآية الثانية بالف سنة؟

اجيبَ بوضوح عن هذا السؤال في حديثٍ نقله المرحوم الشيخ الطوسي في أماليه عن‏ الإمام الصادق عليه السلام، قال عليه السلام : «إنَّ في القيامة خمسين موقفاً؛ كُلُّ موقفٍ مثلُ الف سنةٍ ممّا تعدون ثم تلا هذه الآية : {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج : 4] ».

والكلام في أنّ العددين (الف وخمسين الف) سنة هل جاءت هنا لبيان العدد أم للدلالة على‏ الكثرة؟ فيه احتمالان، ولكن على أيّة حال فإنّ مضمون خطاب هذه الآية هو أنّ ذلك اليوم يومٌ صعبٌ جدّاً ومعضل، ولا يتيسر لأحد تجاوزه بسهولة، ويجب على‏ الجميع أن يتأهبوا لمثل هذا اليوم الطويل الملي بالمخاطر.

وهناك أمرٌ يثير الاهتمام وهو أنّ اليوم (أي دوران الكواكب السماوية حول محورها دورة كاملة) يختلف تماماً من كوكب لآخر، فالكرة الأرضية تدور حول محورها في كل 24 ساعة دورة كاملة بينما تطول مدة الدوران الموضعي في القمر لمدّة شهر تقريباً (فالنهار فيه يبلغ اسبوعين والليل فيه يبلغ اسبوعين تقريباً) وهكذا الحال في الكواكب الشمسية الأخرى‏ فكل منها له ليلٌ ونهار يختص به ويمتد زمانه بمقدار متميز، والآن في هذا الزمان من الممكن أن تكون في عالم الوجود كواكب يمتد دورانها الموضعي إلى‏ مئات أو الاف من السنين، بناءً على‏ هذا فلا عجب من أن يكون امتداد كل يوم في القيامة يعادل خمسين الف سنة.

ونواصل التأكيد على‏ أنّ هدف القرآن الرئيسي هو الجانب التربوي الكامن في مثل هذه التعبيرات.

_________________________
(1) ذكر الآلوسي في تفسير روح المعاني، ج 21، ص 107 سبعة تفاسير للآية، أحدها هو القيامة.

(2) تفسير الميزان، ج 16، ص 261، وجاء نفس هذا المعنى‏ أيضاً في تفسير ظلال القرآن ج 6، ص 511.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .