المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



معنى كلمة فوت‌  
  
10627   10:07 صباحاً   التاريخ: 10-12-2015
المؤلف : الشيخ حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : التحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج 9 ، ص 164- 167.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015 9351
التاريخ: 4-06-2015 15548
التاريخ: 1-2-2016 2731
التاريخ: 2-1-2016 10455

مصبا - فات يفوت فوتا وفواتا ، وفات الأمر ، والأصل فات وقت فعله ، ومنه فاتت الصلاة إذا خرج وقتها ولم تفعل فيه. وفاته الشي‌ء : أعوزه. وفاته فلان بذراع : سبقه بها ، ومنه قيل إفتات فلان افتياتا : إذا سبق بفعل شي‌ء واستبدّ برأيه ولم يؤامر فيه من هو أحقّ منه بالأمر فيه. وتفاوت الشيئان : إذا اختلفا. وتفاوتا في الفضل : تباينا فيه.

مقا- فوت : اصيل صحيح يدلّ على خلاف إدراك الشي‌ء والوصول اليه ، يقال فاته الشي‌ء فوتا. وتفاوت الشيئان : تباعد ما بينهما ، أي لم يُدرك هذا ذاك.

والافتيات : السبق الى الشي‌ء دون الايتمار يقال فلان لا يفتات عليه ، أيلا يعمل شي‌ء دون أمره. ومن الباب : الفوت : الفرجة بين الشيئين ، كالفرجة بين الإصبعين ، والجمع أفوات ، يقال مات موت الفوات : إذا فوجئ كأنّه فاته ما أراد من وصيّة وشبهها ، ويقال : جعل اللّٰه تعالى رزقه فوت فيه ، أي حيث يراه ولا يصل اليه.

لسا- الفوت : الفوات. فاتني كذا : أي سبقني ، وفتّه أنا. وقال أعرابي :

الحمد للّٰه الّذى لا يفات ولا يلات. وفاتني الأمر فوتا وفواتا : ذهب عنّى. الليث :

فات يفوت فوتا ، فهو فائت ، كما يقولون بون بائن ، وبينهم تفاوت وتفوّت.

الأصمعي : الافتيات : الفراغ ، يقال إفتات بأمره أي مضى عليه ولم يستشر أحدا.

ابن السكّيت : إفتات فلان بأمره بالهمز : إذا استبدّ به.

مفر- الفوت : بعد الشي‌ء عن الإنسان بحيث يتعذّر إدراكه.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو انعدام شي‌ء بأن لا يوجد ولا يدرك. والفرق بينها وبين الانعدام والموت والفناء : أنّ المادّة تدلّ على عدم شي‌ء قبل أن يوجد. بخلاف تلك الموادّ ، فهي دالّة على انعدام بعد الوجود.

و الى هذا الأصل ترجع مفاهيم- الذهاب والسبقة والفراغ والمضي وتعذّر الإدراك والوصول اليه وغيرها.

فانّ من آثار الفوت ولوازمه : ذهاب الشي‌ء ومضّيه وخروجه عن محيط إدراك الشخص ، أو سبقه بحيث لا يمكن إدراكه أو الوصول اليه ، أو بعده عن الإدراك والوصول.

والافتيات : إختيار تحقّق الفوت ، أي اختيار أن يكون فائتا بالسبق والذهاب والبعد عن أمر آخرين ونظرهم. وهذا معنى الفراغ عن برنامج آخر والاستبداد بنظر شخصي.

وأمّا التفاوت : فهو تفاعل ، ويدلّ على مطاوعة في مفاعلة ، أي اختيار استمرار في حصول الفوت ، بمعنى فوت خصوصيّة فيه في قبال شي‌ء آخر ، بحيث لم تفت تلك الخصوصيّة في ذلك الشي‌ء المقابل.

{لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ} [آل عمران : 153]. {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد : 23]. {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} [سبأ : 51] مقابلة المادّة بالإصابة (و لا ما أصابَكم) في الاولى ، وبالإيتاء والأخذ في الأخيرتين. تدلّ على ما ذكرناه من الأصل من انعدام يوجب عدم الوصول اليه وعدم الإدراك ، فانّ الإيتاء والإصابة والأخذ في قبال الانعدام.

ثمّ إنّ الفائت أعمّ من أن يكون من الأموال أو من المشتهيات النفسانيّة أو من العناوين الدنيويّة والمناصب الرسميّة ، بل ويشمل الحظوظ المعنويّة الفائتة أيضا ، فانّ الحزن والتأسّف على ما فات ولم يصل اليه ولم يدركه : لا أثر ولا فائدة فيه ، بل ولا ينتج إلّا خللا في نظم الأمور واضطرابا في المعيشة وانكدارا وتهاونا.

وإنّ الرجل من يعمل ويجاهد لما يستقبله ، ويغتنم الفرصة الحاضرة ، ويراقبها حتّى لا تفوت عنه ، وأمّا ما فات فقد مضى وفات.

وأمّا ما أتاه أو وصله : فاللازم عند العقل هو الاستفادة الحسنة منه والاستنتاج المطلوب بمقدار الميسور منه. وأمّا الفرح المجرّد : فلا يوجب إلّا غفلة وغرورا وتهاونا في العمل.

والتعبير بكلمة- ما- الموصولة : اشارة الى العموميّة في المقامين.

ولا يخفى أنّ الفوت إنّما يتحقّق في الحياة الدنيا المادّيّة ، فانّها محدودة ذات موانع ، وفيها عوارض مخالفة وصوارف مواجهة ، ودار ضعف وفقر وحاجة وابتلاء. وهذا بخلاف الحياة الآخرة الروحانيّة : فلا يكون فيها فوت وفائت بوجه في فكر وخلق وعمل وفي أي موضوع ، فانّها دار حياة ليس فيها ممات ، ودار خلوص ليس فيها اختلال :

{وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت : 64]. {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} [الكهف : 49]. {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ} [الملك : 3] قلنا إنّ التفاعل يدلّ على استمرار ومطاوعة واختيار في الفوت ، وليس معناه ما هو المتفاهم في العرف بمعنى الافتراق.

أي لا ترى في خلقه من فوت شي‌ء وكمال وخصوصيّة لازمة ، حتّى يكون في خلقه ضعف ونقص وعيب ، يكشف عن ضعف في الخالق تعالى.

والتعبير باسم الرحمن : اشارة الى أنّ الخلق بعنوان ظهور الرحمة وتجلّيه : { فَانْظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ} [الروم : 50].

___________________________________
- مصبا = مصباح المنير للفيومي ، طبع مصر 1313 هـ .

‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر . ١٣٩ ‏هـ.

- لسا = لسان العرب لابن منظور ، 15 مجلداً ، طبع بيروت 1376 هـ .

‏- مفر = المفردات في غريب القرآن للراغب ، طبع ~ ١٣٣٤ ‏هـ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .