أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-18
![]()
التاريخ: 2025-02-13
![]()
التاريخ: 2024-02-05
![]()
التاريخ: 2024-03-13
![]() |
يقدم لنا القسم الثاني من هذه القصة معلومات عن زيارة «بسمتيك الثاني» لبلاد «خارو» في السنة الرابعة من حكمه، وقد صحبه عدد من الكهنة، وبعد عودته من هذه الزيارة وافاه القدر المحتوم بعد مرض قصير. ونحن نعلم أنه قد مات بعد أن حكم خمسة أعوام ونصف العام، ولكن على حسب ما عثر عليه «لجران» عام 1904 نعلم أنه قد مات في 23 توت من السنة السابعة من حكمه (راجع A. S., V. P. 86)، ويحدثنا «هردوت» — الذي يسمي هذا الفرعون «بساميس» Pesammis ـــ أن موته وقع بعد حملة حربية على بلاد «كوش» مباشرة (Herod. II, 161). وعلى الرغم من أنه ليس لدينا في الورقة ما يثبت أن هذه الحملة التي قام بها على بلاد «سوريا» كانت حربية، فإن شواهد الأحوال تدل على أنها كانت لهذا الغرض.
وهناك ما يحملنا على أن نفرض أن كلا البيانين يشير إلى نفس الحملة. ولكن إذا كان الأمر كذلك فإن أحد المصدرين لا بد أن يكون خاطئًا؛ وذلك لأن أرض «خارو» لا يمكن أن تكون بلاد «كوش»، ولكن لا بد أن تكون «فنيقيا» أو بمعنى أعم ساحل أقاليم «فلسطين» و«سوريا»، وفي الوقت نفسه يجوز أن يكون كل من المصدرين صحيحًا، وأن الحملتين وقعتا فعلًا كما مثلتا. ولدينا مدة كافية تضع فيها الحملة الكوشية بين عودة الملك «بسمتيك» من «سوريا» وبين سنة موته. ولم يذكر لنا «بتيسي» حوادث إلا التي تهم موضوع تظلمه. هذا ويمكن الاعتماد على «هردوت» الذي يظهر في منتهى الدقة فيما يخص ذكر تتابع الأسرة السادسة والعشرين، ومدة حكم كل منهم، فيما سجله لنا عن أعمالهم، على أن ذلك لا يكاد يتخذ برهانًا على عدم قيام حملة على «سوريا»؛ لأنه لم يذكرها في كتابه. فنجد مثلًا أنه قد ذكر لنا فلاح «نيكاو» في «سوريا»، ولكن في الوقت نفسه لم يذكر لنا أنه فيما بعد قد فقد بعض ما فتحه، على الرغم من أنه لدينا براهين قوية من مصادر أخرى، تدل على أن «نيكاو» وجيشه قد مُنوا بهزيمة منكرة. ومما يؤسف له جد الأسف أننا لا نعلم عن تاريخ هذه الفترة إلا القليل، فليس في مقدورنا أن نضع الأمور في نصابها على الوجه الأكمل من الوجهة التاريخية. ويلحظ أن «بتيسي» في سرد الحوادث في عهد «بسمتيك الأول» قد برهن على أنه لا يعتمد عليه قط، بل يعد مضللًا؛ وذلك لأن بياناته تتعارض مع الحقائق، ولا تكاد أحيانًا تتفق مع نسخ الوثائق الملحقة بقصته، ولكن دقته في سرد الحوادث التاريخية كان ينبغي أن تزداد كلما اقترب من التاريخ الذي يعيش فيه. ويلحظ أن القصة هنا قد قفزت إلى الأمام إلى حوالي عام 590 ق. م، وبذلك نجد أن المتظلم يحدثنا عن أمور ليست بعيدة عن ذاكرته، كما سيظهر من الاعتبارات التالية:
كان «بتيسي» بعد العام الخامس عشر من حكم «أمسيس» كاتبًا وكاهنًا لآمون، وكان يعتبر على الأقل أنه قد ترعرع وأصبح شابًّا. فلا بد أنه ولد في السنة الأولى من عهد «أمسيس» إن لم يكن قبل ذلك؛ أي حوالي 570 ق.م؛ أي بعد قيام حملة «خارو» بعشرين عامًا، ونجد كذلك أن «بتيسي» قد مثل بأنه «مسن» في السنة التاسعة من حكم «دارا» (512 ق.م) وعلى أساس هذا الحساب الأخير كان وقتئذ قد بلغ السابعة والخمسين من عمره، وهذا يتفق مع الفرض الذي وضعناه هنا. وفضلًا عن ذلك فإن «بتيسي» الذي عمل العقد رقم 8 في السنة الثامنة من عهد «أمسيس»؛ أي عام 562 هو على كل الاحتمالات موحد مع «بتيسي الثالث» المتظلم، ولكن هذا يحتم تاريخًا مبكرًا لولادته عن الذي اقترح فيما سبق.
ويحتمل أن البردية لم تكن قد كتبت بعد السنة التاسعة من حكم «دارا» إلا بفترة يسيرة؛ أي حوالي 80 سنة بعد تاريخ الحملة إلى بلاد «سوريا»، وذلك عندما كانت الحادثة لا تزال قريبة من ذاكرة سن المعاصرين لبتيسي. أما عن المتظلم نفسه والأضرار التي لحقت بجده عندما كان غائبًا في الحملة إلى بلاد «سوريا»، فلا بد أنها كانت نقطة تحول في مصائر الأسرة، فلا بد أنها كانت باستمرار في ذاكرته بوساطة والده، وقد قدمت به وبسيده في محاكم القضاء. وتدل الكشوف الحديثة على أن الحملة إلى بلاد «كوش» قد وقعت فعلًا، وقد فصلنا القول فيها في مكانها.
أما عن «فنيقيا» فإنه ليس هناك سبب يدعو لعدم قيام «بسمتيك الثاني» بحملة في هذه الجهة؛ لأجل أن يجدد النضال للاستحواذ عليها من الدولة المسيطرة «مسوبوتاميا»، والواقع أنه بعد انتصار «آشور بنيبال» على «تانو تأمون» الكوشي (في مصر حوالي عام 663 ق.م) حاصر ولاية «صور»، وقد انتهى الأمر بأن جعلها تدفع له جزية، ولكن دون أن يستولي عليها. ومن هذه اللحظة يظهر أنه لم يلتفت إلا قليلًا إلى غربي ممتلكاته، هذا على الرغم من أن «سوريا» و«مصر» كانتا لمدة طويلة تعدان رسميًّا ضمن أقاليم الإمبراطورية الآشورية. وقد كان «آشور بنيبال» منهمكًا في شرقي إمبراطوريته في حروب، وفي إخماد ثورات في «عيلام» و«بابل» و«بلاد العرب»، وكان النجاح دائمًا حليفه.
ونعلم من السجلات أنه كانت هناك بعض مراسلات بين «بيساميلكي» أو «توساميلكي» (بسمتيك الأول) و«جوجو» (جيجز) ملك «ليديا»، وهذه المراسلات كانت تنم عن الخيانة لآشور، ولكن لم تكن قد استمرت سيادة «آشور» الفعلية على «مصر» وقتئذ.
وتدل شواهد الأحوال على أن الحروب المتلاحقة التي قامت بها «آشور»، قد أثرت تأثيرًا مفزعًا في عدد جيش «آشور» المحارب الذي أخذ في التناقص بدرجة محسة، يضاف إلى ذلك أنه في السنين الأخيرة من عهد «آشور بنيبال» اقتحمت قبائل «السيثيين» إمبراطوريته. وقد حدثنا «هردوت» أن «بسمتيك الأول» قد رد «السيثيين» الذين وصلوا إلى حدود «مصر» على أعقابهم ببذل العطايا لهم، والتوسل إليهم (Herod. I, 105) ، وأنه استولى على «أزوتوس» AZOTUS بعد أن حاصرها 29 سنة (Ibid. II, 157) ، أما عن المغامرة الجريئة التي قام بها «نيكاو» في بلاد «سوريا»، والاستيلاء عليها فلدينا عنها براهين مؤكدة.
ففي حوالي عام 608 ق.م ذبح الفرعون «نيكاو» «يوشعيا» عاهل «أورشليم» في موقعة «مجدو»، وأوغل في «سوريا» حتى كركميش الواقعة على «نهر الفرات» (كتاب الملوك الثاني الإصحاح 23 سطر 29)، وبذلك قضى على كل بارقة أمل باقية للسيطرة الآشورية في زحفه. وبعد عودته من هناك خلع الملك «يوحاز» الذي خلف والده «يوشعيا» في «أورشليم» بعد أن حكم ثلاثة أشهر، ووضع مكانه أخاه «يواقيم» على العرش، وجعل بلاد «يهوذا» تدفع له الجزية (كتاب الملوك الثاني الإصحاح شرحه سطر 31–35). ويحدثنا كذلك «هردوت» أن «نيكاو» هزم الآشوريين في «ماجدولا»، ويقصد بذلك «مجدو» واستولى على «كاديتس» Cadytes، ويعني بذلك «غزة» أو بعض مدينة في شمال «سوريا». ولا بد أن قوة «نيكاو» لمدة بضع سنين كانت هي المسيطرة على «سوريا»، ولكن في الوقت نفسه كانت مملكة «بابل» قد أصبحت وطيدة الأركان في يدي عاهلها «نابو بالاصر»، الذي كان ابنه «نبوخد نصر» ينقض بجيوشه نحو «الفرات»؛ ليسترد من «السيثيين» والمصريين الإمبراطورية التي فقدها الآشوريون. ونسمع بعد ذلك في الحال أن ملك مصر لم يأتِ إلى الأرض أبدًا؛ لأن ملك «بابل» قد أخذ من أول نهر مصر حتى نهر «الفرات» كل ما كان يملك ملك مصر (كتاب الملوك الثاني الإصحاح 24 سطر 7). ويضع كل من كتاب «أرميا» («أرميا» الإصحاح 47سطر 2)، وكتاب «جوسيفس» (راجع Ant. Jud. X 6, 7) الواقعة الفاصلة في «كركميش»، وتمثل الجيوش المصرية بقيادة «نيكاو» نفسه. على أن المؤرخ الفارسي «بروسوس» Bersous يجعل سبب حملة «نبوخد نصر» ثورة شطربة الفرس، الذي كان يحكم وقتئذ «مصر» و«سوريا» و«فنيقيا» (Frag. 14)، وعلى الرغم من أن هذا القول خاطئ من أساسه، إلا أنه في الوقت نفسه يظهر لنا أن الرأي القديم القائل: إن الفرعون المصري كان أميرًا تابعًا قد بقي عالقًا بالأذهان منذ التسلط الآشوري على «مصر».
وتاريخ الحملة البابلية على «مصر» كان حوالي 605 أو 604 ق.م وليس من المؤكد على أية حال أن «نبوخد نصر» كان قد استولى على «فنيقيا» في هذا الوقت، وقد حفظ لنا المؤرخ «جوسيفس» قطعة من حوليات نعلم منها أن قلعة «صور»، التي لا يكاد يمكن اختراقها قد حاصرها «نبوخد نصر» مدة ثلاث عشرة سنة كان يدافع عنها ملكها «اتهوبعل»، ولكن هذا الحادث كان على ما يرجح قد وقع حوالي عامي 585–570 ق.م في عهد الملك «إبريز» ملك مصر. وفي الوقت نفسه بقدر ما نعلم كانت بلاد «فنيقيا» تحت الحكم المصري. وعلى أية حال كان في مقدور الفراعنة أن يدسوا الدسائس، ويرسلوا الحملات كما فعل «إبريز» (حفرا) بدون شك. وعلى ذلك ليس لدينا أي سبب يحملنا على عدم احتمال وقوع حملة إلى «فنيقيا» أو «سوريا» في عهد الملك «بسمتيك الثاني». ففتح «أورشليم» كان قد وقع في السنة التاسعة عشرة من حكم «نبوخد نصر» (كتاب الملوك الثاني 25 / 8)؛ أي في عام 586 ق.م والسنة التي تقابل ذلك في التاريخ المصري لا تكاد تتعدى السنة الأولى أو الثانية من حكم الفرعون «إبريز» (حفرا). وقد بدأ الحصار قبل ذلك بسنة ونصف سنة (كتاب الملوك الثاني) (5 / 1)، وقد عين في وقت ما اقتراب جيش الفرعون (أرميا 37 / 5 –11)، وهذه الحادثة يبعد أن تكون قد وقعت في السنة الرابعة من حكم «بسمتيك الثاني»، بل على الأرجح في عهد الملك «إبريز». وقد حدثنا «هردوت» (Herod. II, 161) أن «إبريز» قد تعدى حدود «صيدا» في هجومه، وحارب ملك «صور» في البحر، والظاهر أن كل فرعون من أول «بسمتيك الأول» حتى «إبريز» قد حارب في «سوريا». ولا يفوتنا أن نذكر هنا أن الاستيلاء على «غزة» بالفرعون، وهذا ما أشير له في عنوان من عناوين تثيات أرميا (أرميا 47 / 1) لا يمكن معرفته على وجه التأكيد، هذا إلى أن صحة هذا العنوان على ما يظن مشكوك فيها شكًّا كبيرًا. وقد تحدثنا عن هذا الموضوع في غير هذا المكان.
نعود بعد هذه اللمحة المختصرة التمهيدية إلى ما قصه علينا «بتيسي الثالث» عن ظلامته، وتاريخها الذي يرجع إلى الوراء لمدة طويلة.
(14) وفي السنة الرابعة من (17) حكم الفرعون «بسمتيك» نفر أب رع (1) (بسمتيك الثاني) أرسلت الرسل إلى المعابد الكبرى في الوجهين القبلي والبحري، قائلين: إن الفرعون يذهب إلى أرض «خارو» (يحتمل أنها تعني الساحل التجاري لفنيقيا، ويمكن أن يشمل ذلك أجزاء غير مهمة من «سوريا»، وهي التي ميزت في منشور «كانوب» بأرض «عامور»)، فدعوا (18) الكهنة يأتوا مع باقات آلهة مصر؛ ليأخذوها إلى أرض «خارو» مع الفرعون. (يجوز أنه كانت تؤخذ أكاليل مصنوعة بمثابة تعاويذ والأكثر احتمالًا أن الأشجار النامية أو النباتات كانت تحمل إلى «سوريا» أو «فنيقيا» لتقدم قربانًا؛ أو لتنقل هناك وتزرع في المعابد المصرية التي أسست على البلاد الساحلية في «سوريا» و«فنيقيا»)، وقد اجتمع الكهنة واتفقوا على (20) قولهم لبتيسي بن «إسمتو»: إنك أنت الذي تصلح للذهاب إلى أرض «خارو» مع الفرعون، وليس هنا رجل في هذه المدينة يمكنه (21) أن يذهب إلى أرض «خارو» إلا أنت. تأمل أنك كاتب بيت الحياة (أي: مدرب على الكتابة المقدسة والأدب)، وليس هناك شيء سيسألونك عنه إلا له جواب سديد (؟) (22)؛ لأنك كاهن «آمون» وكهنة الآلهة العظام لمصرهم الذين سيذهبون إلى أرض «خارو» مع الفرعون. وقد (15 / 1) أغروا «بتيسي» ليذهب إلى أرض «خاروا» مع الفرعون، وقد جهز نفسه للسفرة.
وذهب بتيسي بن «إسمتو» إلى أرض «خارو»، ولم (2) يصحبه رجل إلا خادمه وحارس يدعى «وسير موسى»، ولما علم الكهنة أن «بتيسي» قد سافر إلى أرض «خارو» مع الفرعون (3) ذهبوا إلى «حاروز» بن «حارخبي»، وهو كاهن الإله «سبك» وحاكم «أهناسيا» وقالوا له: هل سيادته (يقصدون «حاروز») يعرف أن نصيب كاهن «آمون توزوي» هو نصيب الفرعون، وأنه ملك لسيادته (أي: «حاروز»)؟ وقد استولى عليه «بتيسي» بن «يتورو» — وهو كاهن «آمون» — عندما كان حاكمًا لأهناسيا. وتأمل فإنه في قبضة ابن ابنه حتى الآن فقال «حاروز» بن «حارخبي» لهم: وأين ابنه؟ (5) فقال له الكهنة: لقد جعلناه يذهب إلى أرض «خارو» مع الفرعون. دع «بتاحنوفي» بن حاروز يأتِ إلى «توزوي»؛ لأجل أن نكتب له تنازلًا عن نصيب كاهن «آمون». وعلى ذلك جعل «حاروز» (6) «بتاحنوفي» بن «حاروز» ابنه يأتي إلى «توزوي»، وكتبوا له تنازلًا عن نصيب كاهن «آمون» صاحب «توزوي»، ثم قسموا الستة عشر نصيبًا الأخرى أربعة أقسام بين طوائف الكهنة الأربع، كل طائفة أربعة أنصبة. ثم ذهبوا ليبحثوا (7) عن «بتاحنوفي» بن «حاروز»، وأحضروه وجعلوه يعطر يديه ويؤدي صلاة لآمون.
وعاد «بتيسي» بن إسمتو من أرض «خارو» (8) ووصل إلى «توزوي»، وأخبر بكل شيء عمله الكهنة فأسرع «بتيسي» شمالًا إلى بوابة بيت الفرعون، غير أنه عومل باحتقار (؟) فقيل له: الهلاك! إن فرعون (9) مريض والفرعون لا يخرج. وعلى ذلك قدم «بتيسي» شكوى إلى القضاة (؟) فأحضروا «بتاحنوفي» بن «حاروز» ودونت اعترافاتهما في بيت المحكمة (10) قائلين: إن هذا النصيب الذي استولى عليه «بتاحنوفي»، وهو الذي كان والده سيد «أهناسيا»، هو نصيب الفرعون. وقد مضى «بتيسي» بن «إسمتو» عدة أيام (؟) في بيت المحاكمة مناضلًا مع «بتاحنوفي» بن «حاروز»، وقد ضويق «بتيسي» في بيت المحاكمة، وأتى جنوبًا، وذهب إلى «ني» قائلًا: اذهب لأدع إخوتي (12) الذين في «ني» يعرفون ذلك، وقد وجد أولاد «بتيسي» بن «يتورو» الذين كانوا كهنة «آمون» في «ني»، وأخبرهم بكل شيء حدث له مع كهنة «آمون» (13) صاحب «نوزوي»، فأخذوا «بتيسي» وجعلوه يقف أمام كهنة «آمون».
فقال له كهنة «آمون»: ما الشيء الذي نقول: افعلوه؟ لقد حدث أن تقريرًا أرسل (14) إلى كهنة «آمون» جاء فيه: إن الفرعون «بسمتيك» نفر-أب-رع قد توفي (؟) (2) تأمل أنهم عندما قالوا: الفرعون قد توفي (؟) كنا على وشك أن نرسل إلى بيت الفرعون عن كل ما (15) فعله كهنة «آمون» ضدك. ويجب عليك أن تقدم شكوى (؟) إلى هؤلاء القضاة، (؟) الذين أعطوا اعترافاتهم كتابة في بيت المحاكمة ضد كاهن «سبك» هذا الذي يأخذ (؟) من نصيبك؛ (16) لأنه لا يمكن أن يكون في مقدورهم الفراغ من قضيتك في هذه المدة من الزمن، (؟) وأمر الكهنة بإعطاء خمسة دبنات من الفضة «بتيسي»، وأعطاه إخوته خمسة دبنات أخرى فيكون الكل عشر دبنات من الفضة وقالوا له: اذهب إلى بيت المحاكمة ضد هذا الرجل الذي يأخذ من نصيبك، وعندما تنفق هذه الفضة تعال لنعطيك فضة أخرى. فذهب «بتيسي» بن «إسمتو» شمالًا، (18) ووصل إلى «توزوي» وقال له الرجال الذين وقفوا معه: لا فائدة من الذهاب إلى بيت المحاكمة. إن خصمك في الكلام رجل أغنى منك. وإذا (19) كان في يدك مائة دبن من الفضة فإنه سيهزمك. وأقنعوا «بتيسي» بألا يذهب إلى بيت المحاكمة، ولم يدفع الكهنة حصة (20) ما يقابل الستة عشر نصيبًا التي قسمت بين طوائف الكهنة، ولكن الكهنة الذين اتفق أنهم دخلوا (الخدمة) قد قاموا بالخدمة باسمهم، وقد أعطيت كذلك حصة أربعة «بتاحنوفي» (16 / 1) باسم نصيب كاهن «آمون» من السنة الأولى من عهد الفرعون «واح اب رع»، حتى السنة الخامسة عشرة من حكم الفرعون «أحمس» (أمسيس).
................................................
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
بمناسبة مرور 40 يومًا على رحيله الهيأة العليا لإحياء التراث تعقد ندوة ثقافية لاستذكار العلامة المحقق السيد محمد رضا الجلالي
|
|
|