أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2019
![]()
التاريخ: 5-7-2016
![]()
التاريخ: 2024-08-13
![]()
التاريخ: 2024-01-04
![]() |
الاندماج النووي ص 72
1. جانب الطلب على الطاقة
حين يتغذى يستقي الإنسان من بيئته الطاقة اللازمة لبقائه، لكنه يستمد منها - أيضًا - الطاقة لأغراض كثيرة أخرى وهكذا وجد سبل التسخين والإضاءة والوقاية، فضلا عن تطوير زراعته وصناعته هي ظاهرة عالمية تمس كل إنسان وسواء أكان الطلب على الطاقة يسيرًا أم لأغراض معقدة، فهويتنامي تناسبا مع عدد سكان الأرض من البشر، وقد أجمع المراقبون على استمرار تعداد سكان الأرض في الزيادة حتى ما بعد عام 2050 ، وهو النمو الذي يوافقه نمو متزامن بالطلب على الطاقة عموما، بأشكالها كافة. فضلا عن نمو الطلب على الطاقة مع نمو التعداد البشري ( حوالى 8 أو 10 مليار إنسان في هذا القرن، نحن أمام ظاهرة بالغة الأهمية، وهي نمو الطلب على الطاقة بالتوازي لكلّ نسمة. للتدليل على هذا الجانب، ننظر إلى مثال يسير، وإن كان كاريكاتوريا بعض الشيء. يعود معدل وفيات الأطفال في الهند - التي تأوي أكثر من مليار نسمة - بصورة كبيرة إلى الافتقار إلى وسائل حفظ المواد الغذائية بصورة جيدة لنتخيل الآن أن الهند تريد تزويد سكانها بحلول عام 2050 ببرادات كهربائية، بحيث يخدم البراد الواحد أربعة أشخاص، متجاهلين الطاقة اللازمة لصنع هذه البرادات ( الصغيرة والاقتصادية التي لا تتضمن مجمدا)، ومسلّطين اهتمامنا على ارتفاع استهلاك الكهرباء نتيجة تشغيلها فقط لا غير، وهذه عملية حسابية يسيرة؛ لأن البراد الصغير يستهلك متوسطا يقارب الثلاثين (واط)؛ أي أن استهلاك الكهرباء سيزيد حوالي 8 (واط) للفرد الواحد ( فثمة براد واحد لكل 4 نسمات)؛ أي ما يعادل على صعيد مجمل السكان زيادة قدرها 8 غيغاواط على الدوام، وهذا ما يعادل الاستهلاك الإجمالي للكهرباء في بلد مثل النمسا. يظهر هذا المثال الأثر المزدوج لتنامي تعداد السكان ونمو الاستهلاك للفرد الواحد ، مهما كان يسيرًا. تجدر الإشارة إلى أنه في المثال الذي اخترناه (وهناك العديد من الأمثلة الأخرى)، لا يتعلق الأمر باستهلاك نافل، أو حتى استهلاك لتأمين رفاهية بحتة، هو استهلاك مشروع لكل دولة نامية، وأي حديث بما في ذلك المختص بالمناخ وتغيّره - لا يمكن أن يسوغ لسكان هذه الدول ذلك القصور أمام موت أطفالهم؛ فالأضرار المحتملة الناجمة عن إنتاج الطاقة غير متكافئة مع التداعيات الخطيرة المترتبة على من يعانون من شخ في موارد الطاقة في الوقت الراهن. ولما أنه قد ورد ذكر الهدر المحتمل، فلنقف قليلا عند اقتصاد الطاقة، أو بصورة عامة، ما يعرف أحيانًا بإدارة الطلب». تقصد هذه السياسات والتدبيرات إلى التدخل المسبق على جانب الطلب؛ بغية خفضه قبل العمل على تلبيته، وقد بذلت ولا تزال تبذل جهود حثيثة في هذا الصدد؛ إذ يعمل كلّ صناع القرار والصناعيين على تقليل الهدر الذي قد يضر بالصورة السياسية لبعض منهم، أو تقليل حجم الفاتورة التي تقلل من هامش أرباح بعضهم الآخر، وقد بات المستهلك نفسه واعيًا بهذه المسألة؛ بفضل حملات التوعية أو الملصقات المختلفة. لا بد من الإشارة هنا إلى أمرين مهمين أولا: ربما يكون ترشيد التكاليف الاقتصادية المتعلق بالطاقة حقيقيًا بالنسبة إلى دولة ما، لكنه مضلل من منظور الكرة الأرضية؛ فأكثر من ثلث، بل تقريبا ، نصف ما وفرته الولايات المتحدة من تكاليف مختصة بالطاقة ناجم عن نقل بعض أوجه النشاط البالغة الاستهلاك للطاقة إلى خارج الولايات المتحدة، مقابل تطوير نشاطات قطاع الخدمات في داخل البلاد. تتبع أوروبا النهج ذاته كما يتضح من الإحصاءات الرسمية. ثانيا: وبمراعاة كل ما توافر على صعيد الطاقة من تكاليف دون تمييز، نلاحظ تنامي استهلاك الطاقة بصورة بالغة في الدول المتقدّمة، وهي زيادة تناهز الطلب، بل وستزيد في المستقبل القريب على ما توفّر من استهلاك الطاقة، لا يزال حلم خفض استهلاك الطاقة للفرد الواحد من سكان الدول المتقدمة بعيد المنال؛ لذا، خلص عدد من الخبراء استنادا إلى كلّ ما سبق - إلى توقع تضاعف الطلب العالمي على الطاقة مرة واحدة على الأقل بحلول عام 2050.
بالنظر - حصريا - إلى الطلب على الطاقة الكهربائية، في ظل الإطار العالمي الذي ارتسم حتى الآن من المتوقع أن نشهد زيادة عظمى، وذلك ما دام تطوّر استهلاك الكهرباء (مثل تطوّر وسائل النقل مرتبطًا ارتباطًا وثيقا بالنمو الاقتصادي؛ فقد ارتفع استهلاك الطاقة الكهربائية من 1920 إلى 1960 بمعدل زاد 6٪ سنويا على الصعيد الإجمالي لكوكبنا، راسمًا قانون «التضاعف كل عشرة أعوام. هذه الحقبة التي شهدت بلا شك تشييد تطبيقات كبيرة للكهرباء،
- ربما يتعرض الجدار للتأكل بفعل الجسيمات السريعة المصطدمة به. ترسل هذه الصدمات عندئذ كميات صغيرة من المواد التي من شأنها تبريد قلب المفاعل على نحو ضار.
- ربما يسخن الجدار على نحو كبير إثر الاصطدام بقدر هائل من الطاقة حتى يتبخّر محليًّا.
- ربما يتفاعل الجدار تفاعلا كيميائيا مع الدوتريوم والترتيوم المتوافرين
مما يسفر عن تكوين هيدروكربونات ستتفكك فور ملامسة البلازما، وتلويثها. قد يتعذر علينا فهم هذه الظواهر بتفصيلاتها كافة دائمًا، إلا أنها ظواهر تعرفنا إليها منذ زمن بعيد. ينبغي هنا التذكير بأن البلازما لا تزن سوى غرام واحد، وأن وجود أقل من 1 من الذرات غير المرغوب فيها ربما يسفر عن انخفاض درجة الحرارة على نحو خطير، في الوقت الذي يتعرض فيه الجدار لتدفقات الطاقة تصل قيمتها وتزيد على 20 ميغاواط في المتر المربع، يمكن موازنة هذه القيمة الأخيرة مع تدفق الطاقة على سطح الشمس، وعلى صعيد الأرض، تعادل هذه القيمة مئتي ضعف من الحرارة الناجمة عن صفيحة واحدة من صفائح فرن كهربائي.
تناولت الأعمال التقنية المختصة بهذه الموضوعات خيار المواد المناسبة والأليات التي تضمن تبريد القطع المعرّضة لهذه الظروف القاسية، وقد أظهرت التجارب كذلك الحاجة إلى تطوير وسائل للتحكم؛ تتيح تأهيل الأشياء المنتجة، وبات من المستطاع بعد التوصل إلى النتائج الحديثة، تصنيع مكونات قادرة على العمل بصورة طبيعية، وبالرغم من أوجه التدفق التي ذكرناها آنفًا، والقادرة أيضًا على مقاومة الإجهاد الناجم عن نتالي الدورات التي تناوب مرحلة تسخين ومرحلة تبريد، وبفضل هذا النّجاح التقني، يمكن البدء بتجارب على المعدات الراهنة تتناول المبادئ الفيزيائية، والنتائج التقنية للأوساط البلازمية الطويلة الأمد. تمهد مثل هذه النتائج ذات الأهمية البالغة في حد ذاتها، السبيل أمام تجارب مستقبلية؛ إذ لا يمكن اعتبارها في أي حال بأنها تقدم حلولا نهائية ولم يقتصر طرح مسألة عمل البلازما بصورة جيدة، وتأمين مدة حياة ملائمة للمكوّنات المحيطة على الخبراء التقنيين فقط، لأن الشروط التي ينبغي تحقيقها الكهربائية بصورة بالغة.
يمكن القول إذن، دون احتمال الوقوع في خطأ في التقدير، إن ثمة طلبا حقيقيا على الطاقة الكهربائية، وإن هذا الطلب قوي، ومستمر، ومضمون حتى في الدول المتقدمة. كما بتنا على علم مسبق أنه طلب لن تسهل تلبيته.
|
|
علماء يطورون أداة ذكاء اصطناعي.. تتنبأ بتكرار سرطان خطير
|
|
|
|
|
ناسا تكشف نتائج "غير متوقعة" بشأن مستوى سطح البحر في العالم
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يقيم دورتين لتعليم أحكام التلاوة لطلبة العلوم الدينية في النجف
|
|
|