المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18520 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ  
  
84   02:22 صباحاً   التاريخ: 2025-03-12
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 2، ص200-201.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ

قال تعالى : {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } [المائدة : 64].

1 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام في قوله تعالى : {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} [المائدة : 64] « 1 » : « لم يعنوا أنه هكذا ، ولكنهم قد قالوا : قد فرغ من الأمر فلا يزيد ولا ينقص « 2 » ، فقال اللّه جلّ جلاله تكذيبا لقولهم : غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ « 3 » أو لم تسمع اللّه عزّ وجلّ يقول : {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ } [الرعد : 39] ؟ » « 4 ».

2 - قال أبو جعفر عليه السّلام ، في قوله : كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهِ : « كلّما أراد جبّار من الجبابرة هلكة آل محمد عليهم السّلام قصمه اللّه » « 5 ».

__________________

( 1 ) معنى اليد : وردت روايات عديدة عن طريق أهل البيت عليهم السّلام في معنى اليد منها قال هشام المشرقي : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السّلام يقول : ( بل يداه مبسوطتان ) ، فقلت له : يدان هكذا ؟ وأشرت بيدي إلى يديه ، فقال : « لا لو كان هكذا لكان مخلوقا » ( التوحيد : ص 168 ، ح 2 ).

وقال محمد بن مسلم : سألت أبا جعفر عليه السّلام فقلت : قوله عزّ وجلّ : يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ [ ص : 75 ] ؟ فقال : « اليد في كلام العرب القوّة والنعمة . قال : وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ [ ص : 17 ] ، وقال : وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ أي بقوّة وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ [ الذاريات : 47 ] وقال : وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ [ المجادلة : 22 ] أي قوّاهم وقال : لفلان عندي يد بيضاء . أي نعمة » . ( معاني الأخبار : 15 / 8 ).

( 2 ) أي لا يحدث غير ما قد قدّره في التقدير الأول .

( 3 ) أي يقدّم ويؤخّر أو يزيد وينقص ، وله البداء والمشيئة .

( 4 ) التوحيد : ص 167 ، ح 1 .

( 5 ) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 330 ، ح 148 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .