أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-12-25
![]()
التاريخ: 2024-08-23
![]()
التاريخ: 2024-07-09
![]()
التاريخ: 2024-04-15
![]() |
ويلحظ خلف وشمالي محراب الملك «تهرقا» أن المساحة التي بينه وبين الجدار الشمالي للردهة قد حولت إلى محراب ثانٍ للملك «أسبلتا»، وذلك بإضافة جدار رفيع (PI. LVII) يحتوي على باب يمتد شمالًا من العمود الثالث حتى جدار الردهة وكرنيشه أقل ارتفاعًا من محراب «تهرقا»، وهذا الجدار الذي أقامه «أسبلتا» من الحجر الرملي الأحمر قد اتضح عند فكه لنقله إلى أكسفورد أنه هش، وقد أقام «أسبلتا» في «صنم» محرابًا مشابهًا لذلك، ويشاهد في «الكوة» منظر على الجدار الغربي في جنوب المدخل (PI. XVIII A) نقش بالحفر البارز مثل فيه الملك «أسبلتا» يقدم رمز العدالة لوالده «آمون» ليمنحه الحياة.
ويرتدي «أسبلتا» لباس الرأس النوبي برباط مسبل له ذيلان على الظهر ويعلوه صِلَّان ورأس كل منهما يرتدي تاجي الوجه القبلي والوجه البحري ويلبس في الأذن وحول الرقبة تعاويذ صغيرة في هيئة رأس كبش، وذراع الملك اليمنى تمتد إلى الأمام وتحيط بها أسورة، والذراع اليسرى خارجة من تحت جلد الفهد تقبض في اليد صورة الإلهة «ماعت» جالسة في إناء، وقد وُجد معها نقش مهشم، وقد مثل أمام الفرعون الإله «آمون رع» قاعدًا على عرشه وتقف خلفه الإلهة «أنوكيس نثي»، وقد خاطب آمون الملك في هذا المنظر بالكلمات التالية: كلام آمون رع الكبش على البلاد الجنوبية والذي في «جمأتون»: يا بني المحبوب «أسبلتا»، إني أمنحك القوة في يوم الموقعة، وإني أوحد لك الأرضين في سلام لك، وإني أمنحك الحياة حتى عنان السماء وعرض الأرض مثل «رع».
ونطقت «أنوكيس» (عنقت) بالكلمات الآتية: «إني أمنحك كل السرور».
وقد حدد باب محراب «أسبلتا» من اليمين ومن الشمال بأعمدة من الكتابة لم يبقَ منها إلا الجزء الأسفل الذي تمكن قراءته … «مر-كا-رع» (اسم العرش) «محبوب آمون» معطي الحياة مثل «رع أبديًّا». هذا؛ ويشاهد «أسبلتا» على يسار الباب يلبس ريشًا وَصِلًّا مزدوجًا، ويُحتمل أنه يقوم بشعيرة «قربان يقدمه الملك».
وعلى ظهر الجدار (PL. XVIIIb) مثل الملك «أسبلتا» لابسًا الملابس التي كان يلبسها في الوجه الآخر من الجدار، هذا بالإضافة إلى أنه يحمل «قرني كبش» رمزًا إلى أنه من نسل «آمون» ويقبض في يده اليمنى على علامة الحياة، ويتسلم بيده اليسرى علامتي الحياة والثبات مجتمعتين، كما يتسلم الصِّلَّين اللذين يرمزان للملكية، وهذه كانت تقدم له من على طرف صولجان الإله «آمون».
أما «آمون» فكان يرتدي قرص الشمس والريش الطويل. والمتن الذي يصحب ذلك هو: «ملك الوجه القبلي و«الوجه البحري» مر-كا-رع بن رع، «أسبلتا محبوب آمون» معطي الحياة. كلام «آمون رع» سيد عرش الأرضين: يا بني المحبوب «أسبلتا»، إني أمنحك أن تنفق (؟) ملايين السنين وإني أمكن (؟) رأسك أبديًّا».
ويلحظ في هذا المنظر أن «آمون رع» كانت تتبعه الإلهة «موت»، وقد سميت «موت عين رع» معطية الحياة، وقد خاطبت الملك بقولها: «إني أمنحك عرش رع ووظيفة الإله خبري ومملكة أتوم والحياة … القوة … والصدق مثل رع أبديًّا».
وتدل شواهد الأحوال على أنه قد حدث حريق في هذه البقعة من المعبد، وقد وجد الحفارون الأحداث كمية هائلة من البرنز في أنقاضها، والظاهر أن هذا الحريق حدث بعد عهد بترونيوس القائد الروماني حوالي عام 23 ق.م.
ننتقل بعد زيارة محراب «أسبلتا» إلى القاعة التي تسبق قدس الأقداس؛ أي قاعة العمد الثانية، والأوجه الغريبة لقوائم باب هذه القاعة «بروناوس أو قاعة العمد الثانية» (PI LIX) رسم عليها «تهرقا» يؤدي شعيرة تقديم القربان أمام «آمون رع» صاحب جمأتون برأس كبش (PI. XVI c, d) ويلبس الملك في هذا المنظر التاج الأحمر مع التاج أتف محلى بالصِّلِّ المزدوج في حين أن «آمون رع» يلبس قرص الشمس وَصِلًّا واحدًا، ونقش أمام الملك: «كل فرد يدخل المعبد يجب أن يكون مطهرًا. » وكان يكنف الباب من الداخل أعمدة من النقوش غير أن معظمها قد محي، وتحتوي هذه القاعة على أربعة عمد، وكل النقوش التي على الجدران باستثناء المناظر التي على الجدار الشرقي تمثل الملك يقدم لآلهة مختلفة.
وتحتوي هذه القاعة على حجرات صغيرة جانبية وهي الحجرة J والحجرة H، وتفتح على الحجرات T وF وG في الجهة الشمالية وعلى الحجرتين D وE التي تفتح على الحجرة A في الجهة الجنوبية، وجدران هذه الحجرات قد مثل عليها مناظر عادية للملك وهو يقدم القربان. ويلحظ أن الحجرة D تحتوي على أربعة عمد تيجانها على هيئة النخلة، والحجرة A الواقعة خلف المحراب ضيقة ومهدمة ولم يبقَ من نقوشها إلا القليل جدًّا.
قدس الأقداس: يشاهد على واجهتي قائمتي باب المحراب من جهة الغرب (Pls. XXVII b, d) منظر يمثل الملك «تهرقا» يؤدي شعيرة تقديم القربان الملكي للإله آمون، ويلحظ أن هذا المنظر قد مثل على أبواب المعبدين A وT المحورية، ويلفت النظر هنا أن معظم نقوش هذا المحراب قد محيت أو هدمت.
المناظر التي على جدران المعبد الخارجية: مما يؤسف له أن معظم ما بقي من الجدران الخارجية للمعبد مهدم، ويحتوي على مناظر ناقصة ومتون مشوهة، وهذه المناظر تمثل في جملتها الملك يقدم البخور للإله آمون، أو يقدم القربان لآلهة مختلفين الواحد تلو الآخر، كما يشاهد ذلك على الجدارين الشمالي والجنوبي.
هذا؛ وقد وجدت بعض قطع من ودائع الأساس في جوانب هذا المعبد غير أنها كما يظهر قد عُبث بها من قبل.
وقبل أن نتحدث عن اللوحات الدينية والتاريخية التي خلفها لنا الملك «تهرقا» في معبد «الكوة» (جمأتون) يجدر بنا أن نتحدث أولًا عن معبد «صنم» الذي أقامه هذا الفرعون في بلدة «صنم أبو دوم»؛ وذلك لأنه يكاد يكون صورة طبق الأصل من معبد «جمأتون» وإن كان قد أقيم بعده بمدة كما تدل على ذلك مبانيه ونقوشه.
|
|
ليس التفاح.. أطباء يكشفون فاكهة تبقيك بعيدا عن الاكتئاب
|
|
|
|
|
إيلون ماسك يعلن تعرض منصة "إكس" لهجوم سيبراني "ضخم"
|
|
|
|
|
مركز الثقافة الأسرية ينظم أمسية رمضانية ثقافية لعدد من العوائل المتعففة
|
|
|