المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Granuloma
4-7-2018
العوامل المعرقلة لطريقة حل المشكلات
11-9-2020
أعراض مرض الفصام
2023-03-23
Proton Mass
6-11-2016
امراض البصل والثوم والكراث
3-11-2016
الكيمياء العضوية ثلاثية الأبعاد Organic chemistry in three dimensions
3-4-2017


هل يحتاج الأطفال إلى التأديب؟  
  
1621   10:54 صباحاً   التاريخ: 14-2-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص84 – 86
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-06 1327
التاريخ: 2023-04-13 1272
التاريخ: 29-1-2023 1317
التاريخ: 12-6-2018 2527

يقوم الأطفال النشيطون والأصحاء بالعديد من الأمور التي تقلق أهاليهم أو تزعجهم أو تثير أعصابهم. إن ابنك منشغل باكتشاف العالم كله من حوله ويجد في كل شيء تجربة مثيرة. يعتبر إسقاط اللعب والطعام طريقة عظيمة لاكتشاف الجاذبية كما ان تمزيق الورق يصدر صوتا ويخلف شعورا جميلا . لا يشعر طفلك بعد بأنه مرتاح في جسده وبالتالي فان كل يوم قد يكون مختلفا عن اليوم الذي سبقه. قد يقرر ان الصراخ يسليه ويفعل هذا لساعات ولعله سيحب التسلق على الاثاث. ولسبب ما ، يكتشف الصبيان أجهزة التحكم عن بعد والهواتف بسرعة. يخشى الأهل أحيانا ان يتحول الصبي الصغير الى طفل مزعج من دون انضباط وتأديب. 

• وقائع 

لا يملك ابنك بعد القدرة على الربط بين السبب والنتيجة وبالتالي فإن مسألة النتائج لن تفلح معه إلا في مرحلة لاحقة عندما يصبح أكبر سناً. إن أفضل طريقة مع ابنك الصغير هي الكثير من المراقبة والإشراف وإزالة كل ما ينبغي ألا يلمسه وتوجيهه نحو نشاطات مقبولة.

ـ ربما سيسرك أن تعلمي أنك تستطيعين الاسترخاء بالنسبة الى مسألة التأديب لاسيما خلال السنة الاولى من حياته. فهو لا يحتاج الى تأديب بالمعنى التقليدي ؛ في الواقع ، عندما يتحدث معظم الأهل عن التأديب فهم يعنون فعلياً العقاب. والأطفال لا يحتاجون إلى عقاب أبداً .

ما نعنيه بالتأديب هنا هو التعليم . ما يحتاجه طفلك في سنته الأولى وخلال سنوات حياتكما معاً هو الكثير ، الكثير من التعليم . ويكون التعليم أفضل إذا ما اقترن بالصبر واللطف والاحترام .

غالباً ما يعتقد الأهل أن الصبيان يحتاجون إلى التأديب أكثر من الفتيات وهم يسارعون أحيانا الى استخدام الوسائل الجسدية ((لتلقينه درساً)). إلا أن الصبي سيتعلم احترام الحدود (واحترامك) فيما هو يكتسب المهارات الكلامية والانفعالية وفيما هو يبني علاقة تقوم على المحبة والاحترام معك. إنّ الصوت الحازم والاستعداد للتحرك وإبعاد طفلك بلطف عن الاشياء التي ينبغي الا يلمسها هي أفضل الطرق في أغلب الأحيان ، وستوجب عليك أن تفعلي هذا مرات عدة. لا تنفع الكلمات وحدها مع الطفل الصغير كما أن الصراخ سيجعلكما تشعران بالسوء. يبقى التصرف الحازم واللطيف والكثير من التعليم الخيار الأفضل.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.