المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18520 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ  
  
82   02:24 صباحاً   التاريخ: 2025-03-12
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص329-330.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2015 2673
التاريخ: 24-10-2014 2308
التاريخ: 2023-03-18 1474
التاريخ: 2023-08-09 1811

معنى قوله تعالى وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ

 

قال تعالى : {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ } [هود : 102، 103].

 قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) : وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ أي : وكما ذكر من أهلاك الأمم ، وأخذهم بالعذاب . أخذ ربك إِذا أَخَذَ الْقُرى أي : أخذ أهلها وهو أن ينقلهم إلى العقوبة والهلاك وَهِيَ ظالِمَةٌ من صفة القرى ، وهو في الحقيقة لأهلها وسكانها ونحوه : {وَكَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً} وفي ( الصحيحين ) عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : إن اللّه تعالى يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ، ثم قرأ هذه الآية.

إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ معناه : إن أخذ اللّه سبحانه الظالم مؤلم شديد الألم إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً أي : إن فيما قصصنا عليك من إهلاك من ذكرناه على وجه العقوبة لهم على كفرهم ، لعبرة وتبصرة ، وعلامة عظيمة لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ أي : لمن خشي عقوبة اللّه يوم القيامة . وخص الخائف بذلك لأنه هو الذي ينتفع به بالتدبر ، والتفكر فيه {ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ } أي : يجمع فيه الناس كلهم ، الأولون والآخرون منهم . للجزاء والحساب . والهاء في لَهُ راجعة إلى اليوم.

{وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ } أي : يشهده الخلائق كلهم من الجن والإنس ، وأهل السماء وأهل الأرض ، أي : يحضره ولا يوصف بهذه الصفة يوم سواه.

وفي هذا دلالة على إثبات المعاد ، وحشر الخلق « 1 ».

وسأل الأبرش الكلبي أبا جعفر عليه السّلام عن قول اللّه عزّ وجلّ : { وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج : 3].

فقال أبو جعفر عليه السّلام : « وما قيل لك ؟ » فقال : قالوا : الشاهد : يوم الجمعة ، والمشهود : يوم عرفة . فقال أبو جعفر عليه السّلام : ليس كما قيل لك ، الشاهد : يوم عرفة ، والمشهود : يوم القيامة ، أما تقرأ القرآن ؟ قال اللّه عزّ وجلّ : ( ذلك يوم مجموع له النّاس وذلك يوم مشهود ) « 2 » .

 

________________

( 1 ) مجمع البيان : ج 5 ، ص 291 .

( 2 ) معاني الأخبار : ص 299 ، ح 5 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .