المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16606 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بطلان دعوى كتابة معاوية للوحي  
  
827   06:29 مساءً   التاريخ: 2023-07-27
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص83 - 84
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

بطلان دعوى كتابة معاوية للوحي[1]

إنّ الناس يشبّه عليهم أمر معاوية بأن يقولوا كان كاتب الوحي، وليس ذاك بموجب له فضيلة، وذلك أنّه قُرِنَ في ذلك إلى عبد الله بن سعد بن أبي سرح، فكانا يكتبان له الوحي، وهو الذي قال: سأنزل مثل ما أنزل الله... فكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يُملي عليه: والله غفورٌ رحيم، فيكتب: والله عزيزٌ حكيم، ويملي عليه: والله عزيزٌ حكيم، فيكتب: والله عليم حكيم، فيقول له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) هو واحد. فقال عبد الله بن سعد: إنّ محمداً لا يدري ما يقولُ. إنّه يقول، وأنا أقول غير ما يقول، فيقول لي: هو واحد، هو واحد. إن جاز هذا، فإنّي سأنزل مثل ما أنزل الله. فأنزل الله فيه: ﴿وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ...﴾[2] ، فهرب وهجا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من وجد عبد الله بن سعد بن أبي سرح ولو كان متعلّقاً بأستار الكعبة، فليقتله، وإنّما كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول له في ما يغيّره هو واحد، هو واحد، لأنّه لا ينكتب ما يريده عبد الله، إنّما ينكتب ما كان يُمليه، فقال: هو واحد غيّرتَ أمْ لَمْ تغيّر، لَمْ ينكتبْ ما تكتبه، بل ينكتب ما أمليه عن الوحي وجبرائيل يصلحه.

وفي ذلك دلالة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ووجه الحكمة في استكتابه (صلى الله عليه وآله وسلم) الوحي معاوية وعبد الله بن سعد، وهما عدوّان له (صلى الله عليه وآله وسلم): هو أنّ المشركين قالوا: إنّ محمداً يقول هذا القرآن من تلقاء نفسه، ويأتي في كلّ حادثة بآية يزعم أنّها أنزلت عليه، وسبيل من يضع الكلام في حوادث، يحدث في بعض الأوقات أن يغيّر عليه الألفاظ عن حاله الأولى لفظاً ومعنى أو لفظاً دون معنى، فاستعان في كتابة ما ينزل عليه في الحوادث الواقعة بعدوَّين له في دينه، عدلَين عند أعدائه، ليعلم الكفّار والمشركون أنّ كلامه في ثاني الأمر كلّه في الأوّل غير مغيّر، ولا مزال عن جهته، فيكون أبلغ للحجّة عليهم، ولو استعان في ذلك بوليِّيَن، مثل: سلمان، وأبي ذر، وأشباههما، لكان الأمر عند أعدائه غير واقع هذا الموقع، وكانت تتخيّل فيه التواطؤ والتطابق. فهذا وجه الحكمة في استكتابهما واضح بيّن.


[1] انظر: الشيخ الصدوق، معاني الأخبار، م.س، باب معنى استعانة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمعاوية في كتابة الوحي، ح1، ص346-348.

[2] سورة الأنعام، الآية: 93.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .