تحدث السلعة السمية متعددة العقد عادة عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ50 عاماً ، الذين لديهم قصة سلعة متعددة العقد غير سمية إذ تصبح العقد الدرقية على مدى عدة سنوات ذاتية الإفراز بحيث تؤدي إلى فرط نشاط الدرق.

يظهر المرض بشكل مخاتل و لا يصبح فرط نشاط الدرق جلياً إلا حين يوضع المريض على جرعات منخفضة من الهرمون الدرقي بهدف تثبيط السلعة ، و قد يعاني بعض المرضى من تسمم بـ T3 ، في حين أن بعضهم الآخر يعانون من فرط نشاط درق غير عرضي – رجفان أذيني - قصور قلب احتقاني .

و يمكن كذلك أن يحرض فرط نشاط الدرق عند تناول الأدوية الحاوية على اليوديد مثل المواد الظليلة و الأميودارون المضاد للانظيمات القلبية .

تكون أعراض فرط نشاط الدرق و علاماته مماثلة لها في حالة داء غريفز ، لكنها تكون أقل شدة مع غياب التظاهرات خارج الدرقية .

تجرى الدراسة التشخيصية المستخدمة في حالات داء غريفز نفسها ، حيث تبدي تثبيطاً في مستويات TSH مع ارتفاع مستويات T3 أو T4 ، و يزداد قبط اليود المشع و تظهر عقد متعددة. مع زيادة القبط فيها و تثبيط بقية الغدة .

يجب السيطرة على فرط نشاط الدرق بشكل كافٍ ؛ بحيث يشكل الاستئصال الجراحي المعالجة المفضلة عند المرضى الذين يعانون من سلعة سمية متعددة العقد ، و يعتبر استئصال الدرق تحت التام العملية المعيارية .

لا يشكل حجم الغدة المتبقية عاملاً كبير الأهمية، نظراً لأن هؤلاء المرضى يحتاجون إلى التثبيط بالهرمون الدرقي للوقاية من نكس السلعة .

يجب الحذر عند عزل العصب الحنجري الراجع ؛ لأنه قد يتوضع وحشياً و قد يتمطط نحو الأمام فوق إحدى العقد .

ويكون استئصال الدرق التام ضرورياً في بعض الأحيان إذا لم يكن هناك نسيج درقي سليم في الخلف .

يحتفظ بالمعالجة باليود المشع لكبار السن الذين يراجعون حاملين عوامل خطورة جراحية و ذلك بشرط غياب انضغاط الطرق التنفسية بسبب السلعة و عدم الشك بسرطان الدرق .

 و نظراً لأن القبط يعد قليلاً بالنسبة إلى حالة داء غريفز ، فإن معالجة فرط نشاط الدرق تحتاج إلى جرعات أكبر من اليود المشع بالإضافة إلى أن التهاب الدرق الناجم عن المعالجة باليود المشع قد يؤدي إلى توذم الغدة مع انسداد حاد في الطرق التنفسية مع إمكانية نكس فرط نشاط الدرق .