المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18288 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اتصال المستخدم بالإنترنت
26-10-2019
محمد بن السائب
11-9-2016
قضية لوكربي لعام 1992.
20-6-2016
Matching rates of change in the Haber process
12-1-2017
التركيب الجيولوجي لكوكب زحل
20-11-2016
آداب الطيب
22-6-2017


معنى قوله تعالى : وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ  
  
40   02:59 صباحاً   التاريخ: 2025-02-06
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص63-67.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

معنى قوله تعالى : وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ .

 

قال تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} [الأحزاب: 6].

1 - سئل أبو عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عز وجل : {وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ } قال :

نزلت في ولد الحسين عليه السّلام » .

قال عبد الرحيم بن روح القصير : قلت : جعلت فداك ، نزلت في الفرائض ؟

قال : « لا » ، قلت : ففي المواريث ؟ فقال : « لا ، نزلت في الأمرة » « 1 ».

وقال عبد الرحيم بن روح القصير ، سألت أبا جعفر عليه السّلام في قول اللّه عزّ وجلّ : {النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ }، فيمن نزلت ؟ فقال : « نزلت في الإمرة ، إن هذه الآية جرت في ولد الحسين عليه السّلام من بعده ، فنحن أولى بالأمر ، وبرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من المؤمنين والمهاجرين والأنصار » .

فقلت : فلولد جعفر فيها نصيب ؟ فقال : « لا » . قلت : فلولد العباس فيها نصيب ؟ فقال : « لا » . فعددت عليه بطون بني عبد المطلب ، كل ذلك يقول :

« لا » . قال : ونسيت ولد الحسن عليه السّلام ، فدخلت بعد ذلك عليه ، فقلت له :

هل لولد الحسن عليه السّلام فيها نصيب ؟ فقال : « لا واللّه - يا عبد الرحيم - ما لمحمدي فيها نصيب غيرنا » « 2 » .

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليه السّلام أبدا ، إنما جرت من علي بن الحسين عليه السّلام كما قال اللّه تعالى : وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ ، فلا تكون بعد عليّ بن الحسين عليه السّلام إلا في الأعقاب ، وأعقاب الأعقاب » « 3 » .

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « لما قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان علي عليه السّلام أولى الناس بالناس ، لكثرة ما بلغ فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وإقامته للناس ، وأخذه بيده ، فلما مضى علي عليه السّلام لم يكن يستطيع علي ، ولم يكن ليفعل ، أن يدخل محمد بن علي ، ولا العباس بن علي ، ولا أحدا من ولده ، إذن لقال الحسن والحسين عليهما السّلام : إن اللّه تبارك وتعالى أنزل فينا كما أنزل فيك ، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك ، وبلغ فينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كما بلغ فيك ، وأذهب عنا الرجس كما أذهبه عنك .

فلما مضى علي عليه السّلام كان الحسن عليه السّلام أولى بها لكبره ، فلما توفي لم يستطع أن يدخل ولده ، ولم يكن ليفعل ذلك ، واللّه عزّ وجلّ يقول : وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ ، فيجعلها في ولده ، إذن لقال الحسين عليه السّلام : أمر اللّه تبارك وتعالى بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وبلّغ فيّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كما بلّغ فيك وفي أبيك ، وأذهب عني الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك .

فلما صارت إلى الحسين عليه السّلام لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدّعي عليه ، كما كان هو يدعي على أخيه وعلى أبيه لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ، ولم يكونا ليفعلا ، ثم صارت حين أفضت إلى الحسين عليه السّلام ، فجرى تأويل هذه الآية : وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ ، ثمّ صارت من بعد الحسين عليه السّلام ، لعلي بن الحسين عليه السّلام ، ثم صارت من بعد علي بن الحسين عليه السّلام إلى محمد بن علي عليه السّلام ».

وقال : « الرّجس هو الشك ، واللّه لا نشكّ في ربنا أبدا » « 4 » .

2 - قال أبو جعفر عليه السّلام : « قضى أمير المؤمنين ( صلوات اللّه عليه ) في خالة جاءت تخاصم في مولى رجل مات ، فقرأ هذه الآية : وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ ، فدفع الميراث إلى الخالة ، ولم يعط المولى » « 5 » .

وقال حنان : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : أي شيء للموالي ؟ فقال : « ليس لهم من الميراث إلا ما قال اللّه عزّ وجلّ : {إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً } « 6 » .

وقال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « اختلف علي عليه السّلام وعثمان بن عفان في الرجل يموت وليس له عصبة يرثونه ، وله ذو قرابة ، لا يرثونه . فقال علي عليه السّلام : ميراثه لهم ، يقول اللّه عزّ وجلّ : {وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ }، وكان عثمان يقول : يجعل في بيت مال المسلمين » « 7 » .

3 - قال علي بن إبراهيم ، في قوله تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ ْ}.

قال : نزلت : « وهو أب لهم وأزواجه أمهاتهم » فجعل اللّه المؤمنين أولادا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وجعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أبا لهم ، ثم لمن لم يقدر أن يصون نفسه ، ولم يكن له مال ، وليس له على نفسه ولاية ، فجعل اللّه تبارك وتعالى لنبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الولاية على المؤمنين من أنفسهم ، وهو قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بغدير خم : « يا أيها الناس ، ألست أولى بكم من أنفسكم ؟ » قالوا : بلى . ثم أوجب لأمير المؤمنين عليه السّلام ما أوجبه لنفسه عليهم من الولاية ، فقال : « ألا من كنت مولاه فعلي مولاه » .

فلما جعل اللّه النبي أبا للمؤمنين ألزمه مؤونتهم ، وتربية أيتامهم ، فعند ذلك صعد النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم المنبر ، فقال : « من ترك مالا فلورثته ، ومن ترك دينا ، أو ضياعا فعليّ وإليّ » . فألزم اللّه نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم للمؤمنين ما يلزم الوالد ، وألزم المؤمنين من الطاعة له ما يلزم الولد للوالد ، وكذلك ألزم أمير المؤمنين عليه السّلام ما ألزم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من ذلك ، وبعده الأئمّة عليهم السّلام واحدا واحدا ، والدليل على أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأمير المؤمنين عليه السّلام هما الوالدان : قوله : {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [النساء : 36] فالوالدان : رسول اللّه ، وأمير المؤمنين ( صلوات اللّه عليهما ) .

وقال الصادق عليه السّلام : « وكان إسلام عامة اليهود بهذا السبب ، لأنهم أمنوا على أنفسهم وعيالاتهم » « 8 ».

وقال : وقوله : وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ قال : نزلت في الإمامة « 9» .

_______________

( 1 ) تأويل الآيات : ج 2 ، ص 447 ، ح 4 .

( 2 ) الكافي : ج 1 ، ص 228 ، ح 2 .

( 3 ) الكافي : ج 1 ، ص 225 ، ح 1 .

( 4 ) الكافي : ج 1 ، ص 227 ، ح 1 .

( 5 ) الكافي : ج 1 ، ص 135 ، ح 2 .

( 6 ) الكافي : ج 1 ، ص 135 ، ح 3 .

( 7 ) التهذيب : ج 9 ، ص 396 ، ح 1416 .

( 8 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 175 .

( 9 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 176 .

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .