على الرغم من أن صخور الجزر البريطانية تتألف من أنواع متباينه من التكوينات الصخرية التى ترجع نشأتها إلى جيولوجية مختلفة أقدمها صخور ما قبل الكمبري ، إلا أن أكثر من ثلاثة أرباع سطح الجزرالبريطانية قد تشكل بواسطة أثر فعل الجليد خلال عصرا البلايوستوسين.وتدل رواسب الركامات الجلدية ورواسب الطفل الجليدي على أن الجليد تراجع عن الجزر البريطانية خلال عدة فترات غير جليدية كانت تقع بين الفترات الجليدية التي يتقدم فيها الجليد، وتتمثل أقدم الرواسب الجلدية عند الركامات النهائية الواقعة إلى المشال من مرتفعات وكوتزولد، وشيلترن، أى من مصب الثيمز في الشرق إلى مصب السيفرن Severn في الغرب . ويطلق على هذه الرواسب الجليدية القديمة تعبير الرواسب القديمة older Drift . أما الرواسب الجلدية الأحدث عمراً فتعرف باسم الرواسب الحديثة Newer Drift وهذه تتمثل في مناطق متفرقة من الجزر البريطانية تقع إلى الشمال من وسط إنجلترا، وتشغل معظم شمال ووسط ويلز، وإيرلنده. ومن دراسة خصائص رواسب الطفل الجليدى وتركيبه والخدوش التي تتمثل في المفتتات الصخرية، والاتجاه العام لرواسب الكثبان الجليدية أمكن تحديد الاتجاهات التي أتت عن طريقها الغطاءات الجليدية في الجزر البريطانية والتي تتمثل فيما يلى:

(أ) الغطاءات الجليدية الشرقية الإسكندنافية وتنتشر رواسبها في سهول شرق إنجلترا.

(ب) الغطاءات الجليدية الشمالية، حيث تشعبت الغطاءات الجليدية من الحلبات الجليدية لمرتفعات جرامبيان ومرتفعات ليك ديستركيت وتنتشر رواسب هذه الغطاءات في سهول أسكتلنده وغرب يوركشير وشمال ويلز وشمال إيرلنده.

(جـ) الغطاءات الجليدية الجنوبية، وتركزت فى مرتفعات البنين الجنوبية ومرتفعات ويلز، وانحدرت رواسبها إلى الزراضي السهلية المجاورة لها.

(د) الغطاءات الأيرلندية، حيث تركز الجليد في شمال إيرلنده وإنساب إلى المناطق السهلية الجنوبية. أما معظم وادي الثيمز والأجزاء الجنوبية بما فيها شبه جزيرة كورنول فلم تتغطى بالجليد خلال فترات الجليد البلايستوسين، ومن ثم تعد هذه المناطق شبه جليدية Pering glaciated Regions، وهذه تشكلت ظواهرها التضاريسية خلال عصر البلايستوسين بواسطة تتابع تأثير فترات التجمد والذوبان إلى المناخ القارى البارد الذي يميز المناطق التي كانت مجاورة للجليد. وقد لاحظ الأستاذ زوينر Zeuner في عام 1959 ، عدة أدلة تثبت حدوث أربع فترات جليدية فى بريطانيا تفصل بينها فترات أخرى غير جليدية، وقد أطلق زوينر على الفترات الجليدية من الأحداث إلى الأقدام ما يأتي:

1 - الفترة الجليدية الأخيرة : Last Glaciation وتقابل فترة الفيرم في جبال الألب.

2ـ فترة جليد بان التميت: Penultimate Glaciationوتقابل فترة الريس في جبال الألب.

3ـ فترة جليد أنتي بان التميت: Ante-pemua;rima te Glaciationوتقابل فترة المندل في جبال الألب .

4ـ الفترة الجليدية المبكرة : Early Glaciationبل فترة الجينز في جبال الألب.

بل فترة الجينز في جبال الألب. وقد لاحظ الأستاذ ويست West في عام 1961 حدوث نفس هذه المراحل في شرق إنجلترا أما في أواسط إنجلترا فقد أكدت الدراسات حدوث الفترتين الجليديتين وهما فترتا الريس والفيرم في جبال الألب، وقد أطلق إدوارد في عام 1950 على الفترة الجليدية القديمة اسم جليد إسترن . Eas erm Glaciation أو الارسابات الجليدية القديمة lder Drift، أما الفترة أما181الفترة الجليدية الحديثة فأطلق عليها فترة دال Main Dales Glaciation أوالإرسابات الجليدية الحديثة Newer. Drift . وقد أوضح الكاتب فى عام 1964 بنأن المرتفعات الجنوبية الشرقية لجبال البنين وخاصة في حوض الدن on Basin ، وكذلك في جنوب إنجلترا وشبه جزيرة كورنول، لم تنغط بالرواسب الجليدية في أي فترة من الفترات وأنها تعد مناطق شبه جليدية peri glaciated .