المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18189 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

معنى القتل في الحال عند المفاجأة بالزنى
21-3-2016
Consonants P
2024-03-02
مواصفات المصور البدنية
3-12-2021
الأصول العامّة لتحليل النص القرآني
2024-05-21
opposition (n.)
2023-10-20
Cellular Approximation Theorem
6-5-2021


الصديقون ثلاثة  
  
31   01:42 صباحاً   التاريخ: 2025-01-20
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص216-220.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2014 2503
التاريخ: 2024-09-04 492
التاريخ: 2023-11-20 1087
التاريخ: 5/12/2022 1398

الصديقون ثلاثة

قال تعالى : {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا كُنَّا مُنْزِلِينَ (28) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ } [يس: 18 - 29].

قال الشيخ الطبرسي : قالُوا أي : قال هؤلاء الكفار في جواب الرسل ، حين عجزوا عن إيراد شبهة ، وعدلوا عن النظر في المعجزة إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ أي : تشاءمنا بكم لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا عما تدعونه من الرسالة ، لَنَرْجُمَنَّكُمْ بالحجارة ، وقيل : معناه لنشتمنكم . وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ قالُوا يعني الرسل طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أي : الشؤم كله معكم ، بإقامتكم على الكفر باللّه تعالى . فأما الدعاء إلى التوحيد ، وعبادة اللّه تعالى ، ففيه غاية البركة ، والخير ، واليمن ، ولا شيء فيه . وقيل : معنى طائركم حظكم ونصيبكم من الخير والشر ، أَ إِنْ ذُكِّرْتُمْ أي : إن ذكرتم قلتم هذا القول .

وقيل : معناه إن ذكرناكم هددتمونا ، وهو مثل الأول . وقيل : معناه إن تدبرتم ، عرفتم صحة ما قلناه لكم . بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ معناه : ليس فينا ما يوجب التشاؤم بنا ، ولكنكم متجاوزون عن الحد في التكذيب للرسل والمعصية . والإسراف ، الإفساد ، ومجاوزة الحد . والسرف : الفساد قال طرفة :

إن امرءا سرف الفؤاد يرى * عسلا بماء سحابة شتمي « 1 »

أي : فاسد القلب

{وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى} وكان اسمه حبيب النجار . وكان قد آمن بالرسل عند ورودهم القرية . وكان منزله عند أقصى باب من أبواب المدينة . فلما بلغه أن قومه قد كذبوا الرسل ، وهموا بقتلهم ، جاء يعدو ويشتد . قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ الذين أرسلهم اللّه إليكم ، وأقروا برسالتهم . قالوا : وإنما علم هو بنبوتهم ، لأنهم لما دعوه .

قال : أتأخذون على ذلك أجرا ؟ قالوا : لا . وقيل : إنه كان به زمانة أو جذام ، فأبرأوه فآمن بهم « 2 ».

أقول : قال ناجية : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : إن المغيرة يقول : إن المؤمن لا يبتلى بالجذام ، ولا بالبرص ، ولا بكذا ، ولا بكذا ؟

فقال : « إن كان لغافلا عن صاحب يس إنه كان مكنعا « 3 » ثم ردت أصابعه . فقال : وكأنّي أنظر إلى تكنيعه ، أتاهم فأنذرهم ، ثمّ عاد إليهم من الغد ، فقتلوه ثم قال : إنّ المؤمن يبتلى بكلّ بليّة ، ويموت بكل ميتة ، إلا أنه لا يقتل نفسه » « 4 ».

وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل يس الذي يقول : اتّبعوا المرسلين ، اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون ، وحزقيل مؤمن آل فرعون ، وعلي بن أبي طالب ، وهو أفضلهم » « 5 ».

وقال الشيخ الطبرسي : ثم ذكر سبحانه تمام الحكاية عن الرجل الذي جاءهم من أقصى المدينة ، فقال : اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْئَلُكُمْ أَجْراً أي : وقال لهم اتبعوا معاشر الكفار من لا يطلبون منكم الأجر ، ولا يسألونكم أموالكم ، على ما جاءوكم به من الهدى وَهُمْ مع ذلك مُهْتَدُونَ إلى طريق الحق ، سالكون سبيله.

قال : فلما قال هذا أخذوه ورفعوه إلى الملك ، فقال له الملك : أفأنت تتبعهم ، فقال : {وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي } أي : وأي شيء لي إذا لم أعبد خالقي الذي أنشأني ، وأنعم علي ، وهداني وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ أي : تردون عند البعث ، فيجزيكم بكفركم.

ثم أنكر اتخاذ الأصنام وعبادتهم ، فقال : أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً اعبدهم إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمنُ بِضُرٍّ أي : إن أراد اللّه إهلاكي ، والإضرار بي لا تُغْنِ عَنِّي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً أي : لا تدفع ، ولا تمنع شفاعتهم عني شيئا ، والمعنى لا شفاعة لهم فتغني وَلا يُنْقِذُونِ أي : ولا يخلصوني من ذلك الهلاك ، أو الضرر والمكروه إِنِّي إِذاً لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ أي : إني إن فعلت ذلك في عدول عن الحق واضح.

والوجه في هذا الاحتجاج أن العبادة لا يستحقها إلا اللّه سبحانه المنعم بأصول النعم ، وبما لا توازيه نعمة منعم : إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ الذي خلقكم وأخرجكم من العدم إلى الوجود : فَاسْمَعُونِ أي : فاسمعوا قولي واقبلوه ، وقيل : إنه خاطب بذلك الرسل أي : فاسمعوا ذلك مني حتى تشهدوا لي به عند اللّه ،

قال : ثم إن قومه لما سمعوا ذلك القول منه ، وطأوه بأرجلهم حتى مات ، فأدخله اللّه الجنة ، وهو حي فيها يرزق ، وهو قوله قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ وقيل : رجموه حتى قتلوه . وقيل : إن القوم لما أرادوا أن يقتلوه ، رفعه اللّه إليه ، فهو في الجنة لا يموت إلا بفناء الدنيا ، وهلاك الجنة ، وقال : إن الجنة التي دخلها يجوز هلاكها . وقيل : إنهم قتلوه إلا أن اللّه سبحانه أحياه ، وأدخله الجنة ، فلما دخلها قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِما غَفَرَ لِي رَبِّي تمنى أن يعلم قومه بما أعطاه اللّه تعالى من المغفرة ، وجزيل الثواب ، ليرغبوا في مثله ، وليؤمنوا لينالوا ذلك.

وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ أي : من المدخلين الجنة . والإكرام هو إعطاء المنزلة الرفيعة على وجه التبجيل والإعظام . وفي هذا دلالة على نعيم القبر ، لأنه إنما قال ذلك وقومه أحياء ، وإذا جاز نعيم القبر جاز عذاب القبر ، فإن الخلاف فيهما واحد . وما : في قوله بِما غَفَرَ لِي رَبِّي مصدرية ، والمعنى بمغفرة اللّه لي . ويجوز أن يكون معناه : بالذي غفر لي به ربي ، فيكون اسما موصولا . ويجوز أن يكون المعنى : بأي شيء غفر لي ربي ، فيكون استفهاما ، يقال : علمت بما صنعت هذا بإثبات الألف ، وبم صنعت هذا بحذفها ، إلا أن الحذف أجود في هذا المعنى.

ثم حكى سبحانه ما أنزله بقوله من العذاب والاستئصال ، فقال : وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ أي : من بعد قتله ، أو من بعد رفعه مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ يعني الملائكة أي : لم ننتصر منهم بجند من السماء ، ولم ننزل لإهلاكهم بعد قتلهم الرسل ، جندا من السماء يقاتلونهم وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ أي : وما كنا ننزلهم على الأمم إذا أهلكناهم . وقيل : معناه وما أنزلنا على قومه من بعده ، رسالة من السماء . قطع اللّه عنهم الرسالة حين قتلوا رسله ، والمراد : أن الجند هم ملائكة الوحي الذين ينزلون على الأنبياء.

ثم بين سبحانه بأي شيء كان هلاكهم ، فقال : إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً أي : كان إهلاكهم عن آخرهم ، بأيسر أمر ، صيحة واحدة ، حتى هلكوا بأجمعهم . فَإِذا هُمْ خامِدُونَ أي : ساكنون قد ماتوا . قيل : إنهم لما قتلوا حبيب بن مري النجار ، غضب اللّه عليهم ، فبعث جبرائيل حتى أخذ بعضادتي باب المدينة ، ثم صاح بهم صيحة ، فماتوا عن آخرهم ، لا يسمع لهم حس ، كالنار إذا طفئت « 6 ».

_________________
( 1 ) يرى شتمي حلوا عذبا .

( 2 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 264 .

( 3 ) كنعت أصابعه : أي تشنجت ويبست . « النهاية : ج 4 ، ص 204 » .

( 4 ) الكافي : ج 2 ، ص 197 ، ح 12 .

( 5 ) أمالي الصدوق : ص 385 ، ح 18 .

( 6 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 268 - 269 .


 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .