أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-9-2021
1050
التاريخ: 3-1-2022
1121
التاريخ: 6-10-2021
1056
التاريخ: 16-12-2021
1017
|
وهي مكاثير سكرية عالية الوزن الجزيئي تتكون من أكثر من نوع من السكريات البسيطة أو مشتقاتها. ومن تسمياتها سابقاً عديدات السكاريد المتغايرة أو غير المتجانسة heteropolysaccharides وعديدات السكاريد المخاطية mucopolysaccharides.
ولأن العديد من الثمالات السكرية في هذه المركبات هي مشتقات سكرية أمينية، فإنّ التسمية المتداولة الآن هي الغليكوز أمينو غليكانات glycosaminoglycans GAGs والتي يعتمد تصنيفها على نوع الوحدات السكرية التي تحتويها ونوع الروابط فيما بينها ووجود مجموعات السلفات ومكانها فضلا عن إمكانية وطريقة ارتباطها بالبروتين (معظمها يرتبط بالبروتين كجزء من مركبات مهمة تدعى السكريات البروتينية أو الغليكانات البروتينية أو البروتيوغليكانات proteoglycans وتشكل السكريات نسبة كبيرة منها قد تصل إلى 80%. هناك سبعة أشكال على الأقل من الغليكوز أمينو غليكانات هي حمض الهيالورونيك hyaluronic acid HA وسلفات الكندرويتين chondroitin sulfate CS والنمطان الأول والثاني من سلفات الكيراتان keratan sulfate KS والهيبارين heparin وسلفات الهيباران heparan sulfate HS وسلفات الديرماتان dermatan sulfate DS.
والغليكوز أمينوغليكانات هي مكاثير خطية، غير متفرعة عديدة السكاريد تتكون من وحدات متكررة من ثنائيات السكاريد التي يكون أحد مكونيها دائماً سكراً أمينياً هو الغلوكوزامين اليميني D- glucosamine أو الغالاكتوزامين اليميني D-galactosamine، وأما المكون الآخر لثنائي السكريد المتكرر) إلا في حالة سلفات الكيراتان ( فيكون حمضاً يورونياً هو حمض الغلوكورونيك اليساري (GlcUA) أو مصاوغه الصنوي حمض الإيديورونيك اليساري (IdUA).
وإذا استثنينا حمض الهيالورونيك، فإن كافة الغليكوز أمينو غليكانات تحوي السلفات بشكل إسترات مع الأكسجين أو مرتبطة بالنتروجين (في الهيبارين وسلفات الهيباران). ونجد استثناء آخر يخص حمض الهيالورونيك هو عدم وجود دليل واضح على ارتباطه بشكل تساهمي مع البروتين ليشكل جزءاً من السكريات البروتينية .
أما أهم الوظائف الحيوية التي تقوم بها الغليكوز أمينو غليكانات، سواء أكانت حرة أم كجزء من السكريات البروتينية، فيمكن إجمالها فيما يلي:
1- تدخل في بنية النسيج الضام ( المطرس خارج الخلوي) وتقوم بتأثرات نوعية مع بقية مكوناته (كالكولاجين والإيلاستين والفيبرونكتين واللامينين ) لتسهم في وظائفه وفي إعطاء القوام المميز لمختلف الأنسجة.
2- تيسر هجرة الخلايا (حمض الهيالورونيك).
3- تسهم في قابلية الغضروف للانضغاط عند حمل الأثقال ( الهيالورونيك، سلفات الكندرويتين).
4- تحمل هذه المركبات عدداً كبيراً من الشحنات السالبة ولذلك فهي تربط عديدات الكاتيون والكاتيونات كالصوديوم والبوتاسيوم مما يقود إلى جذب الماء بوساطة الضغط التناضحي إلى المطرس خارج الخلايا فتساهم في انتفاخه.
5- تتهلم الغليكوزامينو غليكانات عند تراكيز منخفضة نسبياً. وبسبب الطبيعة الامتدادية الطويلة للسلاسل عديدة السكريد فيها وقدرتها على التهلم، فهي تسهم، كجزء من السكريات البروتينية في العمل كمناخل تحد من عبور الجزيئات الكبيرة في المطرس خارج الخلايا لكنها تسمح بانتشار حر نسبيا للجزيئات الصغيرة.
6- تساهم في إعطاء القرنية شفافيتها (النمط الأول من سلفات الكيراتان وسلفات الديرماتان).
7- تلعب دوراً بنيوياً في صلبة العين (سلفات الديرماتان).
8- يقوم الهيبارين بوظيفة مضاد للتخثر.
9- تدخل في تركيبة بعض الأغشية البلازمية حيث يمكن أن تسهم في عمل المستقبلات والتصاق الخلايا والتأثرات الخلوية - الخلوية (مثل سلفات الهيباران).
10- تحدد انتقائية الشحنات في الكبيبة الكلوية (سلفات الهيباران).
ومن ناحية أخرى، هناك الكثير من الدلائل على ارتباط الغليكوزامينوغليكانات ( والسكريات البروتينية) بعددٍ من الآليات الإمراضية نذكر منها على سبيل المثال أهمية حمض الهيالورونيك في السماح بهجرة الخلايا الورمية عبر المطرس خارج الخلايا إذ يعتقد أن الخلايا الورمية تحرض الأرومات الليفية على تخليق كميات كبيرة جداً . من هذا الحمض، وبذلك فقد تيسر انتشارها الذاتي. كما تحتوي بعض الخلايا الورمية على كميات من سلفات الهيباران أقل من الطبيعي على سطوحها مما قد يسهم في عدم التصاقها وهجرتها وانتقالها.
وفي مجال آخر تحتوي باطنة intima الجدار الشرياني على حمض الهيالورونيك وسكريات بروتينية كل من سلفات الكندرويتين وسلفات الديرماتان وسلفات الهيباران. ومن بين هذه السكريات البروتينية، تربط سلفات الديرماتان البروتينات الشحمية البلازمية خفيضة الكثافة LDL. كما يبدو أن سلفات الديرماتان هي الغليكوز أمينو غليكان الرئيس الذي تخلقه الخلايا العضلية الملساء الشريانية. وبما أن هذه الخلايا هي التي تتكاثر في آفات التصلب العصيدي الشريانية، لذلك قد يلعب سلفات الديرماتان دوراً هاماً في ظهور لويحات التصلب. كما يمكن أن تشكل السكريات البروتينية مستضدات ذاتية لتسهم في الملامح الباثولوجية لمختلف أنماط التهاب المفاصل. تنقص كمية سلفات الكندرويتين في الغضروف مع تقدم العمر، في حين تزداد مقادير سلفات الكيراتان وحمض الهيالورونيك، وقد تسهم هذه التغيرات في حدوث الفصال العظمي. كما تلاحظ تغيرات في مقادير بعض الغليكوز أمينو غليكانات في الجلد مع تقدم العمر مما قد يساعد في فهم التغيرات الملاحظة في هذا العضو لدى المسنين .
|
|
أهمية مكملات فيتامين د خلال فصل الشتاء.. 4 فوائد رئيسية
|
|
|
|
|
علماء: قرص الشمس سيبدو أكبر في عام 2025
|
|
|
|
|
بالفيديو: بعثة الإغاثة الطبية التابعة للعتبة الحسينية في لبنان تقدم لاهالي صيدا المساعدات الطبية
|
|
|