أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-3-2022
1656
التاريخ: 31-3-2022
3853
التاريخ: 8-3-2022
2866
التاريخ: 7-4-2022
1752
|
تعريف مشكلة البحث الإعلامي
تعرف مشكلة البحث بأنها: "رد على موقف غامض أو موقف يعتريه الشك أو ظاهرة تحتاج إلى تفسير أو هي قضية تم الاختلاف حولها وتباينت وجهات النظر بشأنها ويقتضي إجراء عملية البحث في جوهرها"(1). والمشكلة هي: "تساؤل يدور في ذهن الباحث حول موضوع غامض يحتاج إلى تفسير وإحاطة الباحث بالمشكلة من جميع جوانبها يقود إلى التمكن من صياغة المشكلة وتوافر إمكان بحثها، أي أن تحديد المشكلة مرتبط بمدى فهم الباحث لها، وقدرته على صياغتها بدقة إلى حد ما، وتمكنه من بناء الإطار المنهجي لبحثها ودراستها "(2).
ويعرف الدكتور محمد عبد الحميد مشكلة البحث بأنها: "عبارة عن موقف أو قضية أو فكرة أو مفهوم يحتاج إلى البحث والدراسة العلمية للوقوف على مقدماتها وبناء العلاقات بين عناصرها ونتائجها الحالية وإعادة صياغتها من خلال نتائج الدراسة ووضعها في الإطار العلمي السليم. وتعد مهمة تحديد مشكلة البحث بشكل دقيق أصعب بكثير من إيجاد الحلول لها؛ وذلك لأن التحديد الدقيق يعنى وضوحاً في رؤية الباحث والغرض من مشروع البحث الذي ينبغي عليه أن يقوم والنتائج المتوقعة من البحث "(3).
ولا شك أن مشكلة البحث هي الركيزة التي تبنى على أساسها هيكلية البحث، ومراحل انجاز البحث في كل متطلباته، وتتجسد مشكلة البحث عندما يدرك الباحث من خلال ملاحظاته أو تجاريه أو اطلاعاته أن شيئاً معيناً ليس صحيحاً، ويحتاج إلى مزيد من الإيضاح والتفسير والتحليل.
ومما تقدم فإن مشكلة البحث تعني سؤالاً يحتاج إلى توضيح وإجابة، أو موقفاً غامضاً يحتاج إلى تفسير، أو حاجة لم تشبع، أو فرض يحتاج إلى إثبات أو نفي. وان صياغة المشكلة البحثية تنتهي بتحديد عنوان البحث أو الدراسة وتساؤلاتها وأبعادها الزمنية والمكانية والموضوعية، ويكون لدى الباحث تصور ذهني واضح عن موضوع الدراسة وطريقة البحث.
وتعد مشكلة البحث احدى أصعب خطوات البحث الإعلامي التي تواجه الباحث، لافتراض استكشافه وتحديده للحقائق والمتغيرات والتفسيرات التي تسبب المشكلة وتتبع علاقات متداخلة يقوم بعرضها في صياغة تعطي صورة كاملة عن مشكلة البحث.
وبعد أن يتم الباحث اختيار موضوع بحثه يبدأ في البحث عن إمكانية تنفيذه والوقوف على مدى ما توفر من بيانات لتحقيق فرضياته بالمصادر الإحصائية التي تم نشرها أو الحصول عليها من الميدان. كما يدخل في اعتباره عامل الزمن وذلك بتحديد الوقت اللازم لإجراء البحث والحصول على النتائج المطلوبة. وقبل البدء في إجراء بحث ما يجب أن يدرس دراسة وافية مستعيناً بكل ما يمكن من الحقائق والمعلومات المتصلة بموضوع البحث حتى يمكنه تحديد فكرة البحث وعناصره بدقة كافية. كما أنه لابد من التحقق من توافر البيانات وإمكان الحصول عليها. كما يحسن بالباحث أن يكون ملماً بكل ما كتب في موضوع البحث وبكل المحاولات السابقة التي تمت لإجراء البحث، فقد يجد الباحث أن النتائج التي يرمي إليها قد تم الوصول إليها فعلاً وبذلك فلا يكون هناك داع لإجراء البحث. وقد يكون من سبقوه حصلوا على نتائج جزئية، فيبدأ من حيث انتهوا ويوفر بذلك كثيراً من الوقت والجهد والمال.
ولتحديد الإطار الموضوعي للبحث يستلزم الرجوع إلى الدراسات النظرية والبحوث التطبيقية التي أجريت حوله عن قرب أو عن بعد وكقاعدة لا يمكن لباحث ما أن يعمل من فراغ، فالباحث يبدأ دائما من حيث انتهى باحث آخر في نفس الموضوع. وتتلخص أسباب اختيار الموضوع في أسباب ذاتية من وحي الباحث وخبرته، وأسباب تتعلق بالبيئة الداخلية، أي طبيعة المكان الذي تجري فيه الدراسة أو طبيعة عينة البحث، وأسباب ترتبط بالبيئة الخارجية.
___________
(1) د. محمد منير: حجاب الأسس العلمية لكتابة الرسائل الجامعية، ط3، القاهرة، دار الفجر للنشر والتوزيع، 2000، ص23.
(2) د. سمير محمد حسين: تحليل المضمون ومناهجه ومحدداته، ط2، القاهرة، عالم الكتب، 1996، ص 111.
(3) د. محمد عبد الحميد: البحث العلمي في الدراسات الإعلامية، مرجع سابق، ص 110.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تطلق فعاليات المؤتمر العلمي لمهرجان روح النبوة الثقافي النسوي العالمي السابع
|
|
|