أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-4-2022
1596
التاريخ: 23-3-2022
2143
التاريخ: 31-3-2022
1536
التاريخ: 30-3-2022
1502
|
أسس اختيار مشكلة البحث الإعلامي
يتفق علماء المنهجية على أن مشكلة البحث تعد شرطاً مسبقاً للقيام بالبحث العلمي، (1) وهو الأساس الذي يتم الانطلاق منه. وتعد مشكلة البحث إحدى أصعب خطوات البحث التي تواجه الباحث والتي تنبع من شعور الباحث بحيرة أو غموض تجاه موضوع معين. والمشكلة هي: تساؤل يدور في ذهن الباحث حول موضوع غامض يحتاج إلى تفسير، وإحاطة الباحث بالمشكلة من جميع جوانبها يقود إلى التمكن من صياغة المشكلة وتوافر إمكان بحثها أي أن تحديد المشكلة مرتبط بمدى فهم الباحث لها، وقدرته على صياغتها بدقة إلى حد ما، وتمكنه من بناء الإطار المنهجي لبحثها ودراستها. ولا شك أن مشكلة البحث هي الركيزة التي تبنى على أساسها هيكلية البحث، ومراحل انجاز البحث في كل متطلباته، وتتجسد مشكلة البحث عندما يدرك الباحث من خلال ملاحظاته أو تجاربه أو اطلاعاته أن شيئاً معيناً ليس صحيحاً، ويحتاج إلى مزيد من الإيضاح والتفسير والتحليل (2).
وبهذا المعنى فإن مشكلة البحث تعني سؤالاً يحتاج إلى توضيح وإجابة، أو موقفاً غامضاً يحتاج إلى تفسير، أو حاجة لم تشبع، أو فرضيات تحتاج إلى إثبات أو نفي. وهناك عدد من الأسس التي تمثل المقاييس التي تساعد الباحث في تحديد أهمية المشكلة المراد بحثها. ونستطيع أن نحدد أسس اختيار المشكلة عن طريق طرح مجموعة من الاستفسارات التي يجب على الباحث الإجابة عليها وعلى النحو الآتي (3):
1- هل تستحوذ المشكلة على اهتمام الباحث وتنسجم مع رغبته في هذا النوع من الموضوعات؟
2- هل يستطيع الباحث القيام بالدراسة المقترحة بضوء مشكلاتها المطروحة؟
3- هل تتوفر المعلومات اللازمة عن المشكلة؟
4- هل توجد مساعدات إدارية ووظيفية لبحث المشكلة؟
5- ما هي أهمية مشكلة البحث وفائدتها العلمية والاجتماعية؟
6- هل هي مشكلة جديدة؟ وما هي علاقتها بمشاكل بحثية أخرى؟ وهل قام باحث آخر بمعالجة هذه المشكلة أو مشكلة تقرب منها؟
7- هل هناك إمكانية في تعميم النتائج التي سيحصل عليها الباحث في معالجته للمشكلة على مشاكل أخرى متشابهة في مؤسسات ودوائر مشابهة؟
8- هل للمشكلة علاقة بدائرة أو وحدة إعلامية أو اقتصادية أو سياسية محددة على الصعيد المحلي أو الإقليمي؟
وهناك بعض النقاط والملاحظات التي يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار عند اختبار مشكلة وتحليل المعلومات التي لها علاقة بجوانبها المختلفة التي يمكن أن نوضحها بالآتي(4):
1- الأسباب والعوامل المتعددة التي أدت أو تؤدي إلى حدوث مشكلة وعدم اقتصارها على مجموعة محددة من التفسيرات والمكونات، وعلى هذا الأساس فإنه كلما زادت قابلية الباحث في اكتشاف المزيد من التفسيرات والمكونات التي لها علاقة بالمشكلة.
2- وتجلت له النظرة الصحيحة والشمولية الواسعة في استجلاء أسباب المشكلة. جمع المعلومات عن المشكلة تؤدي إلى وضع التفسيرات المختلفة لها سواء كانت تفسيرات حقيقية أو محتملة، وجمع المعلومات يفيد جداً في زيادة التعرف على طبيعة المشكلة ومكوناتها كما وتوجد لدى الباحث فرصة أفضل في اختيار وتحديد الأسباب الفعلية للمشكلة وذلك على أساس في الدقة والموضوعية، بعيداً عن التسرع والتخمين العشوائي.
3- يؤدي الجهد الواسع والتعمق في جمع المعلومات ووضع التفسيرات المحتملة عن المشكلات إلى إدراك الباحث لمدى التركيب والتعقيد في الظواهر والحالات التي يقوم بدراستها، وذلك بعكس التصورات الأولية عنها.
4- يؤدي التحري والتنقيب الجيد والشامل عن المكونات وتصنيفها إلى إدراك الباحث لأمور جوهرية قد تغيب عن أذهان العديد من الباحثين وتمثل تلك الأمور بوجود أبعاد وزوايا مختلفة للمشكلة الواحدة يصعب على الباحثين المتخصصين في مجال معين تناولها جميعاً.
______________
(1) د. محمد عبيدات (وآخرون): منهجية البحث العلمي، ط2، عمان، دار وائل للنشر والتوزيع،1999، ص 38.
(2) د. سمير محمد حسين: تحليل المضمون ومناهجه ومحدداته، مرجع سابق، ص111.
(3) د. محمد عبد الحميد: البحث العلمي في الدراسات الإعلامية، مرجع سابق، ص 110.
(4) عامر إبراهيم قنديلجي: البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات، مرجع سابق، ص 53.
|
|
لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
|
|
|
|
|
تحذيرات من ثوران بركاني هائل قد يفاجئ العالم قريبا
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تطلق فعاليات المؤتمر العلمي لمهرجان روح النبوة الثقافي النسوي العالمي السابع
|
|
|