ويوجد نوعان من الكوليسترول وهما

1-  الكوليسترول المرتبط ببروتين دهني منخفض الكثافة ( Law density lipid ) أو باختصار ( LDL-cholesterol ) او ما يسمى بالكوليسترول السيئ وهو الذي تكون زيادته في الدم ضارة ( More than 200 mg/dl ) ويسبب الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.

2- الكوليسترول المرتبط ببروتين دهني مرتفع الكثافة ( High density lipid ) أو باختصار ( HDL-cholesterol ) او ما يسمى ب الكوليسترول الحميد " وزيادته مفيدة حيث يقوم بنقل النوع المنخفض الكثافة إلى الكبد فيقوم الكبد بتحويل جزء منها إلى عصارة المرارة. هذا يعني أن زيادة نسبة (HDL ) بين 40 إلى 100 ملي غرام ديسيلتر في الدم تعنى انخفاض نسبة الإصابة بأمراض القلب.

يتواجد ( LDL) في الدم من مصدرين من الغذاء مباشرة ( فهو موجود بكثرة في صفار البيض والجبن الدسم والجمبري والصدفيات ) أو يقوم الجسم بتصنيعه أثناء التمثيل الغذائي لذلك يزيد وجوده في الدم أحياناً عن الحد اللازم

أما نوع (HDL) الجيد فلا يمكن للجسم تصنيعه ولا بد من تعاطيه مع الغذاء . ويكثر نوع ( HDL ) في زيت كبد الحوت وفي الأسماك ويستحسن أخذ ملعقة صغيرة من زيت السمك أو كبسولة منها يوميا حتى يتحسن التوازن بين ( LDL ) و (HDL ) في الدم وبذلك يتقي الفرد أضرار تراكم نوع LDL في الأوعية الدموية وما لها من أضرار مثل تصلب الشراريين وتكلسها وأمراض القلب وسوء عمل الكلى.

وينتقل النوع بروتين دهني منخفض الكثافة (LDL) مع الدم إلى باقي أعضاء الجسم . وفي نفس الوقت يقوم النوع بروتين دهني مرتفع الكثافة ( HDL ) بإرجاع (LDL) الزائد الى الكبد لتقويضه . يفترض حاليا أن ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وعلى الأخص ارتفاع نوع (LDL) والذي يمكن أن ينتج عن عوامل غذائية ووراثية هو السبب الرئيسي في أمراض تصلب الشرايين . وتساهم هذه الظاهرة في خطر الإصابة باحتشاء قلبي أو ( ذبحة صدرية ) أو السكتة الدماغية نتيجة لتكون خثرة دموية وتلعب البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL) دورا رئيسيا في تصلب الشرايين والتكلس حيث أن ارتفاعها عن حد معين يسمى في الأوساط الطبية بارتفاع " الكولسترول الضار". بعكس ذلك يمثل ارتفاع نسبة نوع بروتين دهني مرتفع الكثافة (HDL ) درجة من الحماية ضد هذه الأمراض لذلك يقال أنها "الكولسترول الحميد" .

فائدة (HDL) ( تكمن في أنه يقوم بنقل نوع LDL ) إلى الكبد الذي يقوم بتحويلها إلى عصارة المرارة. ولكن نوع HDL ( وتبلغ نسبته 40 - 100 مليغرام / ديسيلتر في الدم ) لا يستطيع نقل كل كمية LDL الزائدة إلى الكبد مما يؤدي الى ترسبها في الأوعية الدموية وتسدها رويدا رويدا مما تكون له عواقب وخيمة على أعضاء مثل القلب والكلى .