المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6323 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـعاريـف مـتـعددة لاقـتـصـاد المـعـرفـة 1
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 3
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 2
2025-01-03
مـفاهيـم اقتـصـاد المـعـرفـة 1
2025-01-03
مـراحـل دورة إدارة المعـرفـة ونـماذجـها
2025-01-03
دورة حـيـاة إدارة المعـرفـة
2025-01-02

يؤدي تثبيط ايض البيروفات الى الحُماض اللبني
4-8-2021
الملاحظات التي يجب على المخرج مراعاتها في إخراج الريبورتاج
13/9/2022
المباهلة
2024-10-31
مسجد الجبهة
20-11-2016
الموافقة والمخالفة
30-6-2019
الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ أحمد بن شكر النجفي.
20-12-2017


شرف العلوم الدينيّة بأسرها وارتفاع قدرها  
  
291   12:44 صباحاً   التاريخ: 2024-12-08
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 33 ـ 36
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

قد تطابق العقل وهو البرهان القاطع والنقل وهو النور الساطع على شرف العلوم بأسرها وعلى جلالة شأنها وارتفاع قدرها، إذ لم يزل العقلاء في جميع الازمان وكل الاديان يعظّمون موقع العلم ويجهدون أنفسهم في استفادته وافادته ويعظّمون أهله على مقدار ما لهم فيه من الخوض ويسقطون الجهّال عن درجة الاعتبار بل يلحقونهم بقسم البهائم. ويكفينا شاهداً على ذلك قوله تعالى: {هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر: 9] وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28] وغير ذلك ممّا يدل على شرفهم.

وأمّا ما يدلّ على شرفه وفضله والحثّ عليه من السنّة المطهرة فهو أكثر من أن يحصى، فقد روينا بأسانيدنا المتّصلة إلى محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن الحسن بن الحسين الفارسي عن عبد الرحمن بن الحسين بن زيد عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة، ألا إنّ الله يحب بغاة العلم (1).

وروينا أيضاً عن محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن حمّاد بن عيسى عن القدّاح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقًا الى الجنّة، وانّ الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً به، وانّه ليستغفر لطالب العلم من في السماوات ومن في الأرض حتّى الحوت في البحر، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر، وانّ العلماء ورثة الأنبياء، انّ الانبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا وإنّما ورثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر (2).

وروينا عنه عن الحسين بن محمد عن علي بن محمد بن سعيد رفعه عن أبي حمزة عن علي بن الحسين (عليهما السلام) أنّه قال: لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج، انّ الله تبارك وتعالى أوحى الى دانيال (عليه السلام) : إنّ أمقت عبيدي إليّ الجاهل المستخف بحق أهل العلم التارك للاقتداء بهم، وإنّ أحبّ عبيدي إليّ التقيّ الطالب للثواب الجزيل الملازم للعلماء التابع للحكماء القابل عن الحلماء (3).

وروينا عنه عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير ومحمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن أبي حمزة عن أبي جعفر(عليه السلام) قال: عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد (4).

وروينا عنه عن علي بن ابراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن جميل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: يغدو الناس على ثلاثة أصناف عالم ومتعلّم وغثاء، فنحن العلماء وشيعتنا المتعلّمون وسائر الناس غثاء (5).

وأمّا ما روينا من غير طريقه فقد روينا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: من طلب باباً من العلم ليعلمه الناس ابتغاء وجه الله أعطاه الله أجر سبعين نبيّاً صدّيقاً.

وروينا عنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم(6).

وروينا عنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال : إنّ من الذنوب ذنوباً لا يغفرها صلاة ولا صيام ولا صدقة ولا حج ولا جهاد إلا الغموم (الجد خ ل) في طلب العلم.

وروينا عنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: العالم الواحد أشد على إبليس وجنوده من ألف عابد (7).

وروينا عنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: إذا كان يوم القيامة يقول الله تبارك وتعالى للعباد: ادخلوا الجنّة فإنّما كانت منفعتكم لأنفسكم، ويقول للعالم: اشفع تشفع فإنّما كانت منفعتك للناس.

وروينا عنه (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: نظرة في وجه العالم أحبّ الى الله تعالى من عبادة سبعين سنة صائم نهارها وقائم ليلها. ثم قال: لولا العلماء لهلكت أمتي.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الكافي 1 / 30 وليس فيه ومسلمة.

(2) الكافي 1 / 34، وقد أخرجه بطريقين ثانيهما ما ذكره المؤلف هنا وأولهما: محمد ابن الحسن وعلي بن محمد عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى عن احمد بن محمد جميعا عن جعفر بن محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القدّاح.

(3) الكافي 1 / 35 وفيه التابع للحلماء القابل عن الحكماء.

(4) الكافي 1 / 33.

(5) الكافي 1 / 34، بصائر الدرجات 1 / 8.

(6) كنز العمال 10 / 145، منية المريد: 23.

(7) كنز العمّال 10 / 155 وفيه فقيه واحد أشدّ على الشيطان من ألف عابد، البحار 2 / 25، بصائر الدرجات 1 / 7 وفيه متفقّه في الدين أشد على الشيطان من عبادة ألف عابد.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)