المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7069 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مـفهـوم اعـادة التـدويـر Recycling و 3RS  
  
55   01:06 صباحاً   التاريخ: 2024-10-11
المؤلف : أ . د . ثامر البكري
الكتاب أو المصدر : قضايا معاصرة في التسويق
الجزء والصفحة : ص288 ـ 296
القسم : الادارة و الاقتصاد / ادارة الاعمال / ادارة التسويق / مواضيع عامة في ادارة التسويق /

الفصل الثاني عشر 

اعادة التدوير

Recycling

 

المقدمة

تمثل فلسفة التسويق الاخضر توجه معاصر في التعامل ما بين مختلف الاطراف المتفاعلة في العملية التسويقية، فضلاً عن كونها تعبير عن المسؤولية المشتركة تجاه المنتجات المعروضه في السوق، والممارسات الحاصلة في التعامل مع مفردات الحياة اليومية وتأثيرها على البيئة . وتعد عملية تدوير المواد الجزء المميز من التطبيق الميداني لمفهوم التسويق الاخضر بأتجاه الحد من الاستهلاك والاستخدام القاسي للموارد الطبيعية واحتمالية تعرضها للنضوب، وكونها تمثل سلوك تربوي لحماية البيئة من النفايات الضارة التي قد تعرضها لخطر.  

و الفصل يسعى الى توضيح مفهوم اعادة التدوير وما تتطلبه العملية من جوانب فنية لاستكمال تنفيذها. وقد تم التركيز على الابعاد الاستراتيجية المستهدفه من عملية اعادة التدوير، وما يمكن أن تحققه من قيمة مضافة عند الاستخدام في مجمل العمليات الانتاجية التي تقوم بها منظمات الاعمال . والشكل (1) هو تعبير مبسط عن مسار تسلسل الفصل والترابط المتتابع ما بين فقراته وسيتم استثناء الفقرة المتعلقة بالتسويق الاخضر على اعتبار انه تم مناقشتها في فصل سابق. ولكن وجودها ضمن الشكل لتأكيد كون عملية اعادة التدوير هي تعبير عملي وواقعي عن فلسفة التسويق الاخضر في الحياة اليومية للفرد.   

3RS ومفهوم اعادة التدوير

يهدف التسويق الاخضر من اعتماد عملية اعادة التدوير ونشرها الى جعلها كممارسة وثقافة وعمل ما بين افراد المجتمع ومنظمات الاعمال والشركات الصناعية. وهذا يمثل في حقيقته اسناد إلى البيئة الطبيعة وحمايتها لاستمرار حياة الإنسان بنوعية يرتقى بها إلى مستوى افضل من جانب، ولمواجهة احتمالات الشحة والتي قد تصل إلى مستوى النضوب في بعض الموارد من جانب آخر.

ولكن قبل البحث في موضوع اعادة التدوير فأن التكامل والترابط في الموضوع يستوجب الاشارة الى ما يسبقه من مصطلحات أخرى تقود إلى مصطلح اعادة التدوير وهذا يعني البحث فيما يسمى اختصاراً 3R'S والتي يسبقها بذات الوقت ما يسمى قبل التدوير Precycle "وهي خطوة مهمة واساسية للقيام بالعمليات اللاحقة والمنتهية باعادة التدوير. وهذه الخطوة في جوهرها تقوم على أن المستهلك عندما يقرر شراء السلعة يجب أن يفكر ايضا في كيفية تخفيض حجم النفايات المترتبة على شرائها لان المستهلك سيتحمل هنا نوعين من التكاليف... الأولى هي كلفة الغلاف أو العبوة التي توضع بها البضاعة لكونها لا تقدم مجانا بل تضاف كلفتها الى كلفة البضاعة لتحديد السعر النهائي للسلعة. والنوع الثاني هو كلفة التخلص من الاغلفة باعتبارها نفايات وبخاصة اذا ما كانت كبيرة. ومن هنا فأن الكثير من المستهلكين يفضلون شراء السلع السائبة بدلاً من تلك الموضوعة في علب انيقة قد تكون في بعض الاحيان كلفة الغلاف اكبر من كلفة البضاعة ذاتها وتكون سبب في امتناع المستهلك عن الشراء. وهذا الأمر لا يقتصر على المستهلك فقط بل يمتد إلى المشتري الصناعي وبخاصة اذا ما كانت كميات الشراء كبيرة ويمكن الاستغناء عن الاغلفة المضافة.

وللعودة الى مختصر المصطلح 3R'S والتي تعني : 5.Mintzer, 2009,p 1.

1 . التخفيض (التقليل) Reduce :

تعتبر الخطوة الأولى في عملية اعادة التدوير، والتي تعني عمليات التخفيض في الكميات التي يتم شرائها لاغراض الاستخدام أي بعبارة بسيطة وعلى مستوى المستهلك امكانية استخدام نصف الكمية أو أكثر أو أقل وبحسب الشيء او المستوى الذي يرى الحاجة اليه، وأن كانت هناك حاجة الى كمية اخرى مضافة فأنه بالامكان زيادتها لاحقاً. والسبب في ذلك هو أن الاستخدام الاكبر لحجم الكمية قد يؤدي الى استخدام للمادة بشكل يفوق الحاجة الفعلية. وهذا يعني بشكل مختصر عملية التقنين أو التركيز في الاستخدام بدلاً من التبذير في المواد الأولية والتي قد تكون في الغالب موارد طبيعية.

2. اعادة الاستخدام Reuse

اذا ما كان بالامكان استخدام الشيء مرة ثانية قبل أن ترميه إلى الخارج، فأن ذلك يكون افضل، وان لم تستطع فاعطه الى شخص آخر يمكن أن يستعمله او يعيد اصلاحه لاستعماله مرة أخرى والامثلة على ذلك كثيرة في الحياة اليومية. وهذا الأمر من شانه أن يحقق الآتي :

ـ التقليل من كمية المواد المستعملة وبخاصة المواد الطبيعية الداخلة في السلعة بشكل جزئي أو كلي.

ـ اطالة عمر المنتج أو زمن الاستخدام للمنتج، وهذا من شأنه أن يقلل الاعباء المالية على الفرد ذاته لشراء منتج جديد ويقلل بالتالي من كميات الانتاج في المصانع والتي تستنزف موارد طبيعية كبيرة .

ـ التقليل من حجم النفايات المرسلة الى اماكن الطمر الصحي لها.

ـ التقليل من التلوث البيئي والمساهمة الجادة في حماية البيئة الطبيعية.

وعلى سبيل المثال تقدر النفايات الالكترونية e-wast في الولايات المتحدة الامريكية (هواتف خلوية ، حاسبات،  طابعات ،اجهزة الفاكس، بطاريات..الخ)

والبقية بحدود (50) مليون طن سنوياً.. ولا يتم اعادة تدوير سوى 21% منها فقط، تذهب إلى مطامر الدفن والتي تحتوي على مواد خطرة ومعادن ثقيلة كالمنغنيزيوم، النيكل، الزئبق. وتكمن خطورتها في ترسبها داخل التربة وانحدارها الى المياه الجوفية أو الصحية والتي قد يستخدمها أو يشربها الإنسان، الحيوان أو حتى النباتات التي يمكن أن تتأثر بها سلباً.

3 ـ اعادة التدوير Recycling  

هي الخطوة الاخيرة التي تمثل الاستفادة من استخدام المنتج أو المواد من قبل المستهلك أو المستعمل الصناعي. وتمثل في جوهرها عملية اعادة مخلفات أو بقايا المنتج أو المواد المستعملة ومثل على ذلك القناني الفارغة الزجاجية للمشروبات الغازية أو الحليب المواد البلاستيكية، الورق والكارتون لعبوات تغليف البضائع، الاجهزة التالفة بمختلف اشكالها والتي يتم اعادتها الى مراكز انتاجها او بيعها عوضاً عن رميها مقابل الحصول على مبالغ مالية بسيطة، أو الحصول على منتجات جديدة من ذات الصنف أو الاصناف الأخرى.

وتتم عملية تجميع هذه المواد أو المخلفات بطرق مختلفة وحسب طبيعة البلدان والانظمة الاجتماعية والسلوكية أو الاقتصادية السائدة فيها. وعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة الامريكية وكندا وبعض من دول اوروبا توجد شركات متخصصة باعادة جمع القناني المعدنية والبلاستيكية والزجاجية وهذه الشركات تتعاقد

مع الشركات صاحبة العلاقة وتقوم بوضع مكائن في الاماكن العامة حيث يقوم  الافراد برمي العلب في تلك المكائن التي تقوم بدورها بفرز كل صنف على حدة واستبعاد المواد المعادة لأكثر من مرة. وفي دول أخرى مثل السويد تعاد المواد إلى أماكن البيع بشكل مباشر. فضلاً على ذلك يوجد اسلوب آخر وهو ما يعرف باسلوب المرور على المنازل (الدوارة) حيث يقوم مجموعة من الافراد بجمع المخلفات من المنازل وبيعها لعدد من الوكلاء المختصين بهذه المواد وبحسب انواعها.

وبشكل عام يمكن تعريف اعادة التدوير من وجهات نظر متعددة، وذلك حسب النظرة الموجهة لعملية التدوير وارتباطها بالنشاط المستهدف من عملية اعادة التدوير. حيث يمكن تعريفها على انها اعادة استخدام المنتج مرة اخرى بعد الانتهاء من استعماله أو اجزاءه وتغير مواصفاته ليكون مادة أولية لذات المنتج أو يدخل كجزء من منتج أخر. وهذا التعريف يتوافق مع وجهة نظر العمليات التصنيعية حيث يهدفون الى الحصول على مواد أولية رخيصة أو بديلة لاستخدامها في استقرار عمليات الانتاج بدل من التوقف، أو لمواجهة المنافسة القوية من المنتجات الاجنبية، وكما هو حاصل في البلدان النامية. كما يمكن أن تعرف ومن وجهة نظر شمولية الى كونها " تحويل السلعة أو المادة المحدودة القيمة الى سلعة أو مادة أخرى ذات فائدة، ولتمثل قيمة مضافة حقيقية لعملية الانتاج أو الاستخدام او حتى الاستهلاك ".
ويتضح من هذا التعريف انه يتضمن الإشارة إلى الآتي

ــ تحويل المواد أو الاجهزة المختلفة غير الصالحة للاستخدام أو اعادة الاستخدام بالشكل المقرر لها والتي لا يكون لها قيمة مادية حقيقية والمرسلة الى اماكن الطمر، لكي تكون مادة أو منتج أخر جديد. 

ــ المواد المستخدمة في اعادة التدوير في الغالب لا يكون لها قيمة مادية حقيقية وقد تكون معدومة، ولكن من خلال اعادة التدوير يصبح لها قيمة مضافة حقيقية أو ذات فائدة جديدة.

ــ المواد الخارجة من عملية اعادة التدوير يمكن استخدامها لاغراض عمليات الانتاج الصناعي أو الاستخدام لتأدية خدمات معينة أو حتى يمكن ان تتم لاغراض الاستهلاك البشري أو الحيواني.

ومن دون ادنى شك فان عملية اعادة التدوير تحقق عوائد ومردود اقتصادي طيب للقائمين عليها سواء كانوا وسطاء أو منتجين أو حتى مستهلكين. فعلى سبيل المثال شركة IBM للأجهزة الالكترونية تسترد اسبوعياً ما يقرب من (40) الف جهاز الكتروني من زبائنها في الولايات المتحدة الامريكية ليتم تجديد 80% منها وليعاد استخدامها في دول أخرى من العالم. كما يتم في امريكا ايضاً اعادة تدوير ما يقرب من (99) مليون طن من مادة البلاستيك سنوياً ولتمثل 11.7% من مجمل عمليات اعادة التدوير في امريكا . وتحتل قناني المياه والحليب النسبة الاكبر من كميات البلاستيك المعاد تدويره وتمثل نسبة 30% من المواد البلاستيكية المعاد تدويرها، وهذا من شانه أن يحقق لها عوائد مالية مضافة.

ولغرض استكمال الموضوع وتحقيق الربط ما بين الجوانب التي يتم تناولها فيما يتعلق بمفهوم اعادة التدوير من خلال متضمناته وتعريفه فأن الشكل (2) يوضح لنا ذلك الترابط الذي يتمثل بالمراحل المختلفة التي يمر بها المنتج وصولاً الى عملية اعادة التدوير بعد أن يصبح جزءاً من النفايات.  

حيث يتضح من الشكل بأن المواد الأولية هي نقطة البدأ في العملية التصنعية وتزداد قيمتها باستكمال تصنيعها أو تجميعها مع مواد اولية أخرى، ولتتعاظم قيمتها عند الاستخدام أو الاستهلاك من قبل المشتري النهائي. ولكن تبدأ بالانخفاض في مرحلة لاحقة وبمرور الزمن وبحسب نوع وخصوصية السلعة المنتجة. ولتبدأ مرحلة ما قبل القيام بعملية اعادة التدوير والتي سبق الاشارة اليها في تخفيض كمية الاستخدام لتقليل النفايات وتقليص الكمية المستخدمة أو المستهلكة. وكذلك مرحلة اعادة الاستخدام من خلال الصيانة أو الترميم أو التعديل لاطالة عمره في الاستخدام. والمرحلة الاخيرة هي التي تتمثل باعادة التدوير عندما يتم رمي المنتج الى النفايات وتصبح قيمته معدومة أو قريبة من ذلك، ولكن باعادة التدوير يمكن أن يحقق قيمة مضافة لذات الطرف المعني بالتدوير أو لأطراف اخرى يمكنها الاستفادة منه لاحقاً. ولكن من المفيد الاشارة هنا إلى انه ليس بالضرورة أن يصل المنتج الى القيمة الصفرية ويصبح جزء من النفايات لكي يتم اعادة تدويره ، بل يمكن أن يتم في أي مرحلة سابقة لذلك وتلي عملية الاستهلاك أو الاستخدام وتحقيق الاشباع منه. ولكن المنطق يقول بأن اعادة التدوير تتم في مرحلة الوصول الى ان يكون جزء من النفايات.




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.