تسويق الطاقة المتجددة

هي تعبير عن الرؤى المستقبلية للاستدامة البيئية سواء كان ذلك على مستوى العالم أو في بيئتنا العربية . اذ ان التوجه في التبني لفلسفة التسويق الاخضر يعني الانتقال المستقبلي نحو مفاهیم اجتماعية وانسانية وبيئية بعيدة الى حد كبير عن النظرة التقليدية للتسويق. وبالتالي فان ذلك يعني سلوك متقدم للاطراف المتعاملة في التسويق نحو الحفاظ على البيئة التي نعيش فيها وحمايتها من آية تجاوزات تطالها.

وتبني الاستدامة البيئية في بلداننا العربية بصورة عامة كتطبيق ميداني لتلك الفلسفة يعني حمايه البيئة بشكل حقيقي من التخريب المتعمد أو غير المتعمد الذي يطال كل جوانبها من هواء وماء وتربة ، واستنزاف خطر للموارد المحدودة المتاحه في الكرة الأرضية. وهذا يعني حق الاجيال في المستقبل للعيش والتمتع بتلك الموارد وان لا تكون من حصة الاجيال الحاضرة فقط ، وما يمكن ان ينتج لاحقاً من كوارث تصيب اجيال المستقبل من جراء تلك الموارد المفقودة. لذلك فان الامر يتطلب لتحقيق التسويق الموضوعي للطاقة المستدامة (المتجددة) القيام بالاتي :

1ـ انتهاج استراتيجيات وطنية في مختلف بلداننا العربية قائمة على زياده كفاءة الطاقه المتجدده والعمل على اشراك القطاع الخاص في ادارتها وتنميتها، وتجاوز الاحتكار في ادارة الطاقة النظيفة عبر تشريعات قانونية وتنظيمية واضحة المعالم.

2- بناء جسور من التواصل مع المجتمع تستند على دعائم المنافع المشتركه في تحسس الجدوى من استخدام الطاقه المتجددة وان يشارك في دعمها واسنادها عبر مجالاتها المختلفة وليست حصراً في الطاقه المتولدة من الرياح وان يرقى الأمر الى تكوين تعاونيات مشتركة بانتاج الطاقه المتجددة والانتفاع منها وتسويقها ليس في ارجاء الوطن العربي وللبلدان القادرة فعلاً على اعتماد وتبني الطاقة المتجددة.

3- القيام بعتماد استراتيجية وطنية في التوعية والارشاد نحو حماية البيئة والحفاظ عليها وتقديم التسهيلات الازمة لاسهام المجتمع في ذلك. وفرض العقوبات الرادعة على كل من يحاول انتهاكها من افراد او منظمات.

4- تشجيع واسناد المبادرات والاختراعات الخلاقه في مجال الطاقة المتجددة وان يتم الدعم من الحكومات والمؤسسات البحثية والجامعات عبر اعتماد ما يسمى بمشروع حاظنات الاعمال وان تكون العوائد المتحققه مشتركة مستقبلاً مابين الاطراف المخططة والمنفذة والمشرفة .