المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

[صلة الرحم ومواساة الإخوان]
24-12-2015
الأنظمة والتشريعات القانونية للتقانات النانوية
28-12-2016
المقابلة
25-03-2015
الخسائر الرأسمالية في التشريع الضريبـي
10-4-2016
أَوّل ما خلقه الله
1-07-2015
Extraepithelial Glands-Apocrine Sweat Glands
25-7-2016


أهمية الحب  
  
213   08:51 صباحاً   التاريخ: 2024-10-05
المؤلف : محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة : ص 61 ــ 62
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2017 1971
التاريخ: 22-9-2019 2616
التاريخ: 26-7-2016 2756
التاريخ: 12-2-2017 6949

قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (هل الدين إلآ الحب!!) (1).

إن العطف والمحبة ليسا فقط الوسيلة الوحيدة لتفاهم الشبان والكبار في العائلة والبلاد، بل هما قوة عجيبة محيرة تستطيع ان تقرب جميع أبناء البشر في العالم، وأن تؤدي إلى السلام والصفاء، والانسجام والتفاهم، والأمن والاستقرار والراحة، لجميع الشعوب والأقوام البشرية.

الدواء الشافي: 

يوجد في عالمنا اليوم قانونان يتصارعان، قانون سفك الدماء والموت الذي يبحث يومياً عن وسائل جديدة للتخريب والهدم، وقانون للسلام والعمل والسلامة يسعى دائماً لكشف وسائل جديدة لإنقاذ الإنسان من براثن البلايا والأخطار التي تحدق بالعالم. إن دافع الحياة والحب، مقابل غريزة العداء، هو منبع كبير، فكلما تمكنا ان نحب، فإننا نعيش في راحة وسعادة.

إن هذا الدواء، دواء العطف والمحبة، الذي يشفي جميع الآلام والأحزان هو وصفة وصفها الأنبياء كلهم قبل قرون، ألا يمكن تقوية هذه القوة الإعجازية التي تسبب التجاذب لدى المرأة والرجل وتبعث على الصداقة والصفاء بين أبناء البشر؟ ألا يمكن إشاعة هذا الدواء الشافي الذي يؤدي إلى إزالة علل التفرقة والنفاق؟ إن العقل والمنطق يحكمان علينا أن نرد بالإيجاب على هذه الأسئلة كما أن تجارب علماء النفس تؤيد ذلك، لأن إعجاز المحبة يبرز كل يوم عملياً في مختلف المواقف أمام أنظار المحققين) (2).

عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: (إن أهل الأرض لمرحومون ما تحابوا وأدوا الأمانة، وعملوا الحق) (3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مجموعة ورام، ج 2، ص 51.

2ـ إعجاز التحليل النفسي، ص 4.

3ـ مجموعة ورام، ج 1، ص 12. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.