المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24

انفلاق البيضة
14-4-2016
الميثان والبيئة
10-10-2016
خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام)
21-01-2015
دور الصدق في حياتنا الاجتماعية
2023-07-09
المهر
1-2-2017
شتاين  W.H.stein
9-3-2016


احترام الزوجة وعدم توهينها  
  
285   09:47 صباحاً   التاريخ: 2024-09-07
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص257ــ258
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-25 641
التاريخ: 2024-09-17 216
التاريخ: 1-12-2019 2558
التاريخ: 25-10-2020 2179

الزوج السعيد هو الذي يحترم زوجته احتراماً كاملاً وتاماً، ولا يعمد إلى إضعافها في نفوس الآخرين ولا إلى إنقاص حقها، ولا إلى تحطيم شخصيتها القوية أمام المجتمع.

ولا شك بأن شخصية الزوجة القوية هي في مصلحة الزوج بكامل المعايير شريطة أن لا تستخدم قوة شخصيتها للهيمنة على دوره وشخصه.

أما إذا كانت شخصية الزوجة ضعيفة فإنها لن تصب في مصلحة الزوج البتة لأن إمكانية التأثير الخارجي عليها تكون قوية، كما أن استلال المعصية منها، وإيقاعها في الحرام يكون سهلاً.

والزوج في هذه الحالة على مستويين:

الأول: إما أن تكون زوجته لها شخصية قوية بالأصل ولا تستخدم قوة شخصيتها لتضعيفه، بل تستخدمها لمنع استغلالها من قبل الآخرين، ولتكريس حضورها في المجتمع، فهنا على الزوج أن يحافظ على قوة شخصيتها من جهة، وأن ينمي هذه الشخصية من جهة أخرى ولا يوهنها أو يضعفها.

الثاني: وإما أن تكون لزوجته شخصية ضعيفة فعلى الزوج أن يقوي شخصيتها وينميها من جهة، ولا يزيدها ضعفاً وتوهيناً من جهة أخرى.

ولقد ورد في الروايات أن الزوجة الصالحة الخيرة هي التي لها شخصية قوية خارج بيتها الزوجي وبنفس الوقت هي التي تكون لها شخصية متواضعة في بيتها الزوجي، كما ورد أن الزوجة الصالحة هي التي تكون محصنة خارج المنزل الزوجي وغير ذلك داخل منزلها الزوجي، كما ورد في الأخبار أيضاً أن الزوجة المتكبرة خارج المنزل الزوجي هي زوجة حسنة ولكن من جهة تكبرها على المعصية لا على الطاعة.

وما أجملناه ورد تفصيلاً في الروايات، فعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: ((إن خير نسائكم... العزيزة في أهلها الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجها الحصان على غيره))(1). والمتبرجة التي تظهر محاسنها وزينتها، والحصان أي العفيفة.

___________________________

(1) وسائل الشيعة، ج20، ص29. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.