المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ  
  
21   03:17 مساءً   التاريخ: 2025-04-07
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 5 ص129-130.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

معنى قوله تعالى : وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ

 

قال تعالى : {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ } [النور: 41، 42].

1 - قال الأصبغ بن نباتة : جاء ابن الكوّاء إلى أمير المؤمنين عليه السّلام ، فقال : يا أمير المؤمنين ، واللّه إنّ في كتاب اللّه عزّ وجلّ لآية قد أفسدت عليّ قلبي ، وشككتني في ديني ؟ فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام :

« ثكلتك أمك وعدمتك ، وما تلك الآية ؟ » قال : قول اللّه عزّ وجلّ : وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ .

فقال له أمير المؤمنين عليه السّلام : « يا بن الكوّاء ، إن اللّه تبارك وتعالى خلق الملائكة في صور شتّى ، ألا أن اللّه تبارك وتعالى ملكا في صورة ديك أبحّ أشهب ، براثنه « 1 » في الأرض السابعة السفلى ، وعرفه مثنيّ ، تحت العرش ، له جناحان : جناح في المشرق ، وجناح في المغرب ، واحد من نار ، والآخر من ثلج ، فإذا حضر وقت الصلاة ، قام على براثنه ، ثم رفع عنقه من تحت العرش ، ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديوك في منازلكم ، فلا الذي من النار يذيب الثلج ، ولا الذي من الثلج يطفئ النار ، فينادي : أشهد أن لا إله إلا اللّه ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا سيد النبيّين ، وأن وصيه سيد الوصيين ، وأن اللّه سبوح قدّوس ، ربّ الملائكة والروح - قال - فتخفق الديكة بأجنحتها في منازلكم ، فتجيبه عن قوله ، وهو قوله عزّ وجلّ : وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ من الديكة في الأرض » « 2 ».

2 - قال الشيخ الطبرسي ( رحمه اللّه تعالى ) : وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ والملك : المقدور الواسع لمن يملك السياسة والتدبير . فملك السماوات والأرض ، لا يصح إلا اللّه وحده ، لأنه القادر على الأجسام ، لا يقدر على خلقها غيره . فالملك التام لا يصح إلّا له سبحانه . وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ أي : المرجع يوم القيامة « 3 ».

______________

( 1 ) البراثن جمع برثن : مخلب الطائر ، انظر « المعجم الوسيط : ج 1 ، ص 46 » .

( 2 ) التوحيد : ص 282 ، ح 10 .

( 3 ) مجمع البيان : ج 7 ، ص 259 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .