المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

السلطة التقديرية في تحديد السنة المالية
10-4-2016
تـدمر
13-11-2016
عث دقيق البحر المتوسط Ephestia kuehniella
2024-01-23
Moritz Pasch
5-2-2017
ما بعد إيفرت
22-1-2023
Hydroxides
17-6-2019


متى يجب الغسل على الزوجين أو أحدهما بعد الجماع  
  
352   09:07 صباحاً   التاريخ: 2024-09-05
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص130ــ131
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

الإمام علي (عليه السلام) ـ لما سُئل عن الرجل يجامع امرأته أو أهله تمـا دون الفرج، فيقضي شهوته؟: عليه الغسل، وعلى المرأة تغسل ذلك الموضع إذا أصابها، فإن أنزلت من الشهوة كما أنزل الرجل فعليها الغسل(1).

الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سُئل عن الرجل يصيب المرأة فلا ينزل، أعليه غسل؟ -: كان علي (عليه السلام) يقول: إذا مس الختانُ الختانَ فقد وجب الغسل. قال: وكان علي (عليه السلام) يقول: كيف لا يوجب الغسل والحد يجب فيه ؟! وقال: يجب عليه المهر والغُسل(2).

وعنه (عليه السلام): إذا أمنَتِ المرأة والأمَة من شهوةٍ جامعها الرجل أو لم يجامعها في نوم كان ذلك أو في يقظة، فإنّ عليها الغسل(3).

محمد بن الفضيل: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن المرأة تعانق زوجها من خلفه فتحرّك على ظهره، فتأتيها الشهوة فتنزل الماء عليها الغسل أو لا يجب عليها الغسل؟ قال: إذا جاءتها الشهوة فأنزلت الماء، وجب عليها الغسل(4).

الإمام الرضا (عليه السلام): إن جامعتَ مُفاخَذَةً حتى أدفَقْتَ الماء فعليك الغسل، وليس على المرأة الغُسل إلا غسل الفخذين(5).

وعنه (عليه السلام) ـ لما سئل عن الرجل يجامع المرأة قريباً من الفرج فلا يُنزلان، متى يجب الغسل؟ - قال: إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل فقلت التقاء الختانين هو غيبوبة الحشفة؟(6) قال: نعم(7).

ابن بزيع: سألت الرضا (عليه السلام) عن الرجل يجامع في ما دون الفرج فتنزل المرأة، هل عليها غسل؟ قال: نعم(8).

_______________________________

(1) الجعفريات: 21 عنه في المستدرك 1: 454/1.

(2) الفقيه 1: 84/7 و 8 عنه في الوسائل 1: 469/4.

(3) التهذيب 1: 122/15 عنه في البحار 60: 368/68.

(4) الكافي 3: 47/7، عنه في الوسائل 1: 472/4.

(5) فقه الرضا (عليه السلام): 236، عنه في المستدرك 1: 455/4.

(6) الحشفة: رأس الذكر (اللسان).

(7) الكافي 3: 46/2، عنه في الوسائل 1: 469/2.

(8) التهذيب 1: 123/19، عنه في البحار 60: 368/70. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.