المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

فضل توقير القرآن 
2023-12-13
المخرج التليفزيوني والتصوير
16/9/2022
المقامات
4-7-2016
Warp Speed
10-10-2016
خدمة بستان المانجو
2023-12-25
علاقة عناصر المناخ في تلوث هواء - درجات الحرارة وحالات الانقلاب الجوي (Temperature)
2/9/2022


استحباب الدعاء في طلب الولد بالمأثُورِ  
  
228   02:28 صباحاً   التاريخ: 2024-11-06
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص194ــ196
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

في الوسائل رقم: 27302 - سعيد بن هبة الله الرَّاوندِيُّ في الخرائج والجرائح عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عيسى بن صبيح قال: دخل العسكري (عليه السلام) علينا الحبس وكُنتُ به عارفاً فقال لي: لك خمس وستون سنةً وشهرٌ ويومان وكان معي كِتابُ دُعاء عليه تاريخ مولدي وإنِّي نظرتُ فيه فكان كما قال: ثُمَّ قال: هل رُزقت مِن ولدٍ؟

قُلتُ: لا.

قال: اللَّهُمَّ ارزقه ولداً يكُونُ لهُ عَضُداً فنعم العضد الولد.

ثُمَّ قال: من كان ذا ولدٍ يُدرِك ظلامتهُ إنَّ الذُّليل الَّذِي ليس له ولد، الحديث.

وفيه رقم: 27325 - مُحمَّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن صالح بن السندِي عن جعفر بن بشير الخراز عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا أبطأ على أحدِكُمُ الولد فليقل: اللَّهُمَّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين وحيداً وحشاً فيقصر شكري عن تفكري بل هب لي عاقبة صدقٍ ذُكُوراً وإناثاً آنسُ بِهِم مِن الوحشة وأسكن إليهم من الوحدة وأشكُرُك عِند تمام النعمة يا وهَّابُ يا عظيمٌ يا مُعظَمُ ثُمَّ أعطني في كُلّ عافيةٍ شُكراً حتَّى تُبلغنِي مِنها رِضوانك في صدق الحديث وأداء الأمانة ووفاء بالعهد.

وفيه رقم: 27326 - وعنه عن أحمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن الحارث النَّصْرِيِّ قال: قُلتُ لأبي عبد اللهِ (عليه السلام): إِنِّي مِن أهل بيت قد انقرضوا وليس لي ولد؟

قال: ادع وأنت ساجد: (رب هب لي من لدنك وليّاً) (رب لا تذرني فرداً وأنت خير

الوارثين).

قال: ففعلتُ فوُلِد لي علي والحسين. 

وفيه رقم: 27328 - مُحمَّد بن علي بن الحسين قال: قال علي بن الحسين (عليه السلام) لبعض أصحابه قُل في طلب الولد رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين واجعل لي من لدنك وليّاً يرثُنِي في حياتي ويستغفِرُ لي بعد موتي واجعله خلفاً سوياً ولا تجعل لِلشَّيطان فيه نصيباً.

اللَّهُمَّ إِنِّي أستغفِرُك وأتُوبُ إليك إنَّك أنت الغفُورُ الرَّحيم. سبعين مرَّةً، فَإِنَّهُ من أكثر من هذا القول رزقه الله ما تمنَّى مِن مالٍ وولدٍ ومِن خير الدُّنيا والآخرة فإنَّهُ يَقُولُ {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح:10، 11، 12].

وفيه رقم: 27292 - قال: وقال رسولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): اعلَمُوا أَنَّ أحدكم يلقى سقطه محبنطِئَاً على باب الجنَّة حتَّى إذا رآه أخذه بيده حتَّى يُدخِلهُ الجنَّة وإنَّ ولد أحدِكم إذا مات أُجر فيه وإن بقي بعده استغفر له بعد موته.

وفيه رقم: 27293 - وفي معاني الأخبار عن مُحمَّد بن موسى بن المُتوكِّل عن عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن مُحمَّد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن ابن رئابٍ عن محمَّد بن مُسلِمٍ أو غيره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) تزوَّجُوا فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأمم غداً في القيامة حتَّى إنَّ السِّقط (يقِفُ مُحبنطِئا) على باب الجنَّة فيُقال له ادخل فيقُولُ: لا حتَّى يدخل أبواي قبلي.

الصلاة والدعاء لمن أراد أن يُحبل له

في الوسائل رقم: 27329 - مُحمَّد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن مُحمَّدٍ عن علي بن الحكم عن رجلٍ عن مُحمَّد بن مُسلِمٍ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من أراد أن يُحبل له فليُصلِّ ركعتين بعد الجُمُعة يُطيلُ فيهِما الرُّكُوع والسُّجُود ثُمَّ يَقُولُ:

اللَّهُمَّ إِنِّي أسألك بِما سألك به زكريا {يا رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين} اللَّهُمَّ هب لِي ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سميعُ الدُّعاء.

اللَّهُمَّ بِاسمِك استحللتها وفي أمانتِك أخذتُها فإن قضيت في رحمها ولداً فاجعله مباركاً ولا تجعل لِلشَّيطان فيه شركاً ولا نصيباً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.