المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

شروط الناقد الأدبي
4-6-2017
نقل الهيدروجين بالأنابيب
17-7-2016
بناء محكم الرَّصّ close-packed structure
25-4-2018
تسمية علي (عليه السلام)
20-01-2015
التورية
13-9-2020
مفهوم الري واهميته
30-10-2020


من شروط المفسر :معرفة علوم اللغة العربيّة من شروط المفسر  
  
463   01:50 صباحاً   التاريخ: 2024-09-03
المؤلف : مركز نون للترجمة والتأليف
الكتاب أو المصدر : اساسيات علم التفسير
الجزء والصفحة : ص51-53
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

من شروط المفسر :معرفة علوم اللغة العربيّة من شروط المفسر

تُعدّ علوم اللغة العربيّة أمراً ضروريّاً للمفسِّر في عمليّة التفسير، لأنّ القرآن نزل {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ } [الشعراء: 195] ، ولا سبيل لبيانه، إلّا من جهة لسان العرب وبمراعاة القواعد التي تحكم هذه اللغة وتحدّد طريقة التعامل معها وبها: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2] ، لذا لا يجوز لأحد أن يدّعي فهماً لكلام الله تعالى، فضلاً عن تفسيره، ما لم يكن عالماً باللغة العربيّة وعلومها. ومن هذه العلوم الآتي:

أ- علم معاني المفردات:

ويُراد به العلم الذي يُعنى بتحديد المعاني والأوضاع والاستعمالات اللغويّة المختلفة للألفاظ وضبطها(1).

 

فلا بدّ للمفسّر من معرفة موارد الاستعمال القرآنيّ للألفاظ وتحديد معانيها في عصر النزول(2).

 

ب- علم النحو:

وهو علم يُعرَف به كيفيّة تركيب الكلام، وما يتعلّق بالألفاظ من حيث وقوعها فيه على مقتضى الكلام العربي الصحيح(3). وهو ضروريّ للمفسِّر، لأنّ المعنى يتغيّر ويختلف باختلاف الإعراب، أي يتغيّر بتغيّر الحركات. فالمعنى التركيبيّ للكلمات، وبالتالي معنى الجملة من الآية لا يتّضح إلّا من خلال معرفة موقع كلّ كلمة ودورها فيها. فمن لا يعرف أنّ الكلمة في موقع الفاعل أو المفعول، أو الصفة، أو الموصوف، أو المبتدأ، أو الخبر، وما إلى ذلك فليس بمقدوره أن يبيّن معنى الجملة أو الآية ومرادهما، فقوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [فاطر: 28] لا يتّضح إلّا من خلال معرفة موقع كلّ كلمة من الآية. فإن لم نعرف موقع (يخشى) و(الله) و(العلماء) ونُحدِّد حركاتها لا يمكن لنا أن نبيّن معنى الآية ومراد الله منها. وبناءً عليه، فإنّ قراءة الآية وكلماتها بنصب هاء الجلالة، ورفع همزة العلماء يؤدّي إلى المعنى والمراد الصحيح، لأنّ معنى الآية: الّذين يخشون الله من عباده هم العلماء، دون غيرهم، أي حصر خشية الله بعباده العلماء.

 

ولو عكس فقُرِأت بضم هاء الجلالة، ونصب همزة العلماء لفسد المعنى.

 

ج- علم الصرف والاشتقاق:

الصرف هو العلم الذي يُعنى ببيان مادّة الكلمة وجذرها وأصلها. والاشتقاق هو توليد الألفاظ بعضها من بعضها الآخر(4). ويكمن وجه حاجة المفسّر إليهما في عمليّة التفسير لبيان معنى الكلمة بالرجوع إلى جذورها وأصولها اللفظيّة، وتمييز المعاني الأصليّة من المعاني التبعيّة، والتنبّه لاختلاف معاني الكلمات الذي ينشأ في كثير من الأحيان من الاختلاف في الاشتقاقات، بما يمكن أن يؤدّي إلى وقوع الخطأ في الفهم والتفسير، ومثال على ذلك: فهم كلمة "إمامهم" في قوله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} [الإسراء: 71] ، على أنّها جمع لكلمة "أمّ"، فيكون المراد من الآية: أنّ الناس يُدعون يوم القيامة بأمّهاتهم دون آبائهم! وحقيقة الأمر أنّ هذا خطأ جسيم مردّه إلى عدم الإلمام بقواعد الصرف والاشتقاق، فإنّ كلمة "أمّ" لا تجمع على "إمام"، بل على "أمّات" أو "أمّهات"(5).

 

د- علوم البلاغة:

والمقصود بعلوم البلاغة التي يحتاجها المفسّر في عمليّة التفسير، خصوص: علم المعاني وعلم البيان، دون علم البديع، وهو يُعنى ببحث الأوجه والمزايا التي تزيد من جماليّة الكلام وحسن المقال حصراً(6)، فلا دور له في فهم المعنى، ولذلك لا يدخل في مجال العلوم الضروريّة التي يحتاجها المفسِّر في عمليّة التفسير.

 

وأمّا علم المعاني فيحتاجه المفسِّر، لأنّه يُعنى بأحوال الألفاظ العربيّة بلحاظ مطابقتها لمقتضى الحال(7)، وكذلك علم البيان، لأنّه يعنى ببيان المعنى الواحد بطرق مختلفة، من تشبيه ومجاز وكناية(8). وهي من دون أدنى شكّ مرتبطة تمام الارتباط في تحديد المعنى الذي هو مدار اهتمام المفسّر في عمليّة التفسير.

 

وتبرز حاجة المفسّر إلى علوم البلاغة في جريان القرآن على أسلوب البيان البلاغيّ عند العرب ومحاكاته في مقام التخاطب والتفهيم والتفاهم، مع لحاظ إعجازه من هذه الجهة، والعجز عن مجاراته في ما قدّمه من أسلوب بليغ.

_________________
 

1.انظر: الأصفهاني، حسين الراغب-: مفردات ألفاظ القرآن، تحقيق: صفوان عدنان داوودي، ط2، قم المقدّسة، مطبعة سليمانزاده، طليعة النور، المقدّمة، 1427هـ.ق، ص54-55.

2.سوف يأتي تفصيل الكلام في هذا الموضوع عند بحث أصول التفسير ومصادره الأصل أو المصدر اللغوي - في درس لاحق.

3.انظر: الشرتوني، رشيد: مبادىء العربيّة قسم النحو-، تنقيح وإعداد: حميد المحمّدي، لا.ط، قم المقدّسة، مؤسّسة انتشارات دار العلم، 1415هـ.ق/ 1381هـ.ش، ج4، ص11.

4.انظر: الشرتوني، رشيد: مبادىء العربيّة قسم الصرف-، تنقيح وإعداد: حميد المحمّدي، ط1، قم المقدّسة، مؤسّسة دار الذكر، مطبعة البعثة، 1417هـ.ق، ج4، ص15.

5.انظر: الزمخشري، محمود بن عمر: الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، مصر، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، 1385ه‍.ق/ 1966م، ج2، ص459.

6.انظر: الهاشمي، أحمد: جواهر البلاغة، ط1، قم المقدّسة، مطبعة مصطفوي، 1988م، ص376.

7.انظر: م.ن، ص48.

8.انظر: م.ن، ص254.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .