أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2015
1432
التاريخ: 25-09-2015
1742
التاريخ: 13-9-2020
20754
التاريخ: 26-09-2015
1733
|
التورية
الأمثلة :
(1) قال سراج الدين الوراق (1) :
أصون أديم وجهي عن أناس |
لقاء الموت عندهم الأديب |
|
ورب الشعر عندهم بغيض |
ولو وافى به لهم «حبيب» |
(2) وقال نصير الدين الحمامي (2) :
أبيات شعرك كالقص |
ور ولا قصور بها يعوق (3) |
|
ومن العجائب لفظها |
حر ومعناها «رقيق» |
(3) وقال الشاب الظريف (4) :
تبسم ثغر اللوز عن طيب نشره |
وأقبل في حسن يجل عن الوصف |
|
هلموا إليه بين قصف ولذة |
فإن غصون الزهر تصلح «للقصف» |
البحث :
كلمة «حبيب» في المثال الأول لها معنيان : أحدهما المحبوب وهو المعنى القريب الذى يتبادر إلى الذهن بسبب التمهيد له بكلمة «بغيض».
والثاني اسم أبي تمام الشاعر وهو حبيب بن أوس، وهذا المعنى بعيد، وقد أراده الشاعر ولكنه تلطف فورّى عنه وستره بالمعنى القريب. وكلمة «رقيق» في المثال الثاني لها معنيان : الأول قريب متبادر وهو العبد المملوك وسبب تبادره إلى الذهن ما سبقه من كلمة «حر». والثاني بعيد وهو اللطيف السهل. وهذا هو الذي يريده الشاعر بعد أن ستره في ظل المعنى القريب. وكلمة «القصف» في المثال الثالث معناها القريب الكسر، بدليل تمهيده لهذا المعنى بقوله : «فإن غصون الزهر» ومعناها البعيد اللعب واللهو، وهذا هو المعنى الذي قصد إليه الشاعر بعد أن احتال في إخفائه ويسمى هذا النوع من البديع تورية، وهو فن برع فيه شعراء مصر والشام في القرن السابع والثامن من الهجرة، وأتوا فيه بالعجيب الرائع الذي يدل على صفاء الطبع والقدرة على اللعب بأساليب الكلام.
القاعدة :
(71) التورية أن يذكر المتكلم لفظا مفردا له معنيان، قريب ظاهر غير مراد، وبعيد خفى هو المراد.
تمرينات
(1)
اشرح التورية في كل مثال من الأمثلة شرحا وافيا :
(1) قال سراج الدين الوراق :
كم قطع الجنود من لسان |
|
قلد من نظمه النحورا |
فها أنا شاعر سراج |
|
فاقطع لساني أزدك نورا (5) |
(2) وقال :
يا خجلتي وصحائفي سود غدت |
|
وصحائف الأبرار في إشراق |
ومؤنب لي في القيامة قال لي |
|
أكذا تكون صحائف «الوراق؟» (6) |
(3) وقال أبو الحسين الجزار :
كيف لا أشكر الجزارة ما عش |
|
ت حفاظا وأهجر الآدابا؟ |
وبها صارت الكلاب ترجي |
|
ني وبالشعر كنت أرجو الكلابا (7) |
(4) وقال بدر الدين الذهبي :
رفقا بخل ناصح |
|
أبليته صدا وهجرا |
وافاك سائل دمعه |
|
فرددته في الحال نهرا (8) |
(5) وقال :
يا عاذلي فيه قل لي |
|
إذا بدا كيف أسلو؟ |
يمر بي كل وقت |
|
وكلما مر يحلو |
(6) وقال :
ورياض وقفت أشجارها |
|
وتمشت نسمة الصبح إليها |
طالعت أوراقها شمس الضحا |
|
بعد أن وقعت الورق عليها (9) |
(7) وقال الشاب الظريف :
قامت حروب الدهر ما |
|
بين الرياض السندسيه |
وأتت بأجمعها لتغ |
|
زو روضة الورد الجنيه |
لكنها انكسرت لأن |
|
الورد شوكته قويه |
(8) وقال نصير الدين الحمامي :
جودوا لنسجع بالمدي |
|
ح على علاكم سرمدا |
فالطير أحسن ما تغ |
|
رد عند ما يقع الندى (10) |
(9) وقال سراج الدين الوراق :
وقفت بأطلال الأحبة سائلا |
|
ودمعى يسقى ثم عهدا ومعهدا |
ومن عجب أنى أروى ديارهم |
|
وحظى منها حين أسألها الصدى (11) |
(10) وقال ابن الظاهر :
شكرا لنسمة أرضكم |
|
كم بلغت عنى تحيه |
لا غرو إن حفظت أحا |
|
ديث الهوى فهي الذكية (12) |
(11) وقال ابن نباتة المصري (13) :
والنهر يشبه مبردا |
|
فلأجل ذا يجلو الصدى (14) |
(2)
لكل من الألفاظ الآتية أكثر من معنى، فاستعمل كل لفظ في مثال للتورية :
الجد (15). حكى. الراحة. القصور. عفا (16). قضى (17). الجفون (18).
(3)
في أي شيء توافق التورية الجناس التام، وفي أي شيء تخالفه؟ مثل بمثال للتورية، ثم حوله إلى الجناس التام.
(4)
هل تستطيع أن تضع كلمة التورية في العبارات الآتية :
(1) اشتد حزن الرياض على الربيع وجمدت ...
(2) الحمام أبلغ من الكتاب إذا ...
(3) قلبي جارهم يوم رحلوا ودمعي ...
(5)
اشرح قول ابن دانيال طبيب العيون (19) وبين ما فيه من حلاوة التورية :
يا سائلي عن حرفتي في الورى |
|
وا ضيعتي فيهم وإفلاسي! |
ما حال من درهم إنفاقه |
|
يأخذه من أعين الناس؟ |
_____________
(1) شاعر مصري رقيق، برع في التورية وغيرها من أنواع البديع، وله شعر كثير جيد، ولد سنة 615 ه ومات سنة 695 ه.
(2) كان يحترف باكتراء الحمامات بمصر، فلما كبرت سنه اقتصر على الاستجداء بالشعر، وشعره يدل على نبوغ وعبقرية، مات سنة 712 ه.
(3) يعوق : أي يمنع من إدراك جمالها.
(4) هو شمس الدين بن العفيف التلمساني ، كان نابغة عصره، وقد فتن بشعره لرقته وجماله الفني، ولد سنة 662 ه ومات سنة 687 ه فكانت حياته خمسا وعشرين سنة.
(5) قطع لسان الشاعر : أسكته بعطاياه عن هجائه، ولسان السراج : فتيله.
(6) من معانى الوراق بائع الورق أو الكتب.
(7) قد يراد بالكلاب مجازا لئام الناس.
(8) قد يراد بالكلاب مجازا لئام الناس.
(9) الورق : جمع ورقاء وهي الحمامة، ووقعت قد يكون من التوقيع وهو كتابة الاسم في أسفل الكتاب.
(10) من معاني الندى : الجود، وما يسقط من بلل آخر الليل.
(11) من معاني الصدى : الظمأ، وما يجيبك بمثل صوتك.
(12) الذكي : سريع الفطنة أو ساطع الرائحة.
(13) هو جمال الدين حامل لواء الشعر والنثر في عصر المماليك، وله ديوان شعر مطبوع، ولد سنة 686 ه. ومات سنة 768 ه.
(14) الصدا بتسهيل الهمزة : وسخ الحديد ونحوه، والصدى : العطش.
(15) الجد : الحظ أو أبو الأب أو أبو الأم.
(16) عفا : صح، وعفا المنزل : زال أثره.
(17) قضى : مات أو حكم.
(18) الجفون : أغطية العيون أو أغماد السيوف.
(19) هو شمس الدولة الموصلي، صاحب النظم الحلو والنثر العذب والنكت الغريبة، وكان له دكان للكحل داخل باب الفتوح، مات بمصر سنة 710 ه.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|