مفهوم الري واهميته

تقوم فكرة الري الأساسية على توفير الماء الذي يحتاجه النبات للنمو، ولتحديد هذه الكمية من المياه؛ تم استحداث العديد من الطرق لمعرفة وحساب كمية المياه التي يحتاجها النبات ليكون نموه مكتملا. في الماضي كانت عملية الري تتم عبر غمر الأراضي الصالحة للزراعة بالمياه من أجل إمداد المحاصيل بمتطلبات المياه التي تحتاجها.

في المناخات القاحلة لا يمكن إنتاج الغذاء والأعلاف الكافية بدون ري، وذلك بسبب التفاوت في هطول الأمطار والذي ينتج عنه انخفاض إنتاجية المحاصيل وخطر فشل الموسم الزراعي، وعليه فهناك حاجة ضرورية إلى الري في المناطق شبه القاحلة.

علاوة على ذلك، فإن الري في المناطق الرطبة وشبه الرطبة يمثل ضمان ضد خسائر المحاصيل، على الرغم من أن هطول الأمطار في فصل الصيف في تلك المناطق عادة ما يكفي لنمو المحاصيل، إلا أنه قد يحدث الجفاف في فترة من الزمن خلال العام. ونسبة لأن إنتاج محصول مربح عادة ما يكون هو الهدف من الزراعة، فإن الري يوفر تأمين للزراعة المربحة في المناطق شبه القاحلة وشبه الرطبة والرطبة؛ كما إنه ضروري في المناطق القاحلة.

* المبدأ الأساسي لعملية الري هو تزويد المحاصيل بالمياه، وتظهر أهمية هذه العملية بصورة خاصة في المناطق القاحلة عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأمطار، حيث تستخدم تقنيات الري في الزراعة لتمكين النباتات من النمو بصورة متكاملة.

* هندسة الري تسهم بصورة فاعلة في التقليل من هدر المياه المخصصة للزراعة وذلك عبر رفع كفاءة عملية الري مما ينتج عنه توفير كميات كبيرة من المياه وفي نفس الوقت المحافظة على انتاج عالي للمحاصيل الزراعية.

* من ناحية أخرى، ارتبطت مشاريع الري بتحقيق الأمن الغذائي وتوفير الطعام، وخفض معدلات الجوع وسوء التغذية في العديد من البلدان، حيث تعمل على توفير المحاصيل الغذائية بكميات كبيرة.

* في الفترات الأخيرة ازدادت أهمية الري على مستويات عديدة، وذلك نتيجة للتقلبات المناخية والظواهر البيئية مثل ظاهرة الاحتباس الحراري، حيث تغيرت معدلات هطول الأمطار وارتفعت درجات الحرارة، وهذه من العوامل الرئيسية في حدوث موجات الجفاف وقلة المياه في بعض المناطق، والفيضانات والغرق في أخرى.