المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



تهنئة الحاجّ والمعتمر  
  
289   02:17 صباحاً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : اللياقات الاجتماعية
الجزء والصفحة : ص61-63
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-25 456
التاريخ: 2023-03-26 1545
التاريخ: 1-5-2021 2299
التاريخ: 21-9-2016 1596

من المناسبات الّتي يتحقّق من خلالها التواصل بين أفراد المجتمع الإسلاميّ الواحد، تهنئة العائدين من الحجّ والعمرة، ولهذا العمل فضلٌ كبيرٌ عند الله وأثرٌ كبيرٌ على النفوس، وقد ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "كان عليّ بن الحسين (عليه السلام) يقول: يا معشر من لم يحجّ، استبشروا بالحاجّ وصافحوهم وعظّموهم، فإنّ ذلك يجب عليكم تشاركوهم في الأجر"[1].

وفي رواية أخرى عنه (عليه السلام): "من عانق حاجّاً بغباره كان كأنّما استلم الحجر الأسود"[2].

كما أنّه يستحب المبادرة لتهنئة الحجّاج العائدين في وقت قريب من عودتهم، لأنّ الحاجّ يعود من مكة والمدينة مطهراً من الذنوب وصفحته بيضاء كما ولدته أمه، وقد ورد في الرواية كان عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) يقول: "بادروا بالسلام على الحاجّ والمعتمر ومصافحتهم من قبل أن تخالطهم الذنوب"[3].

وجرت العادة أن يُهنّأ الحاج بعبارات تليق بهذه المناسبة من مثل حجّاً مبروراً وسعياً مشكوراً إلّا أنّه ورد في الروايات الشريفة بعض من الأقوال الّتي أوصى بها أهل البيت عليهم السلام، ومنها ما ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث الأربعمائة... وإذا هنأتموه فقولوا له: "قَبِل الله نسكك، ورحم سعيك، وأخلف عليك نفقتك، ولا جعله آخر عهده ببيته الحرام"[4].

وفي رواية أخرى أنّه لقي "مسلم" مولى الإمام الصادق (عليه السلام) صدقة الأحدب وقد قدم من مكة فقال له مسلم: "الحمد لله الّذي يسّر سبيلك، وهدى دليلك، وأقدمك بحال عافية، وقد قضى الحجّ وأعان على السعة، فقبل الله منك، وأخلف عليك نفقتك، وجعلها حِجّة مبرورة، ولذنوبك طهوراً. فبلغ ذلك أبا عبد الله (عليه السلام) فقال له: كيف قلت لصدقة؟ فأعاد عليه فقال (عليه السلام): من علّمك هذا؟ فقال: جعلت فداك، مولاي أبو الحسن (عليه السلام)، فقال له: نِعْمَ ما تعلّمت إذا لقيت..."[5].

وفي رواية أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يقول للقادم من مكّة: "قبل الله منك وأخلف عليك نفقتك، وغفر ذنبك"[6].


[1] وسائل الشيعة (آل البيت) الحر العاملي, ج11, ص445.

[2] م.ن, ج11, ص446.

[3] وسائل الشيعة (آل البيت) الحر العاملي, ج11, ص445.

[4] م.ن, ج11, ص447.

[5] م.ن, ج11, ص447.

[6] م.ن, ج11, ص 446.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.